الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2020 17:25
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخلافة ما بين فرث علماء السلطان ودم الحركات المشبوهة

 

 

إن الإسلام هو دين الله الذي ارتضاه للبشرية، ونعمته التي أتمها على من آمن به حيث يقول في محكم تنزيله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾ [المائدة: 3]، فبالكمال والتَّمام والرضا كان رحمة للعالمين، يقول عز من قائل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، كمال في تشريعاته وأحكامه وقوانينه، تمامٌ لنقصان البشرية، وتثقيف اعوجاجها وتخبطها في أهوائها، وهديها من تيه ضلالات عقولها القاصرة، ورضا للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30]، واختيارا منه لهذه الأمة لحمل الخير للبشرية ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110]، لزاما وفرضا على أمة كهذه، أن تقود العالم لما فيه خيره في هذه الدنيا ونعيمه في الآخرة، تقوده بكمال التشريع الذي أنزل عليها وكلفت بتبليغه للعالمين، حيث ختمت بها الأمم وختم برسولها الرسل، فكلفت بتكاليف الرسالة كما الأنبياء والمرسلين «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ» (صحيح البخاري)، فبين بذلك صلوات الله وسلامه عليه أن الخلفاء هم ورثة الأنبياء؛ لم يرثوهم في النبوة وإنما ورثوهم في إقامة الدين وتبليغ الرسالة، فإقامة الدين وتبليغ الرسالة لا يتم ولا يكون على الوجه الأكمل إلا بالخلافة، فالرسول e قدوتنا وأسوتنا، حين تحجّر مجتمع مكة على دعوته ولم يقدّر الله له أن يقيم الدين فيها، بدأ يبحث عن مكان يستطيع أن يقيمه فيه، فكان من حظ الأوس والخزرج أن يكونوا أنصاره، وتكون المدينة هي نواة الدولة التي يشع نورها على العالم أجمع، وفي غضون عقد من الزمان استوت على سوقها وضمت جزيرة العرب في حضنها، وفي حجة الوداع حيث اكتمل الدين وتمت النعمة ورضي المولى بأن بلغ الرسول ما أنزل إليه وأشهد عليه الخلق في ذلك الجمع المهيب، ألا هل بلغت اللهم فاشهد، ودخل الناس في دين الله أفواجا وانقلب تاريخ البشرية وانطوت الصفحات السود التي كانت ترزح تحتها جزيرة العرب من عبادة الأوثان وقتل الأنفس بغير حق والعالم حولها ليس بأفضل منها، وطفق النور يسود ويسود حتى عم المشارق والمغارب وأمة الخير تخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعادة الدنيا والآخرة بفضل الله أولا ثم بجهود الخلفاء الذين كانوا خير خلف لخير سلف.

 

وسنة الله تجري بأن يضعف أهل الحق ويقوى أهل الباطل وتدور الأيام دولاً ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 140]، فتنطوي تلك الصفحات البيض وتداهم أمةَ الخير فتنٌ كقطع الليل المظلم، وتقع الواقعة كما كان يخشى رسول الله e «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ» أو كما قال e، يبرز علماء السوء، علماء السلطان، يحرفون الكلم عن مواضعه بلي أعناق النصوص لتوافق أهواء حكامهم تماشيا مع خبث أعداء الإسلام، لترويج أفكار تناقض أفكار الإسلام طمعا، بل سعيا حثيثا لمحوه، نعم هدمت الخلافة ونحي الإسلام عن واقع الحياة وسادت حضارة الغرب وأفكاره ومفاهيمه بلاد المسلمين، بخيانة ومعاونة الرويبضات الذين جثموا على صدر الأمة المكلومة بفعل العدو المستعمر، وإمعانا في تعميق الجرح في الأمة، بثوا مفاهيم القومية والوطنية فصار ولاء المسلم للوطنية أكبر من ولائه لعقيدته الإسلامية، كلٌّ في حظيرته السايكس بيكووية، ينتصر لعصبية ما هي إلا وهم زُيِّن لهم، لتفريق جمعهم وتشتيت شملهم، تاركين هدي نبيهم e القائل لهم «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ» (صحيح مسلم)، فصار المسلم أجنبيا في بلده وينصر من جمعته به حظيرته ولو كان يهوديا على أخيه المسلم الذي لم تجمعه به حظيرة سايكس بيكو، وعلماء السلطان لم يألوا جهدا في جعل ذلك من الإيمان، إذ الوطنية عندهم من الإيمان! فتجد المسلم الذي لم يتشبع بأفكار الإسلام النقية، في حيرة، لم نحن متخلفون؟ لماذا الفقر والجهل متفش فينا؟ وبلادنا أغنى بلاد العالمين؟! وأسئلة كثيرة لا يجد لها جوابا.

 

فالجواب أخي المسلم حين قال الرسول e «وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ؛ أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». خلفاء فيكثرون دلالة على امتداد الخلافة، ويجب أن تبقى ما بقيت الأمة، ليست لزمن بعينه تنقضي بانقضائه، كما يروج له علماء السلطان بأن الخلافة اجتهاد رجال صلحت لزمانهم ولنا أن نجتهد لنظام يصلح لزماننا، وكأنهم اجتهدوا فيما يدعون إليه، ولم يكونوا تبعا للغرب وحضارته الذي أورثهم الشقاء والضنك وسلبهم عز الآباء ومجدهم التليد، بل عزة الله ورسوله والمؤمنين ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ [النساء: 139]، ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون: 8]، جدير بمن سلبه الله العزة أن يكون ذليلا... فما تأمرنا؟ دلالة على أن الأمر ليس اجتهادا بل هو توقيفي ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7]، ليس الأمر اجتهادا بل أحكام منصوص عليها وليس مع النص اجتهاد، بمعنى أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يجتهدوا في أمر الخلافة بل اتبعوا ما أمرهم به الرسول e بدلالة «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ» وهذا بيان للطريقة، طريقة تنصيب الخليفة تكون بالبيعة بالتراضي بين المبايَع والمبايِع، لأن السلطان للأمة تنيب من ترضاه منها ليقيم فيها شرع ربها، «أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ»، أما وقد أعطته صفقة يدها وثمرة فؤادها فلتطعه في غير معصية، وإن جلد ظهرها وأكل مالها، «مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ»، وهذا دليل آخر مع فوا ببيعة الأول فالأول، لا يجوز للمسلمين أن يكون لهم إمامان في زمن واحد مهما تباعدت أقطارهم، فلا تلقي بالا لدعاة دين الإنسانية الجديد بأن في الاتحاد مثل الاتحاد الاوروبي غنية عن الخلافة، فهي فرية ما أنزل الله بها من سلطان، فإن نظام الحكم في الإسلام؛ الخلافة، «فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» فهذه التي تستك لها الأرجل، هذه التي كانت تجعل أمير المؤمنين رضي الله عنه يقول "يا ليت أم عمر لم تلد عمر" وهي التي تجعله يقول "لو أن بغلة عثرت بالعراق لخشيت أن يسألني الله عنها لم لم تمهد لها الطريق"... أترى أن قيادة كهذه وأميرا كهذا... أيغلق مساجد المسلمين ويمنع الجمع والجماعات لاحتمال إصابة فيروس لم يجهد نفسه في منعه عنهم إلا بغلق مساجدهم؟! والله يقول: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، لا أظنه يقدم لمثل هذا إلا إذا لم تجد كل المعالجات وفي أضيق الحدود، ولكن رويبضات بلادي تبع للغرب، ما نهجه أسيادهم نهجوه، شبرا بشبر، والغريب! علماء الرويبضات أفتوا بغلق المساجد ومنع الجمع، وسكتوا عن نقل من أسموهم عالقين بالخارج وإدخالهم أوطانهم المزعومة، مع أن احتمال نقل المرض فيه أقوى من احتمال انتقال العدوى في المساجد، مع ما فيه من مخالفة صريحة للنص «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا» (صحيح البخاري)، ولكن كما ترى يفتون بما يراه الرويبضة...

 

إن الإمام في الاسلام جنة يتقى به ويقاتل من ورائه، وقد ضربوا في ذلك أروع الأمثلة؛ فها هو ذا الفاروق في عام الرمادة يخاطب معدته "قرقري أو لا تقرقري لن تذوقي طعاما حتى يشبع أطفال المسلمين".

 

ما لنا من مخرج إلا أن ننفض غبار الرأسمالية وحضارة الغرب وأفكاره عن بلادنا وعن أفكارنا ونفضح خططه وعملاءه. ومن خبث المستعمر ومكره أنشأ حركات مشبوهة، تعيث فسادا في الأرض وسفكا لدماء المسلمين، حركات باسم الإسلام تشويها للخلافة لبسطاء المسلمين، وتبريرا لشعوبهم لخوض معارك ضد الإسلام باسم الإرهاب، فكم أعطت تلك الحركات فرصا للعدو للنيل من الأمة؟!

 

فالحق والحق أقول أخي المسلم إن الخلافة هي تاج الفروض وبها يقوم الدين، ألم تر أن وضع الرسول e في المدينة غيره في مكة؟! ألم تر أن حال المسلمين في عهود الخلافة غيره في كرتونيات سايكس بيكو؟!

 

فالخلافة الخلافة يا قادات جيوش المسلمين أينما كنتم... فوالله ها هو العز في الدنيا والآخرة طارق أبوابكم، فهل منكم من سعدٍ لها؟ ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

أحمد التيجاني – ولاية مصر

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/cultural/67351.html

 

 

#أقيموا_الخلافة           |         #ReturnTheKhilafah #     |          YenidenHilafet

 

#كورونا                   |        #Covid19            |         #Korona

 

 
الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2020 12:00
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
 

كشف عضو اللجنة الاقتصادية بقوى إعلان الحرية والتغيير (صدقي كبلو) عن عقد سفراء دول أوروبية في السودان، اجتماعات بجهات سياسية لإقناعها بضرورة رفع الدعم فوراً، واستبعد دعم أصدقاء السودان للحكومة الانتقالية إلا بتوصية من البنك الدولي، وتنفيذ شروطه المتمثلة في التحرير الاقتصادي! (الجريدة العدد 3052)!

يبدو أن وزير المالية، الخبير في الاقتصاد الرأسمالي، لا يفهم في الاقتصاد إلا روشتة صندوق النقد الدولي، فما انفك الرجل يصر على ركيزة هذه الروشتة اللعينة؛ رفع الدعم عن السلع وبخاصة المحروقات والخبز! فتحت تأثير ضغط الشارع المطحون بغلاء فاحش، تدخلت سابقاً قوى إعلان الحرية والتغيير، واتفقوا مع الوزير على تأجيل رفع الدعم إلى موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي، المزمع عقده في آذار/مارس القادم، غير أن ضغط السفارات الأوروبية؛ الحاضنة الحقيقية للجهاز التنفيذي للحكومة، كان له القول الفصل في البدء في رفع الدعم عن هاتين السلعتين فوراً، لذلك شرعت الحكومة في رفع الدعم بطريقة ملتوية؛ من خلال تحديد سعرين للبنزين والخبز، حيث أعلنت وزارة الطاقة والتعدين عن رفع أسعار البنزين المباع تجارياً، اعتباراً من منتصف شباط/فبراير الجاري، ليباع اللتر بمبلغ (28) بدلاً عن (6) جنيهات. كما أعلن وزير الصناعة والتجارة: (أن الحكومة ستطبق أيضاً في غضون 45 يوما مخابز تجارية ستبيع خبزاً غير مدعوم)، الشرق الأوسط 2020/02/14م.

ولما كانت الحكومة محتكرة لسلعتي البنزين والخبز، وهي تتعامل مع رعاياها بعقلية التاجر الجشع، بوصفها حكومة رأسمالية، حكومة جباية، فإن السلع المدعومة سوف تكون عصية المنال، ونتيجة لذلك سوف تمتد صفوف الحصول عليها في مقابل السلع التجارية، مما يدفع الناس باتجاه السلع التجارية، ليعلن وزير المالية لأولياء نعمته؛ الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، نجاحه في رفع الدعم المزعوم!

إن وزير المالية الذي أعلن في شهر أيلول/سبتمبر 2019م عقب أدائه القسم، أن من بنود برنامجه الإسعافي لـ200 يوم (تنفيذ إجراءات إسعافية وناظمة وجزائية، لتثبيت الأسعار وتخفيف الضائقة المعيشية)!! لكن من ينتقل إلى الواقع يجد أن الضائقة المعيشية قد أحكمت قبضتها على رقاب الناس، وتضاعفت أسعار السلع الأساسية مرات ومرات، وفقد الجنيه السوداني أكثر من 30% من قيمته، وبلغت الروح الحلقوم، فما كان من الحكومة الانتقالية إلا أن تجهز على البسطاء بالشروع في رفع الدعم، إرضاءً للدائنين كما قال وزير المالية!!

أيها الأهل في السودان: إن قوى إعلان الحرية والتغيير التي اختطفت ثورتكم، ونصبت على رأسكم سياسيين من حملة الجوازات الأجنبية، يقودونكم لما يرضي عدوكم بسياسة النظام البائد نفسها؛ تطبيق روشتة صندوق النقد الدولي، التي ستفضي إلى زيادة المعاناة، ثم إنهم لم يكتفوا بذلك، بل يسعون تحت لافتة الاستثمار إلى تسليم ثروات البلاد البكر؛ الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن وغيرها، إلى الشركات الرأسمالية، لتظلوا على حالة الفقر والجوع والعوز. هذه الحكومة والقوى السياسية التي تأتمر بأوامر السفارات الأجنبية، إنما هم طليعة الاستعمار الحديث، وما طلب رئيس الوزراء من الأمم المتحدة في 2020/01/29م، بوضع السودان تحت وصاية بعثة سياسية من الأمم المتحدة، تحت الفصل السادس، إلا كلمة السر التي تخبر عن هؤلاء الكرازايات!

إن التغيير الحقيقي إنما يكون باقتلاع الاستعمار من جذوره، وذلك لا يكون في ظل النظام الرأسمالي، بل بتبني الإسلام؛ بوصفه نظاماً للحياة، تطبقه دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، عندها سوف تنعمون، بإذن الله بثرواتكم، بعيداً عن أيدي المستعمرين وإملاءات مؤسساتهم وسفاراتهم، فالقادة الربانيون في ظل الخلافة، إنما يقودونكم بالوحي العظيم، يطبقون الإسلام، ويحملونه إلى العالمين. فلأجل خيري الدنيا والآخرة يدعوكم حزب التحرير، فكونوا من العاملين.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
 
 
 
 

التاريخ الهجري :22 من جمادى الثانية 1441هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 16 شباط/فبراير 2020م
 
 
حزب التحرير
 
 
ولاية السودان
 
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/sudan/67203.html
 
الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2020 11:56
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
   

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

بيان صحفي

 

 


بين الحجر الشمولي ودمار الاقتصاد أو الإصابة بالمرض
نتائج وخيمة لإجراءات النظام الأردني في التعامل مع وباء كورونا

 

 

لم يكن حال الناس في تحقيق ونيل الحد الأدنى من معايير عيش الإنسان الكريم في قوتهم ورعايتهم الصحية وتعليم أبنائهم قبل أزمة كورونا بالحال الذي يحسدون عليه، علاوة على إثقالهم بالضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم وارتفاع نسبة البطالة لما يقارب 20%. واستمرار الدولة في معالجة اقتصادها المتهالك ومديونيتها الفلكية التي وصلت في نهاية كانون الثاني/يناير من هذا العام إلى 42 مليار دولار، ببرامج صندوق النقد الدولي الاستعماري الفاشل عبر العقود الثلاثة الماضية، وكانت ماضية في الخفاء والعلن على تنفيذ مشاريع تتعلق ببنود اتفاقية ترامب.


وقامت الحكومة بخطوات ارتجالية متناقضة في التعامل مع وباء كورونا للحد من انتشاره وجاءت بعضها متأخرة لم تأخذ فيها بمعايير الحجر الصحي الصحيحة، فتلكأت على مدى أسابيع في اتخاذ بعض التدابير، وشاب هذه الإجراءات استغلالها في محاولة اكتساب تأييد وشعبوية للنظام في وقت كان قد وصل فيه تذمر وسخط الناس لأعلى مستوياته، ثم قام النظام بإعلان العمل بقانون "الدفاع"، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، فقامت الحكومة بحبس الناس في بيوتهم وتعطلت كل مظاهر الحياة من رعاية معيشية وصحية وتعليمية وتوقف الاقتصاد، وضاقت على الناس الأرض بما رحبت، إلا من فرج وفسحات للتزود بما تبقى في جيوبهم من مال استنفد وهم عاطلون عن العمل.


وعندما بدأ الوضع المأساوي يعطي نتائج عكس ما تمنّاه النظام أعلن الناطق باسم الحكومة مع وزير الصحة مرددين خلف رأس النظام عن قرب عودة الصلاة إلى المساجد وعن قرب عودة الأمور الحياتية إلى طبيعتها مع اتخاذ معايير صارمة جداً، مع أنه أعلن أول أمس عن 22 إصابة جديدة، وأن عدم تسجيل أي حالات لا يعني أن الأزمة قد انتهت على حد تعبير وزير الصحة.


إزاء ما تقدم نبين ما يلي:


أولا: كان من السهل والميسور على النظام اتباع السياسة التي بينها الإسلام بحديث الرسول e: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا»، واتبعتها الدولة الإسلامية على مر المئات من السنين، وتقوم تلك السياسة على حصر الوباء في مكان انتشاره بالتزامن مع استمرار نشاطات الناس الحياتية ومنها الاقتصادية في الأماكن الأخرى دون توقف، وكلما كانت هذه السياسة مبكرة كانت أنجع.


ثانيا: قامت الدولة بفرض الحجر الصحي على المصابين والمخالطين وهم قلة وعلى الأصحاء بالوقت نفسه وهم الغالبية العظمى وعطلت كل أعمال الرعاية الأخرى من أعمال واقتصاد وتعليم وتجارة وسياسة وصحة، فما جدوى التعامل مع وباء كورونا للحفاظ على صحة الناس، وفي الوقت نفسه تتوقف الرعاية الصحية للمرضى الآخرين، ويعاني الفقراء من الجوع، وتتوقف عجلة الاقتصاد المتهالكة أصلاً، فينطبق عليها قول الرسول e «دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا» وهذا حال النظام مع الناس؟!


ثالثاً: إعلان النظام عن قرب عودة الحياة إلى طبيعتها مع استمرار وجود الإصابات والحجر على المخالطين لم يغير من ذريعة العمل بقانون الدفاع ومنع التجول وتعطيل عمل الدولة وتقييد حرية الناس لتدبير شؤون حياتهم، يشير إلى أن هذه الإجراءات كانت عقيمة وفاشلة، فكان الأولى إن كان ولا بد عزل مناطق انتشار الوباء، واستمرار المناطق النظيفة بحياتها كالمعتاد مع اتخاذ التدابير والاحترازات اللازمة التي يتحدث عنها الناطق الإعلامي الآن، وأهمها تمكين المسلمين من أداء فرض صلاة الجمعة والجماعة في المساجد.


رابعاً: نتجت عن إجراءات النظام في نهجه للتصدي لكورونا آثار اقتصادية كارثية وكانت هذه الإجراءات ضغثاً على إباله، فجاء في جريدة الرأي السبت 2020/4/11 أن الخسائر المباشرة جراء تداعيات جائحة كورونا تقدر بأقل من مليار دولار بقليل وتشمل فقط فترة توقف الأعمال والحظر خلال شهر، ورغم ذلك قال وزير المالية "لن تخفض الإنفاق لأنه سيسارع في التباطؤ الاقتصادي". مع أن المشكلة الاقتصادية هي بسبب انتهاج النظام الاقتصادي الرأسمالي الاستعماري الكافر القائم على الربا والمال الافتراضي في مشاريع النمو الاقتصادي، والذي ظهرت آثاره المدمرة في أقوى بلاده وعلى رأسها أمريكا وأوروبا، والنظام الاقتصادي في الإسلام هو الذي ينجي الأمة من براثن الربا والمال الوهمي والمشاريع الاقتصادية الافتراضية، ومن سيطرة الدولار الورقي المكشوف الذي لا ينوب عن ذهب أو فضة، وإنما بلطجة أمريكا وسرقتها لأموال العالم.


خامساً: النزعة الاستبدادية وسطوة السلطة وانعدام النظرة الرعوية والسياسية في التعامل مع الوباء، عند معظم الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين التي انتشر فيها المرض، وتلك الإجراءات التي اتخذتها هي أقرب ما تكون إلى سياسة حجر الناس منها إلى سياسة حصر الوباء، ونجد أن الحكومة وضعت الناس بين خيارين؛ إما الحجر المنزلي والدمار الاقتصادي والفقر والجوع، وإما الإصابة بالمرض وتفشي الوباء، ومن ثم كيّفت إجراءاتها وفق أحد هذين الخيارين، وفي الحالتين ستكون النتائج وخيمة إما على الصحة وإما على الاقتصاد وإما على الاثنين معاً، مما يوجب على الأمة الحذر مما سيقدم عليه النظام من ثمن سياسي واقتصادي يدفعه الناس مقابل هذا الإنفاق وتبعات الآثار الاقتصادية لوباء كورونا.


أيها المسلمون.. يا أهلنا في الأردن


إن سبب الارتباك الحاصل في العالم اليوم ومنه البلاد الإسلامية هو عدم وجود دولة إسلامية تضع معالجاتها الصحيحة للكوارث والأوبئة موضع التطبيق، فيتم احتواء الكوارث قبل وقوعها وتحاصر الأمراض قبل انتشارها وتكون الدولة مستعدة في حال تفشيها لتتغلب على الوباء دون أن تضحي بالاقتصاد، وتحمي الاقتصاد دون أن تتاجر بصحة الناس أو تتهاون فيها، وتقدم للعالم نموذجا عمليا في كيفية التعامل الصحيح مع الكوارث والأوبئة، فكانت المصيبة الأعظم التي تفوق أي وباء والتي لا يجب أن تغيب عن أبناء أمتنا هي في غياب الإسلام عن معترك الحياة.


والواجب يستدعي من الأمة الإسلامية التي كرمها الله بهذه الرسالة العظيمة أن تسعى من فورها لإقامة دولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لإنقاذ نفسها والبشرية مما هي فيه من بؤس وشقاء، فإلى العمل لجادة الصواب ندعوكم وإلى نصرة العاملين من أجل إقامة دولتكم نستنهض هممكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

 

 

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن

 

 

 

 

http://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/jordan/67353.html

 
الجمعة, 03 نيسان/أبريل 2020 23:17
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هل حقا لا يوجد دواء لكثير من الأمراض ومنها الفيروس التاجيّ؟!

 

 

 

كنت قد كتبت في مقال سابق أن النظام الدولي أجمعه أقرّ بفشله في مكافحة أصغر مخلوق على وجه الأرض، وترك البشرية تلقى حتفها وهو في غيه سادر. مع أنه مقطوع به علميا وطبيا وشرعيا أن لهذا الداء دواء، يقول رسول الرحمة e: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه مسلم، ولكن بسبب الطريقة العلمية والطبية الفاسدة التي تتبعها المؤسسات الصحية في العالم، والتي تتحكم فيها المنفعة المادية حصرا، فلم ولن يتوصلوا إلى دواء شاف يتعافى بواسطته الناس دون حدوث مضاعفات، فالعقارات التي تصنعها هذه المؤسسات لمعالجة الأمراض (مثل دواء السكري أو الضغط)، لا تعالج المرض، بل تهدئ من أعراضه، وغالبا ما يسبب تناولها أعراضا جانبية تكون أحيانا أسوأ من أعراض المرض نفسه، حتى يظل المريض مضطرا إلى إنفاق ماله في شراء المزيد من الدواء! فهي في الحقيقة تطمع في كسب "زبائن" دائمين، ولا تتعامل مع المرضى معاملة إنسانية، بل معاملة من يسمون مجازا "شياطين العذاب". في هذا المقال أود أن أؤكد على أن الطريقة الطبية التي يتبعها الأطباء اليوم في التعامل مع المرض والمرضى هي أيضا تقوم على الربح المادي وليس مصلحة المريض وتخفيف وجعه. إن الأطباء ملزمون باتباع القوانين والتعليمات الحكومية في آلية العلاج، وهي كذلك مفروضة على الحكومات وعلى وزارات الصحة وشركات التأمين الصحي من "اللوبيات" الرأسمالية المستثمرة في القطاع الصحي؛ فمثلا لا يلجأ الطبيب إلى إرشاد مريض السكري لاتباع حمية صحية أو التغذية المتوازنة، على الرغم من أن الأطباء غير غافلين عن دورها في الشفاء، والجميع يعرف أن مرض السكري، خصوصا من الدرجة الثانية - وهو الأكثر شيوعا - سببه ارتفاع نسبة السكر في الدم، والمنطق السليم يقول إن الامتناع عن السكر ومصادره من الطعام، يجعل المريض قادرا على التحكم بالسكر في الدم وبالتالي يتعافى البنكرياس، وقد أثبت النظام الغذائي الخالي من السكر والمعروف "بالكيتو" نجاعته في علاج مرضى السكر، ناهيك عن الوصفات الطبيعية ودورها الفعال في تعديل نسبة السكر في الدم، من مثل الكركم وأوراق الزيتون والثوم لمرضى القلب. وعلى الرغم من معرفة الأطباء لهذه الحقائق إلا أنهم مجبرون على تجاهلها. https://www.youtube.com/watch؟v=Eanu7OnUPx0 لقد أصبح القطاع الصحي في العالم من أكثر القطاعات جنيا للأرباح الكبيرة، فشركات الأدوية والتأمين الصحي والمستشفيات من أكثر المؤسسات غنى، والاستثمار في هذا القطاع آمن من الاستثمار في غيره، وأكثر الناس غنى في المجتمع هم المستثمرون في هذا القطاع والأطباء، والقاسم المشترك بين العاملين والمستثمرين في هذا القطاع هو الجشع والطمع المالي، وعدم الاكتراث لمصلحة المرضى، إلا من رحم ربي، وهم قليل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويا ليتهم يعالجون المرضى بأنجع الطرق وأزهدها ثمنا. وحتى لا أبدو متحاملا على هذا القطاع أود التطرق إلى مثالين هما عبارة عن مادتين طبيتين تستخدمان لعلاج مختلف الأمراض، وهما زهيدتا الثمن وفي متناول الأيدي: الأولى: كلورين ديوكسايد https://en.m.wikipedia.org/wiki/Sodium_chlorite تستخدم مادة الكلورين ديوكسايد (chlorine dioxide (ClO2 كمادة معقمة وقاتلة للبكتيريا والفطريات والطفيليات والفيروسات، فهي مادة مضادة للالتهابات ومعقمة (Disinfectant and sterilizer)، تستخدم في أحيان كثيرة لتعقيم أدوات الجراحة قبل العمليات، كما تستخدم في صناعة الدواء، وكمعقم في تصنيع الطعام واللحوم وتعبئتها، وقاتل للجراثيم المسببة للالتهابات والأمراض. هذه المادة هي من عائلة المواد المؤكسدة (oxidizing agents) التي تعمل على أكسدة المركبات على جدار الخلية وداخلها، وبذلك تقتل الميكروبات المسببة للمرض. لا تؤثر هذه الخاصية على خلايا الجسم الطبيعية السليمة، لأنها لا تنقسم بسرعة وقدرتها على مقاومة التلف أكبر بكثير من الميكروبات، وفيها خاصية الحماية كما فيها خاصية الإصلاح والتجديد. بعد شربها (حين تكون محلولة مع الماء) تمكث في الجسم لفترة قصيرة، من نصف ساعة إلى ساعتين، حسب الجرعة، بعدها يتخلص منها الجسم وينتهي مفعولها، لذلك لا بد من تناولها مرات عديدة على فترة ممتدة حالة المرض الفاتك مثل السرطان. تقتل هذه المادة بالتركيز المطلوب، وبإذن الله، معظم أنواع الفيروسات، مثل فيروسات الإنفلونزا وكورونا، وتذهب السقم بإذن الله، بشرط أن تؤخذ قبل ظهور الأعراض، أما إذا أخذت بعد ظهورها، فغالبا يحتاج الجسم لوقت للتعافي من الضرر الذي ألحقه الفيروس، وليس للتخلص من الفيروس نفسه. لا بد أن تحضّر هذه المادة آنياً عند الاستخدام، لكونها مادة غازية تتبخر من الماء ببطء بعد التحضير، وكونها حساسة للضوء أيضا فأشعته تدمرها، ولكونها مادة مؤكسدة لا يؤخذ معها أو قبلها مادة مضادة للأكسدة فتبطل عملها، مثل فيتامين ج. تحضّر مادة (الكلورين داي أوكسايد) من الصوديوم كلورايت (sodium chlorite)، حيث يكون تركيز الصوديوم الكلورايت 28%. ثم يحضّر أسيتك أسيد بتركيز 50٪، أو 4٪ من حامض الهيدروكلوريك، وبعد تحضير المحلولين، يضافان معا بنسب متساوية، حيث تصب أولا قطرات الصوديوم كلورايت في كأس جاف، ثم يضاف إليها العدد نفسه من الحامض، ثم يتم تحريكها لمدة دقيقة إلى دقيقتين، ثم يضاف إليها كوب صغير من الماء أو العصير الخالي من مضادات الأكسدة، وتُشرب باسم الله الشافي. للوقاية من فيروس كورونا يمكن أخذ (5-10 نقاط مع مثلها من كل محلول) كل يوم، مرة أو مرتين إذا كانت هناك احتمالية مخالطة من يحمل العدوى، وإذا لم يكن هذا الاحتمال موجودا فيكتفى بشربه حال ظهور أي عرض بسيط. ويمكن استخدام المحلول نفسه المحضر آنياً لمسح الأسطح بكافة أنواعها لتعقيمها. لكل نوع من الأمراض والفيروسات تؤخذ جرعة مختلفة بحسبه، فمثلا في حالة السرطان تؤخذ كمية أقل لمدة 8-10 ساعات في اليوم، بمعدل 1-3 قطرات من كلا المحلولين كل ساعة، حتى يظل موجودا في الدم فترة كافية للتخلص من عدد جيد من الخلايا السرطانية، ولا بد في هذا المرض من التركيز على الحمية الجيدة الصارمة عالية القيم الغذائية، والخالية من السكر، وبالأخص السكر المضاف. للاستزادة والاطلاع على قدرة هذه المادة العلاجية وكيفية أخذها، فإن هناك مواقع كثيرة تتحدث عنها، ومنها: https://www.mmsdrops.com/mms-protocols/protocol-1000-plus/ الثانية: ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO) يطلق على هذه المادة "المادة المعجزة" لما لها من قدرات علاجية، وهذه المادة من مركبات الكبريت العضوي، وكانت تستخدم فقط كمذيب صناعي قبل اكتشاف خواصها الطبية في عام 1963م. هذه المادة لها قدرة علاجية قوية جدا في التخلص من الألم، وعلاج الحروق، وحب الشباب، والجلطة، والسكتة، والشد العضلي... وغيرها الكثير، ويمكن الرجوع إلى هذا البحث للاستزادة من المعرفة عن فوائد هذه المادة واستخداماتها: http://www.alaalsayid.com/ebooks/DMSO_AR.pdf هاتان المادتان مثال آخر على فساد المنظومة الطبية في العالم، حيث إنهما لم تستخدما كمادة علاجية، على الرغم من معرفة أهل الاختصاص والتجربة بقدراتها العلاجية. ولما انتشر صيتها وأصبح كثير من الناس يستخدمونها، أحرج ذلك منظمة الصحة الأمريكية وأقرت استخدامها كمادة علاجية لبعض الأمراض الخفيفة، العام الماضي فقط! هاتان المادتان علاج لكثير من الأمراض، وهما رخيصتان ومتوفرتان، لكنه لا يسمح للأطباء أو المؤسسات الطبية اعتمادهما كمواد علاجية؛ لتحكم الرأسماليين المستثمرين في القطاع الصحي وقطاع صناعة الأدوية، وسعيها في تصنيع عقاقير تضر ولا تنفع، حتى يتسنى لها الاستمرار في جني النقود من المرضى. لقد أصبح القاصي والداني يعرف حقيقة فساد المنظومة الصحية العالمية، لذلك لجأ الناس إلى الطب البديل، وهو سلوك قويم، وإن كان يبدو عفويا، لأنه الطب الحقيقي الذي يعالج المرض من خلال تقوية جهاز المناعة وعلاج سبب المرض وليس العرض، كما يفعل الطب الغربي، الذي لو اتبع علم أطباء المسلمين القدماء ونظرياتهم في العلاج، وطور عليها، لما هزه أضعف مخلوقات الله، ومنها فيروس كورونا، لكن الغرب قرأ كتب ابن سينا والرازي والفارابي وغيرهم الكثير، فلم يأخذ منها إلا بمقدار ما ينفع المستثمرين الجشعين في القطاع الصحي. لقد أصبح للبشرية ألف سبب لتقوم وتثور على الحضارة الغربية وما انبثق عنها من علوم تجريبية فاسدة، ومنها العلوم الطبية. لن يستقيم حال البشرية ولن تصح أبدانهم إلا بتغيير هذه المنظومة الفاسدة، من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ فالخلافة هي التي ترعى شئون الرعية، لا تبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، بل مرضاة الله سبحانه وتعالى، وستوظف كل ما توصلت إليه البشرية من علوم وتكنولوجيا في خدمة البشرية، دون احتكار لملكية فكرية أو سلعة أو دواء. لمثل هذا فليعمل العاملون.

 

 

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بلال المهاجر – باكستان #كورونا

 

 

 

#Covid19 #Korona

 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/cultural/67125.html

 
الجمعة, 03 نيسان/أبريل 2020 22:58
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تعليق صحفي

 

النظام الرأسمالي يدفع بمعتنقيه للانتحار، وبالدول التي تطبقه للتفكك والاندثار!

 

 

 

لم تكشف جائحة كورونا عن مدى هشاشة المنظومة الصحية في الدول الغربية فحسب، بل أظهرت كذلك عجز النظام الرأسمالي عن صهر الشعوب المؤمنة به في بوتقته، أو أن يشكل اتحادا حقيقيا بين الدول المطبقة له. فما إن اكتسح تسونامي كورونا دول الاتحاد الأوروبي حتى باشرت دوله بإغلاق حدودها وحالت دون انتقال الأشخاص والبضائع بين دوله حتى لدواع إنسانية، رغم أن هذه الإجراءات منافية لفلسفة الاتحاد، ومناقضة للعولمة التي نادت بها هذه الدول عقودا من الزمن! وقد شاهد العالم أجمع كيف وقعت إيطاليا في آن واحد ضحية لفيروس كورونا ولسياسات دول الاتحاد الأوروبي الرأسمالية، حيث لم تعر دول الاتحاد أي اهتمام لاستغاثات إيطاليا المتواصلة، وتصرفت دوله بأنانية مفرطة ووحشية مقززة؛ فقد كشفت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن السلطات التشيكية قد صادرت شحنة أقنعة كانت في طريقها إلى إيطاليا قادمة من الصين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها بعد أن استفحل الوباء فيها، ووزعتها داخل بلادها! كما لم يشفع لإيطاليا عضويتها في حلف الناتو فاستغلتها أمريكا وهي في ذروة محنتها وقامت بشراء 500 ألف عبوة فحص للفايروس من إحدى الشركات الايطالية الخاصة، رغم حاجة البلاد الماسة لها! إن هذه الإجراءات ليست مستغربة على الدول الرأسمالية التي تتحكم بسياساتها الدولية المنافعُ المادية فحسب، في منأى كلي عن القيم الروحية والخلقية والإنسانية. وقد جلبت سياسة هذه الدول الرأسمالية الاجرامية -من قبل- على الشعوب الضعيفة الويلات خلال حقبة الاستعمار المباشر، وما زالت هذه الشعوب خاصة في عالمنا الإسلامي تئن وتنزف حتى اللحظة من هذه السياسات. كما جلب المبدأ الرأسمالي لمعتنقيه الإدمان والاكتئاب المفضي في حالات كثيرة للانتحار كما حصل ذلك لوزير مالية مقاطعة هسن الألمانية قبل أيام. أما التنافس بين دوله على المستعمرات فقد خلف عشرات الملايين من القتلى في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وترك إيطاليا أخيرا تصارع وحدها الوباء، وأدخل لأوروبا العجوز الحيرة ودفعها على طريق التفكك والاندثار. وسيبقى عالمنا الإسلامي والعالم أجمع يئن تحت كابوس الرأسمالية حتى يأذن الله بشروق شمس الخلافة لتقضي على ظلام وظلمة الرأسمالية المقيت، وما ذلك على الله ببعيد

 

. 2020/4/2

 

 

https://pal-tahrir.info/press-comments/11902-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A8%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%8A%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%8C-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%82%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%81%D9%83%D9%83-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%B1.html

 

الصفحة 22 من 132

اليوم

الخميس, 01 أيار/مايو 2025  
4. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval