الخميس, 13 تشرين1/أكتوير 2016 15:12
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

أحداث في الميزان: علوش يخفي موقف مسلمي الشام من كيان يهود

 الحدث:

عربي 21 : قال إسلام علوش الناطق باسم "جيش الإسلام"، أحد فصائل المعارضة المسلحة السورية، إن الشعب السوري هو الذي سيقرر في إجراء اتفاق سلام بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي من عدمه.

وأضاف علوش في مقابلة مع الباحثة الإسرائيلية أليزابيث تسوركوب :"سيتم حسم هذا الموضوع وغيره فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لسوريا من قبل مؤسسات الدولة، التي ستقوم عندما تنتصر الثورة ويختار الشعب السوري ممثليه بحرية"، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلي.

الميزان:
من المثير للدهشة بداية هو قبول ناطق باسم فصيل مسلم إجراء مثل هذا اللقاء مع باحثة تنتمي إلى هذا الكيان الغاصب ؛ فضلا عن الإدلاء بتصريحات ضبابية في شكلها انهزامية في حقيقتها ، ونحن وإن كنا نجزم بأن أهل الشام لن يقبلوا بأسد ثالث بعد الأب والابن لن يقبلوا بعميل جديد يحرس أمن كيان يهود الذي ينظر له كل المسلمون على أنه عدو محتل ، وإن كنا نجزم بذلك لكننا نقول بأن هذا ليس من ما يساوم عليه الشعب الذي لن يصوت بين حق وباطل ، فهذا ليس موقفا متغيرا بل هو ثابت بأمر الله وأحكامه حتى إزالة هذا الكيان المغتصب لأرض المسلمين المباركة .
إن المسلم واضح صريح يقول الحق ولا يجامل فيه ولا يهرب إلى الأمام تحت ذريعة الشعب هو من يقرر كلما سئل عن موقف قد لايرضى به أعداء الإسلام، لأن السيادة في الإسلام للشرع وأحكامه ، لا للشعب الذي لاينبغي له مخالفة خالقه وعلى هذا الأساس يجب أن تبنى المواقف وتكون التصريحات .
إن الغرب الرأسمالي لن يغير نظرته العدائية للمسلمين مهما نمقوا في كلماتهم نحوه ومهما أخفوا مواقفهم الحقيقية التي يمليها عليهم الإسلام، ونحن نرى اليوم تكالب الدول على ثورة الشام من كل حدب وصوب ،فعلينا أن لانرتجي منهم بعد اليوم مظنة خير أو عون، بل علينا أن نتقي مكرهم وكيدهم بدرع الله وحمايته التي تتنزل على من أخلص لله النية والهدف والطريق .

(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدعون).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

الخميس, 20 آب/أغسطس 2020 13:25
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قادة السلطة ومن لف لفيفها ضاق صدرهم لإعلان الإمارات ليس طهرا منهم

بل لأنهم يريدون تصفية القضية على أصولها الشيطانية وبأيديهم قبل غيرهم!

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن أبو ظبي طعنت القضية الفلسطينية في الظهر باتفاق التطبيع مع (إسرائيل)، جاء ذلك في مستهل اجتماع لقيادة السلطة مساء الثلاثاء بمشاركة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحركتي فتح وحماس، لبحث اتفاق التطبيع بين (إسرائيل) والإمارات ولمواجهة خطة الضم (الإسرائيلية). وشدد عباس على أن القيادة الفلسطينية تعتبر هذه الخطوة نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967. وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن الرئيس الفلسطيني دعا الدول العربية لاحترام اتفاقية السلام العربية، والتي تنص على أن التطبيع مع (إسرائيل) يكون بعد حل القضية الفلسطينية وليس قبلها. (الجزيرة نت).

 

التعليق:

 

من الواضح أن منطق قادة السلطة في التعامل مع خيانة الإمارات الجديدة بإعلان نية التوقيع على اتفاقية تطبيع مع كيان يهود، منطقٌ مخزٍ ينمّ عن عقلية باتت لا ترى إلا الخيانة طريقا ومنهجا. فقادة السلطة ينكرون على الإمارات فعلها الخياني - وهو كذلك - ليس لأنهم يمقتون الخيانة أو لا يريدونها، بل هم قادة مشروع التفريط وأول من خان الأمة وأهل فلسطين، وهم المصرون على أن يبقوا هم قادة المشروع الخياني وأربابه ورأس حربته. بل ينكرون على الإمارات فعلتها لأنها ستفقدهم شيئا من أهميتهم ودورهم في تصفية القضية، وهم يريدون أن يبقوا السباقين وأهل الباع والذراع في المشروع الخياني.

 

فالسلطة وقادتها يجاهرون بأنهم يريدون السلام الخياني مع الاحتلال وفق الأساس والمرجعيات والقرارات الدولية الإجرامية ويريدون لكيان يهود الغاشم أن يتم احتضانه والحفاوة به في البلاد الإسلامية، ويريدون أن ينعم الاحتلال بالأمن والأمان على أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين، ولكنهم يريدون ذلك بعد أن يمن عليهم الاحتلال بدويلة هزيلة على ما تبقى من فتات الأرض والحدود لتضمن لهم البقاء الآمن والعيش بسلام، وهم من قسموا القدس إلى شرقية وغربية، وهم من اعترفوا ليهود بحقهم في الوجود والأمن والبقاء على أراضي الـ48 التي تشكل أكثر من ثلثي فلسطين، وهم من صرحوا مرارا وتكرارا بأنهم يريدون إنهاء عذابات يهود وأن التنسيق الأمني مقدس، ولكنهم الآن وبعد أن أدركوا الحقيقة التاريخية والواقعية والقرآنية بأنهم لن ينالوا إلا الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة، يستميتون في محاولة استعادة دورهم كبيضة قبان في مشروع التصفية.

 

فتبا لهم ولمواقفهم الذليلة، وسيزيدهم الله حسرة عما قريب عندما يعود للأمة سلطانها فتحرك الجيوش لتحرر فلسطين وتخلع الاحتلال وكل أدواته الخبيثة من جذروهم من الأرض المباركة فلسطين، وتتخذهم مرجما هم وكل من فرط وباع وخان أمته ليبقى عبرة وعظة للمسلمين إلى يوم الدين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب لتحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/70044.html

الخميس, 26 أيار/مايو 2016 16:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

  المساجد في عهد سلمان...   تكميمٌ للأفواه وكتمٌ لكلمة الحق 

     الخبر: 

 السعودية: توحيد خطبة الجمعة في مساجد وجوامع المملكة قبيل رمضان   وجاء في الخبر "تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية البدء خلال الأسبوعين القادمين في تطبيق نظام إلكتروني جديد لخطب الجمعة الموحدة بمختلف جوامع المملكة.   ولفتت صحيفة "عكاظ" على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد عن مصادر في الوزارة قولها إنه سيتم تطبيق النظام الإلكتروني قبل شهر رمضان المقبل، وذلك بصورة تدريجية، موضحًا أن هناك لجانًا تعمل على تحديد الخطباء غير الملتزمين بخطب الوزارة.   وأضاف أنه سيتم البدء باستخدام الأجهزة اللوحية الإلكترونية مثل "الآيباد" في بعض الجوامع الكبيرة، وذلك من خلال إرسال الخطب للخطباء الذين تم تسجيل بياناتهم وعناوينهم الإلكترونية لدى الوزارة. (المصدر: أرابين بزنس 2016/5/22م)

  التعليق:

  تتميز بلاد الحرمين الشريفين بكثرة المساجد والخطباء فيها، وذلك لطبيعة أهلها المحبين للإسلام والمتمسكين به، حيث يبلغ عدد المساجد في بلاد الحرمين 94 ألف مسجد، منها 16 ألف جامع تقام به صلاة الجمعة. وهي بهذا العدد الكبير تشكل دورا للعبادة ومنابر لتعليم الناس أمور دينهم ومجالس للدروس وحلقات الذكر وتحفيظ القرآن، غير أن أكثر ما يخشاه حكام آل سعود في ذلك هو أن تصير هذه المنابر مصدرا قويا لكلمة حق تخرج من على منابرها، تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، فتزعزع كراسيهم وتفتح أعين الناس على خيانتهم للدين والأمة، ولذلك فإن الحكومة تعمل ومنذ فترة ليست بالقصيرة على هذا المشروع والذي يسعى إلى جعل منابر الخطب مقولبة بقوالب جاهزة عن الدين، فتعطي الناس جرعات من التخدير والإشغال عن سياسة آل سعود في الحكم والعمالة، وتسيير الناس حيث يشاؤون لا حيث تكون كلمة الحق.   إن هذا المشروع الخبيث، والذي سوقه أصحابه بكلمة حق أريد بها باطل، ما هو إلا من اختراعات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية وذلك زمن وزيرها السابق سليمان أبا الخيل – مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حاليا – ذلك الوزير الذي استبشر البسطاء عندما أعفاه الملك سلمان من منصبه كوزير، ليعود مؤخرا ويرجعه إلى منصبه السابق كمدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، غير أن مشروع توحيد الخطب ونظام العقوبات للمخالفين هو ما استمر تطبيقه رغم تغيير الأشخاص والأسماء، ويضاف إلى هذا المشروع العديد من المشاريع الأخرى والتي تهدف إلى مراقبة المساجد ومراقبة المتبرعين والتشديد على حلقات تحفيظ القرآن والاعتكاف وإفطار الصائمين والكثير جدا من القوانين والتنظيمات والتي تهدف جميعها إلى مراقبة المسلمين وتكميم أفواههم.   جاء في جريدة عكاظ بتاريخ 2015/1/13م في تصريح لوكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري "توحيد خطب الجمعة عند النوازل والإبعاد عقوبة المخالفين". وجاء على لسان أبا الخيل أيام كان وزير تصريحه "توحيد خطبة الجمعة قريباً" جريدة الرياض 2015/1/25م، كما جاء في قرار للوزير الحالي صالح آل الشيخ حسب ما نشر في جريدة الرياض بتاريخ 2015/5/29م "توحيد خطب الجمعة في جميع جوامع المملكة للتنديد بجريمة القديح وفضح فكر المفسدين".   كل هذه الأخبار وغيرها الكثير من المواقف والأحداث، تؤكد أن الدولة حريصة على تسييس دور المساجد لتسير حسب ما تريد لها من سياسات الخيانة لا فيما أراده الله لها أن تكون، فهي لا تريد للمساجد أن تكون كما كانت على عهد الرسول r وعهد الخلفاء الراشدين حيث كانت مركزاً للحكم وتخريج الجيوش وحملة الدعوة الإسلامية ورعاية شؤون المسلمين، كما لا تريد لها أن تكون كما كانت في عهود الخلفاء في مختلف العصور الإسلامية حين كانت منارات للعلم تضيء مشارق الأرض ومغاربها ويخرج منها علماء أجلاء يقفون على أمور الدين وحفظ أركانه، كما أنها لا تريدها أن تكون كما هي الآن فيخرج منها مشايخ وعلماء مسلمون يقولون الحق ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أمثال الشيخ خالد الراشد وعبد العزيز الطريفي وغيرهم كثير ممن غيبتهم سجون آل سعود.   إن آل سعود في أفعالهم تلك، ليتمثلون قول فرعون لقومه ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾.       كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير   ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37355.html#sthash.3PZOWrbd.dpuf

الثلاثاء, 18 آب/أغسطس 2020 21:19
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
 

  بيان صحفي

 

الأرض المباركة على موعد مع التحرير

وتطبيع الإمارات صفحة سوداء تُضاف إلى صحائف الحكام الخونة!

 

اتفقت الإمارات العربية المتحدة وكيان يهود على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وذلك بحسب بيان مشترك أصدره رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال بن زايد إنه تم الاتفاق في اتصال مع ترامب ونتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك، من أجل إقامة العلاقات الثنائية المتفق عليها، وبموجب الاتفاق سيتبادل البلدان السفراء والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها الأمن والتعليم والصحة. ووصف رئيس وزراء كيان يهود الاتفاق بالتاريخي، وقال بأن الإمارات ستستثمر مبالغ كبيرة في كيان يهود، وأكد أن الاتفاق لا يلغي مخطط الضم، وأنه ملتزم بتنفيذه بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية فقط، وأن سياسة كيانه تجاه الضفة لن تتغير.

 

تأتي هذه الاتفاقية الخيانية الجديدة لتجسد حال الحكام الذين تسلطوا على رقاب الأمة الإسلامية، فحكام الإمارات كغيرهم من حكام المسلمين، مجرد أدوات رخيصة بأيدي أعداء الأمة الإسلامية ينفذون ما يأمرونهم به دون تردد أو خجل؛ فعِبرَ اتصال هاتفي يدخل حكام الإمارات رسميا إلى نادي المطبعين علنا مع كيان يهود وينضمون بلا خجل إلى زمرة المعترفين بكيان يهود على جُلّ الأرض المباركة، ويطبعون العلاقات معه بكل وقاحة وصلافة، وكأن كيان يهود لا يحتل أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي ﷺ!

 

إن حكام الإمارات الأذلاء لم يتمكنوا من حفظ ماء وجوههم لساعات، فقد أراقه حليفهم الجديد رئيس وزراء كيان يهود عندما أعلن أنه ملتزم بمسألة الضم وأنه لن يتخلى عنها وبأنها لا تزال على جدول أعمال حكومته، وبهذا الإعلان يُسقط كيان يهود سريعا ذريعة حكام الإمارات الواهية والتي تمثلت بمقولة التطبيع مقابل تعليق الضم وبسط السيادة على الضفة! وهذا مصير كل خائن لدينه؛ خزي في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأخزى.

 

إن حكام المسلمين سواء في الخيانة؛ من طبّع علنا وأقام العلاقات ومن ينادي بحل الدولتين والشرعية الدولية والقرارات الأممية كأساس لحل قضية الأرض المباركة، فحل الدولتين الذي ينادي به الحكام والسلطة الفلسطينية أو المبادرة العربية الخيانية أو القرارات الأممية تقود للنتيجة ذاتها من خيانة وتفريط وتنازل عن جل الأرض المباركة مقابل دويلة هزيلة وظيفتها حماية كيان يهود والتنكيل بأهل فلسطين والتضييق عليهم لتهجيرهم طوعا أو تطويعهم ثقافيا لكي لا يشكلوا عائقا أمام كيان يهود ومستقبله في عيش آمن على الأرض المباركة كهدف لكافة الحلول الاستعمارية.

 

إن الحكام الأقنان الذين قبلوا بهذه الجريمة أو أولئك الذين عارضوها معارضة شكلية عبر وسائل الإعلام ووصفوها بالخيانة هم جميعا متفقون على الخيانة، متفقون على الاعتراف بشرعية كيان يهود ويتعاونون وينسقون معه بالسر تارة وفي العلن تارة أخرى؛ فالمبادرة العربية طرحت التطبيع العلني الكامل مقابل دويلة هزيلة على بعض البعض من فلسطين، ومعارضتهم هذه شبيهة بمعارضتهم للسادات الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد، حيث وصفوا تلك الاتفاقية حينها بالخيانة ثم ما لبثوا إلا يسيرا حتى بات السلام مع المحتل على حدود 67 مطلبا للسلطة والحكام وصار العمل على تحقيقه نضالا وتمسكا بالثوابت! فأصبحوا أكثر خيانة من السادات!

 

إن حكام الإمارات كسائر حكام المسلمين لا يمثلون إلا أنفسهم التي باعوها للشيطان عبر عمالتهم للمستعمرين الغربيين، والأمة منهم براء، فالأمة التي يسكنها القرآن وسورة الإسراء لا ترى إلا تحرير فلسطين حلا لقضية الأرض المباركة، حلا شرعيا عاشته في حطين عندما كنس البطل صلاح الدين الصليبيين، وستعيشه واقعا عندما تنتفض جيوش الأمة وتزمجر من جديد لترفع راية الإسلام على أسوار القدس وربوع الأرض المباركة وتقتلع كيان يهود للأبد.

 

إن قضية الأرض المباركة هي قضية أمة عظيمة عريقة خرجت منتصرة في أعظم حروب الأرض، فهزمت الصليبيين في حطين وكسرت المغول في عين جالوت، وستنهض من جديد لتنتصر وتستعيد الأرض المباركة وكل البلاد، ولن تبقى الأرض المباركة ورقة انتخابية بيد ترامب أو غيره يحقق عبرها إنجازات سياسية واهية بإيعازه لحكام الإمارات بإقامة علاقات مع كيان يهود، إنها قضية أمة تسعى لاستعادة سلطانها بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستنسي ترامب وأشياعه وساوس الشياطين، فتقتلع نفوذه وأذنابه الخونة من حكام المسلمين وتعيد الأرض المباركة لحضن الأمة الإسلامية.

 

وهذه الخيانات العلنية وما وصلت إليه قضية فلسطين، لا ردَّ عليها إلا بتحرك جيوش الأمة الإسلامية وقادة جندها وضباطها لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود والحكام الخونة المتآمرين على الأمة وقضاياها، فلا تحرير للمسرى ولا نهضة للأمة في ظل حكام يأتمرون بأوامر أعداء الأمة وينفذونها بتفان وإخلاص ويروجون لها وكأنهم أعضاء في حملة ترامب الانتخابية!

 

وحري بالأمة ألّا تسكت بل هي مطالبة بالتحرك لتنهي هذه الحقبة الاستثنائية من حياة المسلمين وتزيل الغمة لتشرق شمس الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، خلافة لا تبقي ولا تذر لترامب وأقنانه من الحكام.

 

﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/palestine/69950.html

السبت, 12 آذار/مارس 2016 08:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

ردا على صراخ العلمانيين في تركيا   الخلافة صارت واقعا قائما أو كادت

    الخبر:  

عقد عضو المجلس التشريعي التركي محرم مالي مؤتمرا صحفيا في المجلس أبدى فيه اعتراضه على عقد حزب التحرير مؤتمر الخلافة في أنقرة (2016/3/6) ومطالبا الحكومة ووزارة الداخلية بفتح تحقيق في كيفية السماح بعقد المؤتمر لهذه المنظمة الإرهابية التي تتحدى المبادئ العلمانية للجمهورية التركية. (موقع البرلمان التركي مجلس خبر، 2016/3/8).   كما تقدم النائب في المجلس التشريعي عن مدينة إزمير، الدكتور أيطُن شِيراي، بسؤال إلى وزير الداخلية مطالبا بالجواب عليه: فيما يعلن السيد محمود كار الناطق الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا بأن راية الخلافة سترفع في عقر أنقرة عاصمة الجمهورية التركية، فكيف يسمح لهذه المنظمة الإرهابية التي تناقض

 الدستور التركي بعقد مؤتمرها في قلب أنقرة؟ (جريدة ايجيدسونوز التركية Egedesonsoz 2016/3/9). 

  التعليق:

  كان لانعقاد مؤتمر الخلافة في أنقرة (2016/3/6)، بعنوان "الخلافة: حلم أم واقع قريب؟"، وقع الصاعقة على قلوب العلمانيين المريضة، أولئك الذين ساءهم أن يرفع صوت الخلافة مدويا على بعد أمتار معدودة من المجلس التشريعي التركي حيث أعلن إلغاء الخلافة في 1924/3/3م تحت الحكم الجبري للطاغية مصطفى كمال، فبعد أن ظنوا في وهمهم أن الخلافة ولت إلى غير رجعة إذا بالأصوات الهادرة ترتفع للمطالبة بإعادتها في قلب أنقرة.   هذا المؤتمر، الذي يأتي من ضمن جملة الأعمال التي يقوم بها حزب التحرير وشبابه في العالم، يأتي لتذكير الأمة الإسلامية بأن لا وجود لها كأمة عزيزة مرهوبة الجانب تحيا في ظل الشريعة الربانية إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فتكون هي السبيل، وليس الغاية، لتطبيق أحكام الشرع كافة في الداخل، فترعى شؤون الناس، مسلمين وغير مسلمين، بالشرع الرباني المنزه عن الهوى، وتحرر الأمة الإسلامية، والبشرية جمعاء، من قيود الاستعمار البغيض، ليس فقط الاستعمار العسكري، بل ومتفرعاته من الغزو الفكري والثقافي للحضارة الغربية المادية العلمانية التي لا تقوم على حجة ولا دليل يقنع العقل ولا توافق الفطرة، بل يستعبد فيه الإنسان، أو حفنة من أصحاب الرساميل، بقية الناس فيسومونهم سوء العذاب سواء حربا بإشعال الحروب في البلدان الغنية لنهب ثرواتها والسيطرة عليها، أو سلماً بالتلاعب في مقدرات الأمم والشعوب عبر الهيمنة الاقتصادية والمالية والإعلامية، حتى لا يكاد يتراءى لشعوب الأرض أن هناك بصيص أمل في التخلص من كابوس هذا الجحيم الاستعماري.   ولكن دوي هذا المؤتمر في قلب العاصمة التركية، لا بل في المجمع الرياضي الذي يحمل اسم "أتاتورك"، هذا الدوي جاء ليهز أركان النظام العلماني الجائر في تركيا، وليرسل رسالة هدى ورحمة للأمة الإسلامية، وعبرها للعالم، بأن للإسلام رجالاً مؤمنين صادِقو العزيمة قد عاهدوا الله على الثبات في حمل الدعوة حتى يلقوا الله وهو عنهم راض. وغير خافٍ على كل ذي بصيرة أن هذا المؤتمر يأتي تكملة للمؤتمرات الأخرى التي عقدها ويعقدها شباب الحزب من جاكرتا إلى الشام إلى تونس والسودان فتشهد كلها على أن الخلافة صارت واقعا قائما أو كادت.   فقد ضم المؤتمر حشداً من المتحدثين الذين قدموا من شتى أصقاع بلاد المسلمين، بل والمهجر، ليحضوا المسلمين على العمل يدا واحدة لهدم النظام العلماني الباطل عقيدة وشريعة، ولإقامة دولة الحق والعدل الرباني على أنقاضه، فتستعيد الأمة وحدتها، وتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس، وتسعى لإخراج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان (وأولها دين العلمانية المتوحش) إلى عدل الإسلام. فهذا المتحدث قدم من بيت المقدس أرض الإسراء والمعراج، وذاك من قلب الشام، وذاك من إندونيسيا في شرق العالم الإسلامي، وآخر من قلب آسيا الوسطى، بل وتحدث الأخ الذي أكرمه الله بالإسلام وشرفه بحمل الدعوة لإقامة دولة الخلافة، وهو الذي ولد وترعرع في قلب روسيا الكافرة، كما تحدث مندوب حملة الدعوة الآتي من بلاد الدنمارك شمالا، تماما كما تحدث مندوب حملة الدعوة الآتي من أستراليا في جنوب العالم.   نعم حق لهذه الدعوة أن تتواضع أمام رب العالمين شاكرة أنعمه عليها وضارعة له سبحانه أن يبلغ رسالتها إلى كل مسلم مؤمن غيور على دينه ليلحق بركب العاملين لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، وأن يتمم فضله على الأمة بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها عبد الله ورسوله e، وعسى أن يكون قريبا.   وختاما ندعو تلك الأصوات النشاز التي لا تجد لها حجة لتواجه دعوة الحق إلا اتباع صنائع الطواغيت والفراعنة من قبل، أي سلاح البطش والإجرام بالزعم الساقط أن حزب التحرير هو منظمة إرهابية، فنقول لهم: ماذا يرهبكم من حزب التحرير التقي النقي غير صدعه بكلمة الحق؟ أفلا تعقلون؟ أو تسمعون؟ أو تتدبرون؟ إذا كان عندكم مثقال ذرة من حجة فكرية أو برهان تدلون به فتفضلوا إلى ساحة المبارزة والصراع الفكري؟ ولكنهم يأزرون في جحورهم المظلمة متسلحين بجعجعة الإرهاب المفلسة والساقطة كما هي دوما عبر التاريخ.   ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾       كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير   المهندس عثمان بخاش   مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35981.html#sthash.bgnR2ODB.dpuf

الصفحة 31 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval