الأحد, 25 كانون1/ديسمبر 2016 21:38
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي 

 مساعدة راحيل لمشرف على الفرار من العدالة: محاسبة الحكام واجب شرعي أجره عظيم    

حصل جدل واسع النطاق حول سماح الجنرال (راحيل) للرئيس السابق الجنرال (مشرّف) بالفرار من محاكمته.

 حقًا إنه من المؤسف أن نحيّي الحاكم الحالي بينما هو في الحكم، ونلعنه بعد تنحيه، كما أشاد البعض بمشرّف عندما كان هو الحاكم ولكنهم الآن يطالبون بمحاكمته، وبالمثل الجنرال (كياني) المكروه لخيانته الآن، بعد أن كان يُكال له المديح خلال فترة حكمه.

 الآن تظهر قصة مماثلة مع الجنرال راحيل، فهناك إدانة بصوت عالٍ له، بعد أن كان هناك صمت تجاهه في آذار/مارس 2016م حين ساعد مشرّف على الهروب. إن هذا المشهد السياسي يثبت المقولة المشهورة في باكستان: "من يحمل العصا يملك القطيع". 

 لقد أوجب الإسلام محاسبة الحاكم وهو في الحكم على الرغم من العواقب، والقيام بها واجب أجره عظيم، حيث قال رسول الله e: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ». لذلك، من كان يسعى لمرضاة الله سبحانه وتعالى ويهتم لأمر المسلمين فإنه يجب عليه محاسبة الحكام الحاليين، دون أن يخشى في الله لومة لائم.

 وبعد الترقيات الأخيرة في قيادة الجيش، يجب على القيادة العسكرية الجديدة ضمان عدم وجود الخيانة والخونة من قيادة الجيش السابقة، ممن كانوا يعملون على تعزيز النفوذ الأمريكي في بلادنا. ويجب على المسلمين مطالبة القيادة العسكرية الحالية بالتخلي عن سياسة محاربة الإسلام والمسلمين تحت غطاء "خطة العمل الوطنية"، ودعوة القيادة العسكرية لإنهاء حكم الكفر والفساد في البلاد، من خلال إعطاء النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 إن حزب التحرير يدعو الأحزاب السياسية والعلماء ووسائل الإعلام والمثقفين وأصحاب النفوذ بشكل عام إلى الوقوف مع شباب حزب التحرير في محاسبة الحكام لانحرافهم عن الإسلام.   أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية! من المؤلم أن نرى المسلمين في باكستان - في بلاد الطهر والخير - تُساء معاملتهم على أيدي الحكام الفاسدين الواحد تلو الآخر؛ لذلك نذكركم بأسلافكم من القادة العسكريين (الأنصار رضوان الله عليهم)، الذين نصروا العدل بإعطاء النصرة لرسول الله e، فأقاموا الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة وتأكدوا من تطبيق الإسلام فيها.

 إن شباب حزب التحرير الموجودين في أقبية الطغاة بسبب محاسبتهم لهم يقومون بواجبهم تجاههم في هذه الأيام المظلمة، وحزب التحرير يدعوكم الآن للوفاء بواجبكم والقيام بمسئوليتكم، فقوموا أيها الضباط المخلصون بواجبكم لفتح صفحة جديدة من العدالة وإنصاف المسلمين، من خلال إعطاء النصرة لعودة الخلافة على منهاج النبوة، وبهذا تنالون أجر دعاء المؤمنين لكم ورضواناً من الله أكبر.     المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/41223.html#sthash.g4F9Hh3c.dpuf

الإثنين, 26 كانون1/ديسمبر 2016 21:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي

  مسابقة ملكة الكون متاجرة بأعراض المسلمات

  على أثر تنظيم مسابقة ملكة الكون هذا العام في تونس وتحديد موعد لإجرائها يوم 25/12/2016 بقصر القبة بالمنزه، وعلى أثر متابعتنا لتحضيراتها وتصريحات الساهرين عليها، فإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تونس نؤكد على ما يلي:   - 

   إن هذه المبادرة لا علاقة لها بأمتنا الإسلامية وهي عادة دخيلة على مجتمعنا وتعمل على تكريس الانحلال، وإننا نأسف على التمويل والتشجيع الكبيرين اللذين تلقاهما هذه المسابقة في حين تعاني النساء من مشاكل حياتية لا حصر لها؛ ولذلك فإنه من الواجب على جميع المخلصين أن يتولوا مقاطعة هذه المبادرة الشاذة.   - 

   إنه في حين تتولى الدولة سجن كل من يقوم باختراع أو بحث علمي بتهمة الإفراط في التفكير، وعوض أن يتم تنظيم مسابقة أحسن بحث علمي أو أفضل جامعة أو تكريم الطالبات المتحصلات على أعلى معدل وتنظيم مسابقات لاختيار حافظات القرآن، وأحسن البحوث وأعلى المعدلات، فإنه يتم تنظيم مسابقة لاختيار أجمل امرأة متعرية! فهذا أمر مشبوه وخطير ليس له أية صلة بالإصلاح ولا النهوض بالمرأة. 

 -     إن المرأة بحاجة لثورة في العلم وليس إلى الانحطاط في دركات هكذا مبادرات، فهذه المبادرة ليست من أولويات المرأة التي هي بحاجة ماسة إلى تكوين في مستوى تطلعات المجتمع من حيث العلم والأخلاق باعتبارهن إطارات وأمهات، لا معاملتهن كدمى وعارضات أزياء، سيما وأن هذه المبادرة تسيء للمرأة لأنها تشجع على العري والانحلال، ذلك أن مثل هذه المبادرات هي دخيلة على ثقافتنا ومبادئنا. 

 -     إن هذه المبادرات المسمومة تستغل ميول ونزوات بعض الشباب غير الواعين، وهي مبنية على منهجية تفرغ الإنسان من فكره وتعتمد على الجسد والمظهر الخارجي كمقياس للتفوق والتميز لتعكس فراغا كبيرا في عقول شبابنا.

  -     تعكس هذه المبادرات كيفية التعامل مع المرأة كأداة للإنتاج ووسيلة لتوفير الثروة في الحضارة الرأسمالية، بجعل جسدها مجرد سلعة في مسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء، والتعامل معها على أنها صورة تجميلية وعنصر ديكور ومادة تزيينية في اللقاءات المرئية، وباتت الوسيلة الأهم للدعاية للكثير من المنتجات، حتى بات لا يخلو إعلان تليفزيوني أو ملصق دعائي من وجود المرأة المتبرجة! 

 -    إن هذه المسابقات الغريبة على نساء تونس تسعى إلى تصوير المرأة في تونس على أنها مبتذلة متفحّشة متجرّدة من هويتها وثقافتها الإسلامية، لتصنع منها نموذجا للمرأة الغربية في بلاد الإسلام تكريسا للتبعية الفكرية والسياسية. 

 -    إن المرأة في تونس، شأنها شأن أي مسلمة عفيفة طاهرة، تحبّ دينها، وتتوق لعودته نظاما للحكم، ليعيد لها عزتها ومجدها وكرامتها المهدورة، ولذلك لن نسمح لهذه الرأسمالية أن تبتذلنا، وتمتهننا، ولن نسمح للغرب والساهرين على مصالحه أن يمثلونا.

  -    إن المرأة في تونس تسعى للتحرر من هذه النظرة الدونية لها، وإن تحررها الذي تريده يجب أن يكون على أساس الإسلام فقط، وليس على أساس الرأسمالية الجاحدة التي تنكر حق الله سبحانه وتعالى في التشريع، وليس على أساس الديمقراطية التي تعتبر جسد المرأة وعرضها مجرد سلعة يتاجر بهما، فالحل الجذري لنسائنا في تونس وفي بلاد المسلمين قاطبة هو بتحكيم شرع الله، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعيد للمرأة "إنسانيتها" وحقها أن تعيش في هذه الحياة "أمة لله" وحده لا شريك له وتطمئن لتشريعه وقضائه.   ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

    القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/41247.html#sthash.7kA9rrPa.dpuf

السبت, 25 أيار/مايو 2019 00:20
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فلسطين- في أمسية حوارية في طولكرم، شباب حزب التحرير يؤكدون على رفض صفقة القرن وجميع المشاريع الغربية 2019/5/24 فلسطين- في أمسية حوارية في طولكرم، شباب حزب التحرير يؤكدون على رفض صفقة القرن وجميع المشاريع الغربية

 

 

(MENAFN - Palestine News Network) >طولكرم/PNN/ نظم شباب حزب التحرير في طولكرم مساء الخميس 23-5-2019 أمسية سياسية حوارية حضرها عدد من الوجهاء والمهتمين. وحاضر فيها الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين. تناولت الأمسية قضايا المسلمين في شتى أنحاء العالم ومسؤولية المسلمين تجاه بعضهم البعض، وركزت في جانب كبير منها على ما بات يعرف بصفقة القرن وآخر التطورات السياسية في منطقة الخليج. وأكد أبو صالح في في طرحه أن وتيرة الحرب ضد الإسلام وأهله في تصاعد، وأن القوى الاستعمارية على اختلاف مشاريعها تكيد ضد الأمة وتسعى لإجهاض مشروعها الحضاري. ودعا المسلمين جميعا إلى ضرورة أن يغذوا الخطا نحو إقامة الخلافة التي تتصدى فعليا لجميع مشاريع المستعمرين وتمنع تدخلهم وتحكمهم في قضايا المسلمين وتحرر البلاد والعباد وترد الصاع صاعين للكافرين. واستعرض المحاضر صفقة القرن والموقف الشرعي منها، وشدد على أهمية رفض جميع الحلول التصفوية، وأن البديل عن صفقة القرن ليس حل الدولتين أو المبادرة العربية، بل ارجاع القضية لعمقها الإسلامي ووجوب استنفار طاقات الأمة وجيوشها للتحرك لتحرير فلسطين كاملة. وحول الثورات العربية أكد أبو صالح أكد أن تجدد إرادة التغيير لدى الأمة يعود لعدم وجود البديل الذي يلبي طموحاتها، وأن الأمة لم تيأس من التغيير، وأن الغرب يسعى بشكل دائم لتجيير الثورات ومنع الشعوب من قطف الثمار الحقيقية لتحركها مما يستوجب من الأمة الوعي على هذا المسعى الخبيث ووضع إقامة الخلافة هدفا لثوراتها. وقد تفاعل الحضور في الأمسية بالأسئلة والمداخلات والنقاشات الجادة والهادفة

 

المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/media/60332.html

https://menafn.com/arabic/1098564269/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D9%88%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%8C-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D9%88%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

الأحد, 08 تشرين2/نوفمبر 2020 22:59
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم 


تعليق صحفي

الانتخابات الأمريكية...تبدلت الوجوه والقلوب واحدة!

هنأ قادة دول عربية، مساء السبت، المرشح الديمقراطي جو بايدن، إثر إعلان وسائل إعلام أمريكية، فوزه في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة.
إن من السذاجة والتسطيح ما يجري تداوله بين البعض من السياسيين والمفكرين والعوام من أن هناك نهجا سياسيا أو مستقبلا سياسيا مختلفا فيما يتعلق بقضايا العالم، ومنه قضايا العالم الإسلامي، من قبل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة جو بايدن والحزب الديمقراطي.
والسبب في اعتبار ذلك سذاجة وتسطيحا إن لم يكن تضليلا مقصودا -وهو كذلك من قبل كثيرين- يعود لعدة أسباب:
أولاً: إن قادة وحكام أمريكا مهما كان حزبهم، جمهوريا أو ديمقراطيا، أو لونهم، أبيض أو أسود، هم مؤمنون بالمبدأ الرأسمالي، ومخلصون لمصالحهم الاستعمارية ومصالح بلادهم، فهم ليسوا عملاء كحكام المسلمين، تتغير سياساتهم بتغير سادتهم وتبدل الأوامر، بل كلهم يقاتلون من أجل مصالح بلادهم ويناضلون في سبيل مبدئهم ويجمعهم حب بلادهم ومصالح بلادهم والإيمان بمبدئهم الرأسمالي القائم على الاستعمار ومص دماء الشعوب وتسخير العالم والحكام العملاء لهم لخدمة وتنفيذ مخططاتهم.
ثانيا: إن أمريكا دولة مؤسسات وصناعة القرار فيها تكون من خلال جهات عدة، وليس شخص الرئيس أو قاضي المحكمة العليا أو مدير المخابرات فحسب، بل الرئيس الأمريكي ومعه كل مؤسسة البيت الأبيض بما فيه من معاونين ومستشارين ومبعوثين وكبار الموظفين هم جزء من صنّاع القرار، ومعهم مؤسسة البنتاغون بكل مكوناتها الحيوية وقادته، ووزارة الخارجية ومؤسسة الأمن القومي، ومجلسي النواب والشيوخ، ودائرة القضاء والمحكمة العليا، ودوائر ومؤسسات التحليل والرصد والدراسات، والرأسماليين وأصحاب الشركات الكبيرة المتنفذين، وغيرهم. فأمريكا ليست دولة شخص الرئيس أو حتى ما يسمى بالدولة العميقة، بل دولة مؤسسات لا تتغير سياساتها بتغير شخص أو مؤسسة كاملة كمؤسسة البيت الأبيض، وإن كانت تتأثر بمقدار وزن البيت الأبيض كله في سياسة البلاد.
ثالثا: إن هناك توافقاً بين كل السياسيين وصنّاع القرار على مصالح البلاد العليا والخطط الاستراتيجية، والاختلاف إنما يكون في الوسائل والأساليب وشكل الإخراج وبعض التفاصيل، فالاستعمار ومص دماء الشعوب وخيراتها فكرة مقدسة لديهم جميعا، ولكن أيكون ذلك بسياسة العصا أم الجزرة أم العصا والجزرة معا، أو بسياسة الخداع والقوة الناعمة، أو بالقوة الخشنة والغطرسة، وهذا ما يكون محل اختلاف وتفاوت بين رئيس وآخر وإدارة وأخرى.
رابعا: فيما يتعلق بقضايا المسلمين، ومنها قضية فلسطين، فعداء الغرب كله ومنه قادة أمريكا للإسلام والمسلمين عداء عقدي وفي الصميم، وهم كلهم، وتلك حقيقة قرآنية وواقعية، يتربصون بالإسلام والمسلمين الدوائر ويمكرون بالأمة لإدامة إبقائها تحت الاستعمار، وللحيلولة دون استعادة الأمة لسلطانها وحقوقها، ولمنع عودة الإسلام إلى سدة الحكم.
أما بخصوص قضية فلسطين، فإن صنّاع القرار الأمريكي يعتبرون كيان يهود وأمنه مصلحة استراتيجية لبلادهم، وهم متفقون على تصفية القضية لصالح يهود، ولا يظهر الخلاف إلا في تفاصيل، لا ينظر لها إلا المرتزقة وأصحاب المشروع الاستثماري المسمى بالسلطة الفلسطينية وبعض الأقزام من حكام المسلمين أصحاب العروش المهترئة، أما الشرفاء وأصحاب المبادئ فلا يرون فرقا ولا يلمسون اختلافا؛
فبايدن، على سبيل المثال، كان شريك أوباما في قتل المسلمين في الشام، وكان مؤيدا لعدوان أمريكا على العراق، وهو صاحب مقولة "لو لم تكن اسرائيل قائمة لأوجدتها"، وهو صاحب تاريخ يمتد لعقود في خطط أميركا وحربها للإسلام والمسلمين.
لذا فعلى الأمة أن تدرك أعداءها، فليست بالخب ولا الخب يخدعها، وألا تركن للكافرين، وألا تنخدع بمعسول كلامهم، بل تتمسك بحبل الله المتين وتحزم أمرها وتستعيد سلطانها وتقيم خلافتها، وحينئذ فقط تقود البشرية وتكون في طليعتها ولا تكون في ذيل القافلة.
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).

2020-11-8

http://pal-tahrir.info/press-comments/12213

 
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=10057
الأحد, 06 تشرين2/نوفمبر 2016 20:53
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

معركة غطاء الرأس (الحجاب) بين المداهنة والمفاصلة

 

 

روت الدكتورة مارنيا أزرق في كتاب "فصاحة الصمت" "خرجت أمس تظاهرة لتأييد استمرار بقاء القوات الأجنبية والاعتراف بفضلها في تطور البلاد، اختلط الرجال بالنساء خلال التظاهرة. وكان هناك رجال من القوات الأجنبية، ومعهم زوجاتهم، وتضامنت الزوجات مع نساء البلد، وهتفن كلهن للحرية والتحرر. وتقدمت النساء الأجنبيات، ونزعن الحجاب من على رؤوس بعض نساء البلد، وسط هتافات الجانبين". كانت هذه مظاهرة في يوم 16 أيار/مايو 1958، في الجزائر. وقد رتب التظاهرة يومها، قائد القوات الفرنسية هناك، بالتعاون مع فرنسيين استوطنوا في الجزائر (خلال استعمار استمر 130 سنة). استحضرت هذه الرواية خلال متابعة الضجة الإعلامية حول ظهور بعض المسلمات بالحجاب (غطاء الرأس) في مواقع ومنابر منافية لفكرة وغرض الحجاب.

 

وضعت مجلة "وومنز رننج" صورة عداءة مسلمة مرتدية غطاء الرأس على غلاف المجلة المتخصصة في اللياقة البدنية لتصبح أول (محجبة) تظهر على غلاف مجلة رياضية في الولايات المتحدة الأمريكية. وسارت عارضات الأزياء على مدرج أسبوع نيويورك للموضة وهن يرتدين غطاء الرأس لتكون المرة الأولى التي يخصص فيها الملتقى عرضا خاصا لأزياء (المحجبات) وتابعت الأنظار حشداً من المختمرات المائلات المميلات على المدرج الشهير. ثم تبع هذا خبر ظهور صحفية أمريكية مسلمة وتغطي رأسها في مقابلة مع مجلة إباحية مشهورة، وأطلّت على غلاف المجلة الإباحية بخمارها مرتدية سترة جلدية وبنطالاً. وعبرت المذيعة المسلمة عن فخرها بالظهور في هذه المجلة بينما صفق لها البعض واعتبروه إنجازا تاريخيا وهنأوها على شجاعتها حيث "وصلت إلى ما لم تصل له مسلمة محجبة من قبل". احتفلوا بكونها فرضت (الحجاب) في وسط إباحي وتحدثت عن العفة في مجلة تعتبر ماركة مسجلة للرذيلة وامتهان المرأة.

 

ويذكرنا هذا الظهور الإعلامي الغريب بالرغبة الجامحة لدى بعض المسلمات في السباحة والجلوس على الشاطئ وترجمة هذه الرغبة لفكرة "البوركيني" واعتبار هذا الزي طوق نجاة للمرأة يمكنها من مزاولة نشاط لطالما حرمت منه! (روجوا له بالرغم من كون الزي بعيداً كل البعد عن الزي الشرعي للمسلمة وتجاهلوا حرمة وجود المسلمة في شواطئ ومسابح تظهر فيها العورات). كما يذكرنا بالتغطية الإعلامية المكثفة للمنافسات الرياضية النسائية (وإن كانت منافية لطبيعة المرأة مثل المصارعة ورفع الأثقال) أو (الحجاب العصري) المتبرج الذي هو أقرب ما يكون إلى "الزي التنكري"... يكون نتاج صراع طويل أمام المرآة بينما يريده الناس ولم يأمر به رب الناس! ترتديه بعض المسلمات لتختفي في زحمة المدن وتنال الرضا عسى أن تلين عقول وقلوب كارهة للإسلام وأهله ويقبل المجتمع بهن. وكلما ازدادت وتيرة الإسلامفوبيا نجد بعض المسلمات يصرخن في كل محفل "ها أنا ذا أشارك" في وجه مجتمع غربي يريد لهن العزلة والتهميش.

 

هذه "الإنجازات" التي تدعيها بعض المسلمات وما يبدينه من رغبة في مجاراة التيار العام في المجتمعات الغربية "The mainstream"، ما هي إلا ردة فعل لتركيز الإعلام الغربي على وضعية المرأة المسلمة وكونها مضطهدة ولا إرادة لها، وهذا الخطاب الإعلامي الذي يتسم بالإسلامفوبيا ليس إلا استمراراً للخطاب الاستعماري الذي ارتكز على نعت زي المرأة المسلمة ومكانتها في المجتمع بالدونية لأهداف سياسية. ولطالما شكلت مسألة مكانة المسلمة في المجتمع (من ضمن جملة من القضايا) مرتَكَزا لادّعاء التفوق الأخلاقي الذي يبرر فعل الاستعمار في مجتمعات غربية تدعي الحرية والليبرالية.

 

ولا شك أن الإسلامفوبيا (رفض الشريعة) هي التي جعلت من حظر البوركيني قضية خلافية ناصرها البعض مثل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس حين أدرج البوركيني ضمن منظومة "استعباد المرأة" بينما هاجم ساسة آخرون قرار الحظر بحجة أنه حجر على الحرية الشخصية ووصاية على المرأة المسلمة. اختلفوا في حظر البوركيني ووقفوا صفا واحداً كتحرريين ونسويات ويمينيين ويساريين أمام حظر اللباس الشرعي في فرنسا وغيرها، وهب طابور الليبراليين في بلادنا يدافعون عن البوركيني من باب حماية الحرية الشخصية وليس من باب الدفاع عن الإسلام وأهله. ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

ومن عجائب الأمور أن يرد البعض على مزاعم الإعلام الغربي والمستشرقين من قبله بأن اللباس الشرعي يعزل المسلمات عن المجتمع عبر تغيير مظهر اللباس والاختلاط بالرجال ونبذ قيم الحياء والعفة بدلاً من توظيف هذا الرفض للباس الشرعي كحجة دامغة تكشف عوار هذه المجتمعات التي تتشدق بالحرية والليبرالية تعزل المسلمة الملتزمة باللباس الشرعي (والمنقبة عزلتها أعظم)... يدّعون حماية الحريات فإذا بهم يترجمون الحرية الشخصية لحرية العري، وحرية التعبير للحق في الإهانة والتطاول على مقدسات المسلمين وحرية الملكية للحرية في السرقة ونهب أموال كل مستضعف.

 

ولماذا تظن المسلمة أن المجتمع المضيف سيتقبلها إذا ما تنصلت من الزي الشرعي الكامل وأضافت المساحيق على وجهها وواكبت إملاءات أرباب دور الأزياء في وقت ترى فيه تلك المجتمعات ترفض السود بينهم وتهمشهم وتهدر كرامتهم وأرواحهم وهم على دينهم ونمط حياتهم؟! ألم يروا الاحتقان في مدينة "شارلوت" بعد مقتل رجل أسود وتحول المدينة لثكنة عسكرية؟ ألم يتابعوا حملة "حياة السود مهمة" وصرخة المرأة السوداء في أمريكا أنها لن تنعم بالسلام وحياة أولادها مهددة؟!

 

نلاحظ أن أقصى طموح هذه الفئة المغيبة أن يقبل المجتمع الغربي بالزي الإسلامي وبعض شعائر الإسلام. ولكن هيهات فهم يسعون لهذا التواجد مع صعود اليمين المتطرف وتبني التيار السياسي العام في البلاد الغربية للخطاب العنصري ومعاداة المهاجرين بشكل عام والمسلمين على وجه الخصوص. إنهم يسعون لمداهنة مجتمع يعاني من أزمة وصراع حقيقي مع جاليات مسلمة ترفض الانصهار وتصر على الالتزام بمفاهيم الإسلام والزي الشرعي كأصل أصيل غير قابل للانفصال. ستخرج بين فينة وأخرى من تدعي أنها اخترقت الحدود ووصلت لما لم تصل إليه مسلمة من قبل ولكنها لن تنال الرضا والقبول حتى تتبع ملتهم!

 

إن محاولات عصرنة الزي الشرعي للمسلمة باطل زهوق يراد به باطل، وهو أبعد ما يكون عن التميز وأقرب ما يكون للتبعية وترسخ هيمنة الثقافة الغربية كثقافة "غالبة"، إنها مبادرة تهدف إلى تذويب المسلمين في المجتمعات الغربية بدلا من مواجهة زيف الحضارة الغربية التي ادعت أنها تستوعب كل الثقافات وتحترم دولة القانون. هذا اللباس العصري والظهور الإعلامي للباس المنسوب زوراً للزي الشرعي والتبرج الصارخ لن يدحض التنميط الغربي للمرأة المسلمة بل على العكس سيركز الصورة التي رسمها المستشرق للمرأة الشرقية التي لم ير في المسلمة سوى جسد وسلعة وكل ما هو بذيء ومنحط.

 

إن مجرد وجود المسلمة في التيار العام وظهور غطاء الرأس على شاشات التلفاز وفي نشرات الأخبار وأغلفة المجلات ليس بإنجاز أو معيار للنجاح، ومن يتخذ هذه الأعمال كإنجاز فهو يقيس الأمور بمقياس دنيوي بحت ويختصر فكره في واقع قابل للتغيير ويسعى لوصول أفراد لا أن يصل الإسلام، يريد بأعماله زخرف الحياة الدنيا ويبيع الآخرة بدنيا فانية ذليلة. ﴿كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ﴾.

 

بات السعي للانصهار والقبول أفيون بعض المسلمين، تغيبهم لذة اللحظات القليلة والمكتسبات الضئيلة عن حقيقة الواقع ويسعون للانصهار وبأي تكلفة في مجتمعات قامت على الاستعمار في الخارج والتمييز في الداخل. إن مثل هذه المبادرات التي يروج لها تعمل على دعم مشروع محاربة الشريعة وستزيد من غربة وعزلة المسلمة الملتزمة بأحكام الشرع في المجتمعات الليبرالية. المرأة المسلمة لم ترتد الزي الشرعي من باب الحرية الشخصية أو اتباع أهواء البشر بل التزاما وتقيداً بالحكم الشرعي، وهذا الحكم الشرعي ثابت لا يتغير بتغير الزمان والمكان. وحيثما وجدت المسلمة بزيها الشرعي وعبوديتها لخالق الكون والإنسان والحياة ستمثل غصة في حلوق أعداء الشريعة يعضون أصابعهم من الغيظ وهم يرون ثبات المسلمة وعفتها وطهارتها.

 

لا بد من مناهضة هذا المد السام الذي يعمل بين المسلمات لتليين أحكام الإسلام وتطويعها لقيم المجتمعات الليبرالية الاستعمارية التي أهدرت كرامة المرأة وأذلتها. ولا بد من لفظ هذا التيار الذي يسعى للوجود والظهور بأي ثمن ويسعى لأن يكون أفراده قدوة لبنات المسلمين في الشرق وفي الغرب بينما يعاني مشاهيره من مرض نفسي مستعصٍ وهوس بالقبول ونيل رضا الناس. يسعون للقبول بينما يتعمق في الأمة في أصقاع الأرض الشعور بالغربة ويغيب عنهم مدلولات حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء».

نسأل الله أن نكون وإياكم من الغرباء ممن لهم طوبى وحسن مآب... ونسأله عز وجل أن لا تطول غربتنا وغربة إسلامنا العظيم وأن نكون ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفعة والسنا والدين والنصر والتمكين في الأرض. وما ذلك على الله بعزيز.

 

﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/39698.html

الصفحة 21 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval