بين تونس وفرنسا الاستعمارية ...أسلاك شائكة
الخبر:
السفارة الفرنسية، موقع تونسكوب - قام سفير فرنسا بتونس "أوليفييه بوافر دارفور" يوم 2017/01/08 بزيارة أحد أعوان قوات الأمن الداخلي في منزله، بعد إصابته في أحداث عنف أعقبت مقابلة رياضية، وقد دعا السفير الفرنسي إثر هذه الزيارة إلى عدم إشغال قوات الأمن لأن لهم "معارك" أخرى يتوجب القيام بها في إشارة واضحة إلى ما يسمى "الحرب على الإرهاب".
التعليق:
لا يكاد يمر الأسبوع أو الأسابيع القليلة إلا ونسمع عن تدخل سفراء الدول الغربية في كل كبيرة وصغيرة من الشأن العام بشكل يطغى أحيانا على أعمال المسئولين الحقيقيين في البلاد، فبعد الزيارات التي قام بها كل من السفير الأمريكي والبريطاني إلى العديد من الوزارات - الداخلية وحقوق الإنسان - والمؤسسات الاقتصادية والإعلامية والتعليمية بكل من صفاقس والقيروان وباجة ومنوبة، وحضورهما المثير في المناسبات الانتخابية الأخيرة، جاء دور السفير الفرنسي المعين حديثا ليبدأ سلسلة زيارات شملت العديد من المدن، بحجة افتتاح مدارس تعليم اللغة الفرنسية وتحت غطاء تشجيع الاستثمار، ثم تتالت زياراته بشكل لافت بمناسبة وبغير مناسبة، وآخرها حضوره استقبال جثامين قتلى ملهى اسطنبول وزيارة عون أمن أصيب أثناء أداء عمله.
إن سفير فرنسا الاستعمارية يحاول بزياراته المتلاحقة تبييض وجه فرنسا الأسود أمام المسلمين في تونس، وهي التي وقفت إلى آخر لحظة مع المجرم الهارب "بن علي"، كما أنه يحاول أن يتدارك تراجع الحضور الفرنسي في تونس منذ الثورة، مقارنة بما يقوم به سفراء كل من بريطانيا وأمريكا في الفترة الأخيرة.
وقد سعى السفير في زياراته إلى تأكيد استمرار افتتاح المزيد من مدارس تعليم اللغة الفرنسية، ونفي ما ورد عن وزير التعليم في تونس من التوجه نحو اعتماد الإنجليزية لغة ثانية بدل الفرنسية، وتأكيده عدم مغادرة أي شركة فرنسية تعمل بتونس.
إن الحالة المزرية التي أصبح عليها حكام تونس بعد الثورة من فشل في رعاية شؤون الناس، وانتهازية الأحزاب المشاركة في الحكم وتبعية مطلقة للغرب هو الذي جعل من تونس مرتعا للسفراء والمخابرات الأجنبية وهدفا سهلا لعملاء كيان يهود يقتلون أبناء الأمة دون حسيب أو رقيب.
ومهما حاول السفير الفرنسي تجميل وجه بلاده القبيح فستظل فرنسا في أعين المسلمين في تونس بلدا استعماريا عنصريا بغيضا، ولن تفلح محاولاته البائسة في إخفاء العداء الفكري والسياسي الذي يكنه حكام فرنسا للإسلام والمسلمين، وإن الأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية المحيطة بمقر السفارة بتونس العاصمة لهي تعبير واقعي بسيط عن حقيقة مشاعر أهل تونس تجاه الاستعمار الفرنسي وكل من يحمل التبعية له من النخب الفكرية والسياسية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد مقيديش عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41557.html#sthash.WSqQZ2y1.dpuf
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
الذين يعترفون بكيان يهود، مثل الإمارات وتركيا ومصر، والذين وضعوا شروطاً لقبول التطبيع معه مثل باكستان والسعودية والسلطة الفلسطينية، جميعهم متواطئون في خيانة الأرض المباركة فلسطين
رفض عمران خان، في مقابلة تلفزيونية، أذيعت في 18 من آب/أغسطس 2020م، الاعتراف بكيان يهود الإجرامي، ولكنه جعل الرفض مشروطاً بتحرير فلسطين. وبالمثل، فقد علّقت السعودية الاعتراف رسمياً بكيان يهود "بمعاهدة السلام العربية". وفي المقابل، أقامت الإمارات بلا حياء من الله ولا من عباده علاقات دبلوماسية غير مشروطة مع كيان يهود. ومع ذلك فإن جميع الحكام الذين يقبلون بالتطبيع مع كيان يهود، سواء بشروط أو بدون شروط، هم متواطئون في خيانة الأرض المباركة فلسطين، وهي الأرض التي ستقاتل من أجلها الأمة حتى أنفاسها الأخيرة، فقد تأكّد الزوال الحتمي لكيان يهود، وتم الإعلان عنه بالوحي الإلهي، ولن تنفع عقود من حماية هؤلاء الحكام السرية والعلنية كيان يهود عندما يحين ذلك الوقت.
إنّ القضاء التام على كيان يهود هو الحل الوحيد المقبول في حق الأرض المباركة فلسطين، فهو كيان غاصب لأرض المسلمين المباركة. ومن هنا نسأل عمران خان ماذا تقصد بالضبط بقبولك بكيان يهود الغاصب بعد تحرير فلسطين؟ الحقيقة هي أن حكام باكستان والسعودية المدعومين من الغرب ملتزمون بحل "الدولتين"، وهو ما يعني العودة إلى حدود ما قبل عام 1967، حيث يغتصب كيان يهود 78٪ من الأرض المباركة. وعلاوة على ذلك، فهو يطالب بمستوطنات ما بعد عام 1967، والتي حوّلت ما تسمى "بدولة فلسطين" إلى سجن مفتوح، على مساحة 12٪ فقط من أرض فلسطين، لذلك لا يستطيع هؤلاء الحكام أن يخدعوا الأمة الإسلامية بالاختباء وراء اللغة الدبلوماسية، كما أن الغاصبين الذين يعقد معهم هؤلاء الحكام معاهدات، لم يصونوا العهود أبداً حتى مع أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام، وبسبب هذه الخيانة العظيمة، سيواجه هؤلاء الحكام مصيرهم قريباً على يد الأمة بإذن الله تعالى.
أيها المسلمون في القوات المسلحة: إنّ عيون الأمة ترقب المقرات العامة لجيوش المسلمين، حيث يمكن للقوات المسلحة النبيلة لأي جيش في باكستان أو تركيا أو مصر أو إيران بمفردها، القضاء على كيان يهود بإذن الله تعالى. ولقد شبّه الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله كيان يهود بظل الأنظمة الحالية، فعندما تزول الأنظمة سيزول ظلها كذلك. وإن الحل الحقيقي الوحيد لفلسطين إنما هو بعودتها كما كانت أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأيام تحريرها على يد صلاح الدين رحمه الله. وهكذا، فإن الأمة تنتظر العمل النبيل من ضباط الجيش، الذين يزيلون مغتصبي السلطة في بلاد المسلمين من الحكام، ويعطون النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فالخلافة القادمة هي التي ستحقق بشرى رسول الله ﷺ، روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه مسلم).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/70083.html
وتُرك الناس في #السودان في مهب "#الوثيقة_الوطنية"!
------------------------------------
الخبر:
قال مساعد #رئيس_الجمهورية المهندس إبراهيم محمود نائب رئيس #المؤتمر_الوطني للشؤون الحزبية، إن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها وزارة المالية أخيراً مؤلمة، لكن لا بد منها، لأجل معالجة مشاكل الاقتصاد بصورة جذابة وجذرية...
... من جانبه قال وزير المالية بدر الدين محمود، إن ميزانية العام المالي الحالي ظلت تواجه صعوبات، نسبة لتدهور سعر الصرف والمشاكل التضخمية الأخرى.
... وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للحوار الوطني بروفيسور هاشم علي سالم، إن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة موجودة ضمن الوثيقة الوطنية بالنص، وتمنى بروفيسور سالم لو تم إعلانها بواسطة حكومة الوفاق الوطني لأنها صاحبة التوصيات. (عن صحيفة الصحافة 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016).
التعليق:
"حزمة الإصلاحات الاقتصادية" جذابة وجذرية بالنسبة للحكومة ولكنها مؤلمة وسرية ولا بد منها بالنسبة للمحكومين ولن تطال رموز النظام، الذي يطبق إملاءات أمريكية استعمارية مرتبطة اقتصادياً بالمؤسسات الربوية وبسعر صرف الدولار الوهمي، ومرتبطة سياسياً وعسكرياً بمخططات الغرب الكافر بقيادة أمريكا التي تصب جميعها في إطار الحرب الشرسة على الإسلام، ويتم تمريرها من خلال هذه الوثيقة وتبعاتها وتوصياتها ومخرجاتها المشؤومة التي تتحدث عنها الحكومة وكأنها تشريع رباني من عند الله تعالى ورسوله r، بينما هي من وضع البشر، وثيقة علمانية أمريكية أقصت الإسلام وأحكامه التشريعية تماماً عن الحكم وعن حياة الناس وعن رعاية شؤونهم، فهذه "الوثيقة الوطنية"، وهذا "الحوار الوطني"، لا يُرجى منه خير وإن طال الزمن أو قصر وإن صبر الناس على هذه "الإصلاحات" "المؤلمة" وهم أساساً لا يملكون الحاجات الأساسية، فكيف لإصلاحات أن تزيد المشاكل تعقيداً لا أن تحلها؟! إلا أن هذه الوثيقة الوطنية وثيقة خبيثة كُتبت ليشقى بها أهل السودان ولتُصرف ميزانياتها المالية الضخمة على رموز النظام وعلى من والاهم من عناصر #الجيش والشرطة والأمن والمخابرات بحجة "الوطنية" و"خدمة الوطن"، هذه الشعارات البراقة التي لن تشبع بطون الجوعى ولن تنقذ أطفال الشوارع من التشرد ولن تحفظ كرامة المسلم وأمنه وأمانه، هذه الشعارات التي لن تسعف مريضاً لا يجد ثمن الدواء ويتألم ألماً شديدا.
إن وثيقة #الحوار الوطني العلمانية هي القشة التي قصمت ظهر البعير إذ نفثت سمومها في زيادات جنونية وغير مبررة في أسعار السلع الأساسية، كشف عنها حزب التحرير / ولاية السودان في منشوره بتاريخ 2016/11/10 بعنوان: "زيادة أسعار المحروقات والكهرباء مزيج من السفه والتبعية التي تجلب ضنك العيش" جاء فيه:
"مما لا شك فيه، أن عبارة (الإصلاح الاقتصادي)، في ظل الدولة الرأسمالية الوظيفية القائمة في بلادنا، تعني الانصياع لروشتة صندوق النقد الدولي، ففي حديثه بنادي الشرطة يوم 2016/11/06م، قال وزير المالية: (نفذنا مع صندوق النقد الدولي أكثر من (13) برنامجاً قصير المدى). (صحيفة الجريدة يوم 2016/11/07م). هذه الروشتة تتضمن رفع الدعم عن السلع، وتحرير سعر العملة مقابل الدولار، وخفض الإنفاق الحكومي، الذي يعني عدم إنفاق الدولة على رعاية شؤون رعاياها في التعليم والعلاج وغيرهما.
لقد اتبعت هذه #الحكومة؛ المتهافتة على إرضاء #الغرب الكافر، ومؤسساته المالية، اتبعت، ولا زالت، سياسات رعناء؛ حيث فصلت جنوب السودان، الذي أفقد السودان ثروات هائلة، قال وزير النفط محمد زايد في حديثه لصحيفة المجهر السياسي العدد "1585": (قبل انفصال الجنوب كان السودان ينتج "455" ألف برميل يومياً، وبعد الانفصال ذهبت "355" ألف برميل جنوباً، يعني فقدنا 90% من موارد النقد الأجنبي)، وعطلت المشاريع الزراعية، ولاحقت المصانع، بالجبايات والرسوم، حتى أغلقتها، وضيّقت على الناس في تجارتهم، وفي معاشهم، وترصدتهم على طريقة رجال العصابات، تبتزهم عند كل خدمة شوهاء تقدمها لهم! فكانت عاقبة ذلك، أن تعطل الإنتاج، وارتفعت نسبة البطالة، وهاجرت الكفاءات، واغترب الشباب!!"
فالواضح أن وثيقة الحوار الوطني قد حددت العلاقة بين الحاكم والمحكوم بعصر الأخير عصراً مؤلماً وألزمته بالصمت وإلا كان القمع والاعتقال من نصيبه كما حصل عندما خرجت احتجاجات ضعيفة في مناطق متفرقة على هذه الزيادات التي طحنت الفقراء والبسطاء طحنا ولم يتأثر بها الحاكم المرفه بأموال المسلمين، وجاء في نفس المنشور المذكور أعلاه: "ثم لم تكتف هذه الحكومة بذلك، بل اتخذت من السلطة؛ التي هي أمانة ومسئولية، اتخذت منها مغنماً؛ ترضي بها كل صاحب هوى ينازعها، تدفع إليه من المال الحرام؛ الذي تأخذه من الفقراء والبسطاء، بل طبّقت النظام الفدرالي الذي استنزف ثروات البلاد، ومقدراتها، عبر كتلة الحكام والدستوريين المتضخمة، أصحاب المخصصات والامتيازات الباهظة، وهي تسعى عبر الحوار المزعوم، إلى مضاعفة عدد نواب البرلمان، والدستوريين الطفيليين؛ الذين يقتاتون على أموال البسطاء والفقراء، تلك الأموال التي أخذت ظلماً وعدواناً، تحت لافتات رفع الدعم، والجبايات، وإصلاح الاقتصاد، لتوضع في غير موضعها، ففي ذات اليوم الذي أصدرت فيه وزارة المالية منشورات لتخفيض الصرف الحكومي بنسبة 10%، اشترت وزارة المالية أثاثاً مكتبياً فخماً للبرلمان، بتكلفة قدرها (850) مليون جنيه، فيما أعلن مساعد الأمين العام للمجلس، عن بيع جزء من الأثاث القديم، في مزاد علني! أين هؤلاء السفهاء من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يقضي حاجات الرعية تحت ظل شجرة، في أعظم دولة، كان يرهبها الغرب والشرق، ولكنها #الخلافة_الراشدة على منهاج النبوة، وليست #الجمهورية الضالة!".
رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حين بيّن كيف يجب أن تكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام في عام المجاعة، فقد أخذ على نفسه ألا يذوق السمن واللحم، حتى يأكل سائر المسلمين اللحم والسمن حتى يشبعوا، وكانت بطنه تُقرقر فيخاطبها قائلاً: "قَرْقِرِيْ يا بَطْنُ ما شِئْتِ أنْ تُقَرْقِرِيْ فَوَاللهِ لنْ تأكُلي إلا ما يأكلُ المسلمون". فلا حول ولا قوة إلا بالله! إن الحكومة عاجزة فاشلة ولا تملك قرارها وقد تنازلت عن تطبيق الإسلام وبذلك فقدت كل مقومات رعاية شؤون الناس بالعدل، فليس المطلوب إصلاحات ولا حوارات ولا إملاءات بل المطلوب هو تغيير جذري انقلابي شامل لهذا #النظام_الرأسمالي الحاكم الذي استنزف الدماء، وإقامة الإسلام في مكانه وتنصيب الحاكم الذي يطبق أحكامه الربانية على الناس ويخاف الله تعالى فيهم، حاكم مؤمن يتأسى برسول الله rويقتدي بصحابته رضوان الله عليهم ويسير على نهج النبوة ووقتها فقط ستتغير الأوضاع الفاسدة إلى الأفضل بإذن الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي – ولاية السودان
http://www.hizb-ut-tahrir.info/…/radio-b…/news-comment/40440
بيان صحفي
ذكرى الهجرة النبوية العطرة وميلاد دولة المدينة المنورة
يحتفل المسلمون في كل عام في مثل هذا اليوم، الأول من محرم، بذكرى عطرة من تاريخ حضارتهم العظيمة، وهي الذكرى التي بدأ فيها ميلاد خير أمة أخرجت للناس، ببناء دولة الحق على الأرض، دولة النبي محمد ﷺ، دولة المدينة التي طبّق فيها نبي الرحمة الرسالة التي أرسله الله بها، فأخرج الناس من الظلمات إلى النور، لذلك يحق للمسلمين الاحتفال بهذا اليوم... وللوقوف على معاني الهجرة النبوية العطرة نذكر بعض المعاني منها:
أولا: إنّ الناظرَ في حدث الهجرة نظرة مستنيرة يتبيّن له تعلّقُ الهجرة بما سبقها، وهو حدث بيعة العقبة الثانية، فقد بايع أهلُ القوةِ والمنعة من الأوس والخزرج رسولَ الله ﷺ على أن ينصروه لإقامة دولة الإسلام الأولى، والمدقّق في السيرة النبوية تتجلّى له هذه الحقيقة، ولننظر إلى قول العباس بن عبادة الأنصاري، مؤكداً البيعة في أعناق الأنصار: "يا معشر الخزرج؛ هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا أنهَكَتْ أموالَكُمْ مصيبةٌ، وأشرافَكم قَتلاً أسلمتموه فمن الآن، فهو والله خزي في الدنيا والآخرة إن فعلتم، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكةِ الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير في الدنيا والآخرة. فأجاب الأنصار: نأخذه على مصيبةِ الأموال وقتل الأشراف، ابسط يدك يا رسول الله لنبايعك فبسط يده فبايعوه"، فقد كانت الهجرة بعد أن قبل الأنصار بالإسلام، عقيدة ونظام حياة، وليس أحكام عبادات وأخلاقاً فحسب، ولو كان الإسلام عبادات وأخلاقاً لما عاداه أهل قريش وفتنوا المسلمين عن دينهم، ولو كان الإسلام عبادات وأخلاقاً فقط لما شن الغرب الصليبي الحملات الصليبية للقضاء على الإسلام والمسلمين على مر العصور ليومنا هذا، حيث لم تتوقف هذه الحملات للنيل من الإسلام الحقيقي، الإسلام السياسي.
ثانيا: لقد فهم رسول الله ﷺ مهمته التي أرسل لتحقيقها، لذلك بمجرد انتهاء حدث الهجرة، وما إنْ حَطَّتْ قدما رسول الله ﷺ أرض المدينةِ حتى شَرَع في تأسيس قواعد الدولة الجديدة بحسب ما يقتضيه الوحي من الله عز وجل، فبنى المسجد ليكون مَقرّاً للدولة، وكتب الصحيفة التي كانت دستوراً لتلك الدولة، يحدّد الحقوق والواجبات، وينظّم العلاقات، وأخذت تتنزّلُ الأحكامُ الشرعيةُ العملية في تنظيم العلاقات، وإيقاع العقوبات الشرعية على المخالفين؛ في دولة يترأسُّها رسول الله ﷺ، فكان ﷺ رسولاً ورئيس دولة، يتنزلُ عليه الوحي فيبلغه بوصفه رسولاً، ويطبقه عملياً بوصفه رئيساً للدولة، وشُرِعت أحكامُ الجهاد، الطريقةِ العمليةِ الشرعية لحمل الإسلام إلى الناس كافة، فأخذ رسول الله ﷺ يعقدُ الرايات ويبعث السرايا إشعاراً للآخرين بالكيانِ السياسيّ الجديد في المدينة المنورة، وإثباتاً لقوة هذه الدولة وإعلاناً لهيبتها، وهذه الإجراءات التي اتخذها ﷺ تدلل أن الإسلام العظيم الذي جاء به النبي جاء ليحكم الناس بالإسلام وليس فقط للدعوة إلى الإسلام، لذلك يجب أن تكون احتفالات المسلمين بدخول الناس للإسلام أفواجا في ظل حكمهم بالإسلام.
ثالثا: يجب على المسلمين اليوم أن يعيدوا للهجرة معناها، فيهبّوا لحمل دعوة الإسلام مع حزب التحرير، وينفضوا الدنيا عن كواهلهم، وحتى يعيد المسلمون للهجرة مبتغاها فعليهم أن يجعلوا قضية الحكم بالإسلام قضيتهم المصيرية، وأن يجعلوا إقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة همّهم الأكبر، فيكونَ رضوان الله سبحانه وتعالى غايةَ الغاياتِ عندهم، بهذا يتحقق للهجرة معناها ومبتغاها في نفوس المسلمين. ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.
وأنتم يا أهل القوة والمنعة: أنتم أنصار الله، ونصرة دينكم هي فرض عليكم ولا يجوز لكم أن تؤخروه ساعةً من نهار، واعلموا أن نصرة الدين لا يتقدم عليها حبٌ لحياةٍ ولا خوفٌ من بطش، فهبوا لنصرة حزب التحرير ودعوته، وبايعوه على إقامة دولة الإسلام الثانية، دولة الخلافة على منهاج النبوة، وكونوا أنصار اليوم كما كان أهل المدينة المنورة أنصار الأمس.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/70082.html
بسم الله الرحمن الرحيم
دورة الموك الأخيرة صارت تحت شعار الموت ولا المذلة
الخبر:
عصيان داخل قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز في الأردن ومطالبة المتدربين بإعادتهم إلى سوريا بعد معرفة أن الدورة هي لقتال جيش خالد بن الوليد المتمركز داخل حوض اليرموك.
التعليق:
منذ أن تأسست غرفة العمليات المشتركة (الموك) قبل عامين في الأردن ممن يسمون أصدقاء الشعب السوري بدأ دورها بالظهور من خلال التحكم بالفصائل والجبهات فتحا وإغلاقا وفرض الأعمال القتالية، بالإضافة لدورات إعداد لعناصر الفصائل المقاتلة في المنطقة الجنوبية.
حيث وكما جرت العادة تم استدعاء عدد من عناصر التشكيلات المقاتلة من فصائل الجبهة الجنوبية بتاريخ 2016/10/10 لدورة تدريبية بإحدى القواعد العسكرية في الأردن فوجئ بعدها عناصر الدورة بأن الغاية من الدورة ليست قتال النظام وإنما قتال فصيل خالد بن الوليد الموجود بمنطقة حوض اليرموك.
وهنا ثارت ثائرة عناصر الدورة ورفضوا بعدها التدريب وطالبوا بالرجوع رغم المغريات التي قدمتها الدول الراعية للدورة والقائمين عليها.
ها قد شهدتم أيها الثائرون المرابطون على أرض الشام عموماً وأرض حوران خصوصا بأم أعينكم أنه لم تكن الغاية من تشكيل غرفة عمليات الموك هي مساعدتكم لتنصركم على من ظلمكم، بل إن غايتها هي خدمة مصالح الدول القائمة عليها، وأن دماءكم ودماء إخوانكم هي آخر همها، فهي قد تدفع بكم لحتف محتوم لأجل مصالحها فقط.
ها قد رأيتم أيها المخلصون في عقر دار الإسلام بأم أعينكم وسمعتم ما قد فعلت ثلة من إخوانكم بالدول القائمة على غرفة العمليات ومندوبي أجهزة المخابرات عندما اعتصموا وكانوا يدا واحدة؛ فقد أربكوهم رغم قلة عدتهم وعتادهم، ورفضوا أن يكونوا قرابين تساق للذبح إرضاء لأمريكا ومن معها، وكان شعارهم الذي صدعوا به خلال ثورتهم والذي كان ملازما لهم (الموت ولا المذلة) قد هز أركان أنظمة الكفر التي وقفت عاجزة إلا عن تنفيذ ما يريدون بالرغم مما تملكه من عدة وعتاد.
فاعتصموا بحبل الله تفوزوا بعزي الدنيا والآخرة واقطعوا وصالكم بمن لا عزة بوصلهم ولا كرامة.
﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [سورة القصص: 51]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40375.html#sthash.fCbX675p.dpuf
المزيد من المقالات...
الصفحة 29 من 74