الجمعة, 30 تشرين1/أكتوير 2020 20:26
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

بيان صحفي



ماكرون يتحدى الأمة الإسلامية بالإساءة إلى نبيّها





من جديد ضجت وسائل الإعلام العالمية يوم الجمعة 16 تشرين الأول 2020م، بحادثة مقتل مدرّس فرنسي على يد شاب مسلم عقب قيام المدرّس بعرض رسوم مسيئة للرسول ﷺ على تلاميذه، بذريعة تعليمهم حرية الرأي والتعبير التي كفلها دستور الجمهورية الفرنسية. الأمر الذي تلقّفه ماكرون فما كان منه إلاّ أن قام بتكريم المدرس بوسام جوقة الشرف الأعلى في فرنسا، وألقى خطاباً في جامعة السوربون دافع فيه عن تصرف المدرّس وبرّر فعلته وأدان القاتل واعتبر ذلك عملاً إرهابياً. ثم نشر على صفحته في الفيسبوك: "لأننا سنستمر أيها المعلم، سوف ندافع عن الحرية التي علمتها كثيراً وسوف نحمل لواء العلمانية عاليا، لن نتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية والرسومات حتى لو تراجع آخرون، سوف نقدم كل الفرص التي تدين بها الجمهورية لجميع شبابها دون تمييز، سوف نستمر أيها المعلم".



يعلم ماكرون وأمثاله حق العلم أنّ حرية التعبير مفهوم مطاط، فلا يعلم أين يكون حقاً مباحاً ومتى يصبح محرماً يعاقب من تجرأ عليه. وليس أدلّ على ذلك عندما يتعّلق الأمر بمعاداة السامية، فهل يجرؤ الغرب على الإساءة ليهود بحجة حرية التعبير عن الرأي؟



والجدير بالذكر أنّ ذاك المدرّس لم يكن بنفسه مبتدع الفعل الشنيع، فقد سبقه إليه تلك الصحيفة الفرنسية الرديئة شارلي إيبدو، وعلم ماكرون وكل العالم حجم الغضب الذي عمّ ملياري مسلم، وما خلّفه من ردّة فعلٍ لبعض المسلمين ممن أخذتهم الحميّة بحق الصحيفة المذكورة.



فماذا يريد ماكرون بإصراره على نشر تلك الرسوم ولماذا يتحدّى أمّة الإسلام قاطبةً ويستخفّ بمشاعرها؟ أليس لمثل هذه الأفعال كان يستدعى السفراء وتقطع العلاقات وتسيّر الجيوش؟



ماكرون يعلنها كما أعلنها بوش؛ حربا صليبية علنية على الإسلام. وليس على بعض الحركات والجمعيات التي تعيش في فرنسا بدعوى أنها تنتج أفكارا تناقض قيم الجمهورية كما يزعم. فهل يحتاج ضبط بعض الأفراد والجمعيات في دولة تدّعي أنها دولة قانون، إلى مثل هذه التجاوزات بحق سيّد الأنبياء والمرسلين ﷺ إن لم يكن خلف ذلك حقد دفين؟



أيّا تكن خلفيات وأهداف ماكرون وَمن معه مِن نشر الإساءة لمقدسات الإسلام والمسلمين، فعليهم أن يعرفوا أنّ أمّة الإسلام رغم ما تعيشه من حالة تكالب الأعداء عليها وخيانة حكامها، إلا أنها لا تسكت على ضيم، ولا تنسى من أساء إلى نبيّها ونَقَصَ من شأنه ﷺ. وإنّ الله تعالى قد أعدّ لهم عذاب الهون في الآخرة فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً﴾.



ونذكّر ماكرون أنّ هذه الأمّة تسعى إلى استعادة سلطانها بإزالة الحكم الجبري، وتتوق إلى خليفة يجمع أمرها ويذود عنها وعن إسلامها ولا تأخذه في الله لومة لائم. فلا نحسب ماكرون غافلاً عن تاريخ دولةٍ كان من خلفائها هارون الرشيد، الذي أرسل على ظهر رسالة النقفور ملك الروم لمجرد رفضه دفع الجزية: ("بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه").



ولأمثال ماكرون نقول إنّ هذا الدين سيظهره الله على الأديان كلها، شاء من شاء وأبى من أبى، مصداقاً لقول رسول الله ﷺ: «ليَبْلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ، ولا يترك اللهُ بيت مَدَر ولا وَبَر إلا أدخله الله هذا الدين، بعِزِّ عزيز أو بذُلِّ ذليل، عزا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلا يُذل الله به الكفر». ومهما تطاول السفهاء وأرادوا الانتقاص من مقدسات هذا الدين فإنّ وعد الله بالنصر مسألة وقت ليس أكثر، قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.



أمّا للأمّة الإسلاميّة وأهل القوّة والمَنعة فيها فنقول: إنّ هذا الوعد من الله ورسوله ينتظركم أن تحقّقوه بأيديكم فتنالوا الشرف والعزة في الدنيا، ورضوان الله وجنّته في الآخرة، ووعده بالنصر حقٌّ للرسل والمؤمنين على السواء. ولا يكون نصر هذا الدين إلاّ بجيش يقوده خليفةٌ لرسول الله ﷺ يحكم بشرعه ويرفع رايته.



فاستجيبوا لهذا الأمر العظيم الذي فيه عزّ الدارين؛ إعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.



قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.





المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/71357.html
 
 
***************************************

بسم الله الرحمن الرحيم

  

CMO ar

المكتب المركزي
 

ذوداً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام

Central

 

 رداً على قيام مجلة تشارلي إيبدو الفرنسية الساخرة بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد e قبيل محاكمة المتّهمين في الهجوم الذي استهدف مقرّها عام 2015، وأسفر عن 12 قتيلا من موظّفيها، وعلى ما كتبه رئيس تحرير الصّحيفة "لوران سوريسو" في افتتاحيّة العدد الخاص الذي صدر يوم الأربعاء 2020/08/26م "لن نستسلم أبدا"، وأضاف: "والآن نعيد نشر الرّسوم لأنّ الأمر ضروريّ بالنّسبة لنا، مع بدء محاكمة المتّهمين في الهجوم"، فإننا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نجدد هذه الصفحة (الحملة العالمية) التي أطلقناها عام 2015 ذودا عن سيد الأنام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، لنؤكد مرة أخرى أن الأيام دول، دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة. قال رب العزة {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقال العزيز المنتقم: {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.


الجمعة، 16 محرم الحرام 1442هـ الموافق 04 أيلول/سبتمبر 2020م

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/28584.html

الأحد, 16 نيسان/أبريل 2017 22:35
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي  

  

حكام أم عملاء، أولئك الذين يقبلون بمؤامرات الأعداء؟!  

 

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، يوم الخميس 13/4/2017م: (إن فصل الجنوب كان في الأساس مؤامرة قَبِلْنَا بها، وما يجري الآن هو نتائج هذه المؤامرة ويتحملون وزرها كاملاً). وذلك رداً على كلام وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيرلسون، يوم الأربعاء الماضي، الذي قال فيه: (إن إدارة أوباما طلبت من حكومة عمر البشير الموافقة على تقسيم السودان إلى جزئين، لمعالجة مشكلتها مقابل عدم تقديمه - أي البشير - إلى المحكمة الجنائية الدولية)،

وقال: (انفصال الجنوب كان مشروعا أمريكياً من قبل إدارة أوباما).  

إزاء هذا التصريح فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نُبَيِّن الآتي:  

إقرأ المزيد: حكام أم عملاء، أولئك الذين يقبلون بمؤامرات الأعداء؟!

الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2020 22:40
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

 

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير #مؤتمر موسع "#براءة_من_الخيانة_العظمى"
 
 
- لقراءة الخبر على موقع ‫#جريدة_الراية▼
https://bit.ly/33Pz3Gm
----------
وقعت دويلتا #الإمارات و #البحرين يوم الثلاثاء 15/09/2020م في العاصمة السوداء واشنطن اتفاقية الخيانة العظمى لمسرى رسول الله ﷺ ومعراجه دون خشية من الله ورسوله والمؤمنين! وهما بذلك يستنان سُنَّة أمثالهما من قبل: النظام المصري في كامب ديفيد، ومنظمة التحرير الفلسطينية في أوسلو، والنظام الأردني في وادي عربة.
 
ثم إن الذين لم يوقعوا اتفاقيات معلنة بعدُ ليسوا دون الموقعين درجة، فعُمان تستضيف وتضاف مع دولة يهود، وقطر وسيط (نزيه) بين يهود وغزة! والنظام السعودي في بلاد الحرمين أجواؤه مفتوحة لطائرات الدولة المسخ المحتلة لقدس أقداس المسلمين!! ثم النظام التركي لا زال يعترف بدولة يهود المحتلة لفلسطين.
 
في خضم هذه الأحداث الجسام عقد المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتعاون مع تلفزيون الواقية مؤتمراً موسعاً عبر الإنترنت حول الخيانة العظمى التي قامت بها الإمارات والبحرين بعنوان: "براءة من الخيانة العظمى"؛ وذلك بعد مغرب يوم السبت 02 صفر 1442هـ، الموافق 19 أيلول/سبتمبر 2020م.
 
رابط المؤتمر من موقع تلفزيون الواقية
https://www.alwaqiyah.tv/index.php/video/4124/liveevent19092020/
 
رابط المؤتمر من صفحة فيسبوك تلفزيون الواقية
https://www.facebook.com/alwaqiyahtube/videos/258799811959205/
 
رابط المؤتمر من قناة يوتيوب تلفزيون الواقية
https://youtu.be/4HB4E4Idxp0
الأحد, 16 نيسان/أبريل 2017 21:45
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

تطبيق الإسلام هو الذي سيجعله أكثر الديانات انتشارا في العالم

 

 نشر موقع (الحرة، 06/04/2017)، الخبر التالي: (بتصرف) "توقع مركز بيو للأبحاث أن يتفوق المسلمون في عددهم على النصارى بحلول عام 2035، اعتمادا على عدد الولادات، ما سيجعل من الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم. وقال المركز الأمريكي إن النصارى يتفوقون حتى الآن في معدلات الخصوبة، غير أن دراسة المركز أظهرت أن ذلك لن يستمر بحلول عام 2035، بسبب الانتشار الواسع للإسلام، فـ 31 في المئة من مجموع الولادات في العالم ما بين عام 2010 و2015 ولدت من آباء مسلمين. وقال المركز إن من أسباب ارتفاع عدد الولادات في صفوف المسلمين، هو تراجع الخصوبة وارتفاع الشيخوخة عند النصارى خاصة في أوروبا، حيث إن عدد وفيات الأطفال مستمر في الارتفاع، ووثقت الدراسة 1.4 مليون وفاة بين المواليد الجدد في ألمانيا خلال الفترة ما بين عام 2010 و2015.".
 
الراية: إنه وإن كان ما جاء في هذا التقرير عن تنامي الإسلام في العالم يبشر بخير؛ إلا أن المسلمين لن ينتظروا ارتفاع الخصوبة عندهم وتراجعها عند النصارى أو غيرهم من الأديان الأخرى، ليكون الإسلام هو أكثر الديانات انتشارا في العالم، بل إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، وحملها الإسلام للعالم أجمع بالدعوة والجهاد، وتطبيقها لشرع ربنا سبحانه وتعالى بالعدل والإنصاف على المسلمين وغير المسلمين، وجعلها لغير المسلمين ما للمسلمين من الإنصاف، وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف؛ إن ذلك هو الذي سيدفع الناس طوعا لا كرها إلى الدخول في دين الله أفواجا، وسيظهر الإسلام إن شاء الله على كل الأديان، وسيصبح هو الدين الأكثر انتشارا بين الأديان في العالم، قال تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾
 
 
الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2020 22:35
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان صحفي

 

جنون ارتياب السياسيين الفرنسيين من الحجاب

 

يجسد الخوف من الإسلام والتعصب للعلمانية

 

(مترجم)

 

 

في يوم الخميس 17 أيلول/سبتمبر الجاري، أوضح نواب فرنسيون مرة أخرى الطبيعة العنصرية المعادية للإسلام للنظام العلماني المتطرف في فرنسا من خلال الخروج بشكل غير معقول من تحقيق يجري في مبنى البرلمان الفرنسي، احتجاجاً على وجود ممثلة طلابية ترتدي الخمار (غطاء الرأس الإسلامي). وقادت عملية الانسحاب آن كريستين لانغ، عضو برلماني من حزب الرئيس ماكرون الحاكم (الجمهورية إلى الأمام)، وبدعم من نواب آخرين من حزب الجمهوريون اليميني. وصرحت لانغ لاحقاً في مقطع فيديو نُشر على تويتر، "لا يمكنني قبول أنه في وسط الجمعية الوطنية، القلب النابض للديمقراطية... أننا نقبل ظهور شخص بالحجاب أمام لجنة تحقيق برلمانية". كما علقت في تغريدة على تويتر قائلة: "بصفتي ناشطة نسوية تقدر المبادئ الجمهورية والمبادئ العلمانية وحقوق المرأة، لا يمكنني قبول أن يأتي أحد للمشاركة في عملنا في مجلس الأمة مرتدياً الحجاب، الذي يبقى بالنسبة لي رمزاً لـلخضوع". وكانت المرأة المسلمة التي ترتدي الخمار، مريم بوجيتو، زعيمة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، حاضرة في جلسة الاستماع البرلمانية من أجل معالجة آثار أزمة كوفيد-19 على الشباب والأطفال. وقد تعرضت الأخت المسلمة أيضاً لهجوم سابق في عام 2018 من جانب شخصيات سياسية مختلفة، بما في ذلك وزير الداخلية ووزير المساواة بين الجنسين آنذاك، لتوليها منصب زعيمة جامعة السوربون في الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا أثناء ارتدائها للزي الديني. في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعرضت أم مسلمة كانت ترتدي الحجاب أثناء رحلة مدرسية مع ابنها إلى البرلمان الإقليمي في بورغون-فرانش-كونت بشرق فرنسا، لشتائم من سياسي يميني متطرف خلال اجتماع لمجلس النواب. وطالبها بإزالة خمارها "باسم المبادئ العلمانية". وفي العام نفسه، صرح رئيس مجلس الشيوخ، جيرارد لارش، في إشارة إلى "الحجاب"، إلى أنه ضد "كل ما يمكن أن يحبس النساء".

 

يبدو أن السياسيين الفرنسيين العلمانيين المتطرفين من جميع الأطياف السياسية مصرون على الاستمرار في الترويج للرواية الكاذبة التي عفا عليها الزمن والتي صممها الاستعمار بأن اللباس الإسلامي يضطهد النساء. ألم يحن الوقت لدخول القرن الحادي والعشرين وإدراك أن تصريحاتهم وأفعالهم وقوانينهم المعادية للإسلام هي التي تصم وتهمش وتقيد الحياة العامة للنساء المسلمات وتحيلهن إلى رعايا من الدرجة الثانية داخل المجتمع وتجبرهن على العيش استسلاماً للإملاءات العنصرية للسياسيين الانتهازيين الذين يمارسون ألعاباً مع الجاليات الصغيرة لرفع نسبتهم الانتخابية؟! علاوة على ذلك، فإن هذا الهوس العلماني من الحجاب ليس سوى عنصرية خالصة وكراهية للأجانب مقنعة بشكل خفي وراء الخطاب النسوي وحقوق المرأة! إن سجل فرنسا في مكافحة الإسلاموفوبيا معروف. في الواقع، منذ أن أعلنت فرنسا حالة الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، انخرطت في العديد من المداهمات التمييزية والاعتقالات الجبرية ضد المسلمين، واستهدفت أكثر من 5000 منزل ومحل تجاري ودور عبادة للمسلمين.

 

كما تعرض المسلمون في العديد من الدول العلمانية الأخرى - في الشرق والغرب - لسياسات وقوانين تمييزية وقمعية، بما في ذلك حظر الحجاب والنقاب. كل هذا يعيد التأكيد على النقطة التي مفادها أن التعصب الديني متأصل في أصل النظام العلماني الذي لا يصلح لحكم البشرية. أي نوع من الأنظمة هذا الذي يصنع سياسيين ينظرون إلى اللباس الديني على أنه أخطر من تداعيات جائحة خطيرة؟! علاوة على ذلك، أي نوع من المبدئية الهزلية يحمل ازدراءً للتعبير عن الحياء، بينما يجيز التعبير عن جميع الأفكار والصور البذيئة والفاسدة في مجتمعه، بما في ذلك المواد الإباحية؟! تتجسد هذه النظرة المشوهة للأخلاق في كلمات الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي دافع بشدة عن إعادة نشر شارلي إيبدو للرسوم الكرتونية المثيرة للاشمئزاز ضد نبينا الحبيب ﷺ، على أساس المبدأ العلماني لحرية التعبير، بينما صرح سابقاً أن الحجاب (لباس الحياء) "لا يتماشى مع حضارة بلادنا"!

 

بصفتنا مسلمين، يجب أن يكون هذا بالتأكيد تذكيراً صارخاً لنا بأن النظام العلماني المعيب والمثير للانقسام والمعادي للإسلام يقف في معارضة تامة لديننا، وبالتالي يجب أن نرفض تنفيذه في بلادنا تماماً! في الواقع، النظام الوحيد المقبول عند الله والذي سيحمي اللباس الإسلامي وجميع معتقداتنا الإسلامية الراسخة هو نظام الخلافة على منهاج النبوة. يقول الله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

 

 

د. نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/70745.html

 

 

الصفحة 24 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval