بيان صحفي
حزب التحرير ليس تهديدا متزايدا، بل هو نداء الخير والأمل الوحيد للأمة!
(مترجم)
نشر موقع "عين أوروبية على التطرف" مؤخراً مقالاً بعنوان "حزب التحرير: تهديد متزايد في أفغانستان" في 27 أيار/مايو 2020م. وقد انتقد المؤلف الإجراءات الخاملة للحكومة الأفغانية لعدم منعها دعوة حزب التحرير، مشيراً إلى أن الحكومة الأفغانية بحاجة إلى أخذ تهديد حزب التحرير على محمل الجد لأنه نظراً لنفوذ الحزب المتزايد في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، فإن الجماعة ستشكل بالتأكيد تهديداً كبيراً للحكومة.
يدعو المكتب الإعلامي لحزب التحرير إلى ملاحظة النقاط التالية فيما يتعلق بالمقال المكتوب:
لا تبدو هذه القطعة التي نشرت مثل تقرير بحثي ولا تظهر كمقالة صحفية لأنها لا تحتوي على أي اقتباسات أو مراجع؛ حتى الآن، حاول المؤلف، من خلال جمع معلومات غير كاملة ومتحيزة، التحذير من تهديد حزب التحرير. إذا كان المرء ينوي الوقوف عليها، فمن الواضح أن المؤلف قد ارتكب أخطاء كبيرة حتى في قضايا بسيطة وبدائية جدا تتعلق بحزب التحرير.
في واقع الأمر، كتب المؤلف في السطر الأول من النسخة القديمة من مقاله أن "حزب التحرير تأسس عام 1952 في أفغانستان" ثم قام بتصحيحه بناءً على مصدر مختلف، مشيراً إلى عام 1952 باعتباره تاريخ تأسيس حزب التحرير لأن كلا المصدرين أبلغ بشكل غير صحيح عن تاريخ تأسيس حزب التحرير. وفي موضع آخر، يدعي أنه إذا فشلت الأنشطة السلمية لحزب التحرير، فسيستخدم القوة أو الجهاد للإطاحة بالحكومة. تثبت هاتان المعلومتان غير المكتملتين في بداية المقالة مدى خطورة انزلاق المؤلف من حيث توصيل المعلومات المضللة. على كل حال، لقد تأسس حزب التحرير في فلسطين عام 1953، وكان نهجه في إقامة الخلافة قائماً بالكامل على الصراع الفكري والكفاح السياسي، ويرفض استخدام العنف أو أي وسيلة مادية كطريقة لإقامة الخلافة.
علاوة على ذلك، ارتكب المؤلف خطأ نمطياً آخر من خلال ربط حزب التحرير بجماعات أخرى، مدعيا أن "عناصر حزب التحرير يعملون مع (داعش) والقاعدة والجماعات المتطرفة في باكستان وحركة طالبان من أجل تنفيذ الاغتيالات السياسية". في الواقع، إن اتهام حزب التحرير بـ"الاغتيالات السياسية" هو ادعاء متعصب آخر ضد حزب التحرير لأن مثل هذه الانتماءات بعيدة كل البعد عن النضالات المقدسة لحزب التحرير. إن أي شخص لديه القليل من المعلومات حول حزب التحرير وتاريخ نضاله سيكون قادراً بسهولة على دحض هذا الادعاء. بل على النقيض من ذلك، فإن حزب التحرير ينظر إلى القادة السياسيين والمؤثرين في الأمة باعتبارهم رصيداً ثميناً، ولهذا السبب، يقوم بالتواصل معهم بانتظام وحمل الدعوة الفكرية والسياسية لهم طلباً لدعمهم. في الواقع، يجب على كاتب هذه المقالة أن يطلب العفو من الله سبحانه وتعالى لارتكابه مثل هذا الخطأ الكبير بإلقائه اتهامات غير صحيحة ضد الحزب، ويجب على موقع "عين أوروبية على التطرف" الاعتذار أمام حزب التحرير لنشر مثل هذا المقال غير المناسب والمتحيز.
كتب المؤلف في جزء آخر من مقاله أن "منتقدي الحزب يقولون إن حزب التحرير يعمل كذراع ثقافي لتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية الأخرى وأنه يجند ويقاتل من أجل تنظيم الدولة الإسلامية في كل من أفغانستان وسوريا". هذا الادعاء، مثل الادعاء السابق، غير صحيح على الإطلاق ويتناقض مع حقيقة حملة الحزب حول العالم. فقد بدأ حزب التحرير نضاله الفكري والسياسي منذ عام 1953 لإحداث تغييرات جوهرية في البلاد الإسلامية، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أي وجود لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو تنظيم الدولة. إن أي ادعاء بتعاون حزب التحرير مع تنظيم الدولة والجماعات الجهادية الأخرى ليس أكثر من اتهام كاذب، نابع من افتقار الكاتب إلى وعي دقيق بمهمة حزب التحرير.
الادعاء الوحيد الذي نؤكده في هذه المقالة هو أن حزب التحرير ينمو في أفغانستان ويرفض كل ما يراه غير إسلامي، مثل الديمقراطية والنظام السياسي الحالي والدستور الأفغاني، لأن حزب التحرير يدرك الأسباب الجذرية للاضطرابات السائدة ويعزوها لـ"وجود" أمريكا والأنظمة الغربية في البلاد.
لقد أدرك المسلمون والمجاهدون في أفغانستان جيداً من يمثل تهديداً حقيقياً لأفغانستان: أهو حزب التحرير أم الاحتلال الأمريكي وحلفاؤه الأوروبيون؟ في الواقع، تم الكشف عن الوجه الحقيقي والشنيع للإرهاب الغربي الذي لم يتسبب فقط في تحول أفغانستان إلى "أرض التوابيت" على مدى العقدين الماضيين، ولكن أيضاً عرض للخطر قيم وحرمة وأعراض وأموال الناس.
الرسم البياني المتنامي لكراهية الناس للاحتلال الغربي وعملائه وكذلك المستوى المتزايد من قبول حزب التحرير الملحوظ في أفغانستان يحدد بوضوح من يعتقد الناس أنه التهديد الحقيقي؟ بقدر ما تكشف الحقائق أن الأمة تحتضن وتدعم بقوة حزب التحرير. لأن حزب التحرير لا يسعى لإثارة الاضطرابات في المجتمع ولا يريد الإطاحة بالحكومات فقط؛ بل إن حزب التحرير يسعى من أجل سلامة الأمة الإسلامية وازدهارها في هذه الدنيا وفي الآخرة على حد سواء من خلال إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام وحمله إلى العالم، كما أثبت ذلك للأمة بوضوح على مدى سنوات.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/afaganistan/68568.html
نسأل الله أن يمدكم بالصحة وأن يوفقك لما يحب ويرضى وأن يجريَ على يدكم النصر والتمكين وإعزاز لدينه.
أرجو من حضرتكم تخريج هذا الحديث من حيث #الصحة والقوه والضعف والإستدلال به وشكرا لكم، ﻋَﻦْ ﻣُﻌَﺎﺫِ ﺑْﻦِ ﺟَﺒَﻞ، ﻗَﺎﻝَ: ﺳَﻤِﻌْﺖُ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻳَﻘُﻮﻝُ: ( ﺧُﺬُﻭﺍ ﺍﻟْﻌَﻄَﺎﺀَ ﻣَﺎ ﺩَﺍﻡَ ﻋَﻄَﺎﺀً، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺻَﺎﺭَ ﺭِﺷْﻮَﺓً ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻓَﻠَﺎ ﺗَﺄْﺧُﺬُﻭﻩُ، ﻭَﻟَﺴْﺘُﻢْ ﺑِﺘَﺎﺭِﻛِﻴﻪِ؛ ﻳَﻤْﻨَﻌْﻜُﻢُ ﺍﻟْﻔَﻘْﺮَ ﻭَﺍﻟْﺤَﺎﺟَﺔَ، ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻥَّ ﺭَﺣَﻰ #ﺍﻟْﺈِﺳْﻠَﺎﻡِ ﺩَﺍﺋِﺮَﺓٌ، ﻓَﺪُﻭﺭُﻭﺍ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺣَﻴْﺚُ ﺩَﺍﺭَ، ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻭَﺍﻟﺴُّﻠْﻄَﺎﻥَ ﺳَﻴَﻔْﺘَﺮِﻗَﺎﻥِ، ﻓَﻠَﺎ ﺗُﻔَﺎﺭِﻗُﻮﺍ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ، ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﺳَﻴَﻜُﻮﻥُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺃُﻣَﺮَﺍﺀُ ﻳَﻘْﻀُﻮﻥَ ﻟِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻣَﺎ ﻟَﺎ ﻳَﻘْﻀُﻮﻥَ ﻟَﻜُﻢْ، ﺇِﻥْ ﻋَﺼَﻴْﺘُﻤُﻮﻫُﻢْ ﻗَﺘَﻠُﻮﻛُﻢْ، ﻭَﺇِﻥْ ﺃَﻃَﻌْﺘُﻤُﻮﻫُﻢْ ﺃَﺿَﻠُّﻮﻛُﻢْ )
ﻗَﺎﻟُﻮﺍ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻛَﻴْﻒَ ﻧَﺼْﻨَﻊُ؟
ﻗَﺎﻝَ: (ﻛَﻤَﺎ ﺻَﻨَﻊَ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏُ ﻋِﻴﺴَﻰ ﺍﺑْﻦِ ﻣَﺮْﻳَﻢَ، ﻧُﺸِﺮُﻭﺍ ﺑِﺎﻟْﻤَﻨَﺎﺷِﻴﺮَ، ﻭَﺣُﻤِﻠُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺨَﺸَﺐِ، ﻣَﻮْﺕٌ ﻓِﻲ ﻃَﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻦْ ﺣَﻴَﺎﺓٍ ﻓِﻲ ﻣَﻌْﺼِﻴَﺔِ ﺍﻟﻠﻪِ)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1- جاء في (جامع الأحاديث) لمؤلفه جلال الدين السيوطي المتوفي 911هـ:
11863- خذوا العطاء ما دام عطاء وإذا صار #رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم قالوا يا رسول الله كيف نصنع قال كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في #طاعة_الله خير من حياة في معصية الله (الطبرانى عن معاذ بسند: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن يُوسُفَ بن يَعْقُوبَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن حُجْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا خَطَّابُ بن سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عَمَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يَزِيدَ بن جَابِرٍ، عَنِ الْوَضِينِ بن عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بن مَرْثَدٍ، عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ...
أخرجه الطبرانى (16599)، قال الهيثمى (5/238): يزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أيضاً: الطبراني في الشاميين (1/379، رقم 658)، والطبراني في الصغير (2/42، رقم 749).وكما ترى فبعض رجال السند فيهم مقال عند بعض رجال الحديث، ولكن بعضهم ثقة عند رجال آخرين.
2- وجاء في (إتحاف الخيرة المهرة) لمؤلفه الحافظ أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري المتوفى سنة 840هـ:
[7571] عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوا، ولستم بتاركيه يمنعكم من ذلك المخافة والفقر، ألا وإن رحى الإيمان دائرة وإن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث يدور، ألا وإن #السلطان والكتاب سيفترقان، ألا فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء، إن أطعتموهم أضلوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم قالوا: كيف نصنع يا رسول الله؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم، حملوا على الخشب، ونشروا بالمناشير، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله".
رواه إسحاق بن راهويه عن سويد بن عبد العزيز الدمشقي، وهو ضعيف، ورواه أحمد بن منيع، ورواته ثقات، ولفظهما واحد.
وكما ترى فإن بعض الروايات ضعيفة، وأما سند رواية أحمد بن منيع فهم ثقات.
آمل أن يكون في ذلك الكفاية، والله أعلم وأحكم.
09 شوال 1441هـ
الموافق 31/05/2020م
---------
#أمير_حزب_التحرير


بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض المباركة: في رمضان 1441هـ والمسجد الأقصى المبارك مغلق نقدم سلسلة "حديث الصيام"
يسر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يقدم لمتابعي وزوار صفحات المكتب الإعلامي المركزي سلسلة مرئية جديدة من إعداد شباب حزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) بعنوان "حديث الصيام" وهي عبارة عن تسجيلات متواضعة يقدمها عدد من الخطباء والمدرسين خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1441هـ-2020م بعد أن تم إغلاق بيوت الله وعلى رأسها الحرمين الشريفين في الديار الحجازية وأولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى الأسير في بيت المقدس بحجة جائحة كورونا، فأوصد المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين وطلبة العلم وحملة الدعوة ومنعت الصلاة والدروس فيه، ولما كان شباب حزب التحرير في الأرض المباركة في كل عام يحيون شهر رمضان المبارك بحلقات العلم اليومية من مثل "دروس رمضانية - 1440هـ" وحلقات العلم المركزة في كل جمعة من جمع رمضان من مثل "فعاليات الجمعة - 1440هـ" كانت هذه المشاركة المتواضعة منهم بالرغم من القيود وبالرغم من الألم الذي يعتصر القلوب من إغلاق الحكام الرويبضات للمساجد إرضاء لأسيادهم في الغرب وتماشيا مع السياسات الغربية الكافرة في مواجهة جائحة كورونا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ"؛ قلنا: يا رسول الله؛ اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَمَن؟!"؛ رواه الشيخان. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من طغى وتجبر ومنع المصلين من عمارة المساجد ومن اتباع الأحكام الشرعية الإسلامية في مواجهة الجوائح والبلايا. فكونوا معنا..
الجمعة، 01 رمضان المبارك 1441هـ الموافق 24 نيسان/أبريل 2020م في رمضان 1441هـ والمسجد الأقصى المبارك مغلق نقدم سلسلة
[حديث الصيام]
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=8834&st=0#entry25008
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
باكستان بحاجة إلى سياسة تصنيع مبنية على مفهوم حمل الإسلام للعالم وتأمين الحاجات الأساسية المحلية
تماماً مثل الحكومات السابقة، وبعد اقترابها من عامين تقريباً في السلطة، تتكبد حكومة حزب حركة إنصاف باكستان
PTI
بفواتير الاستيراد الكبيرة للمتطلبات الصناعية الأساسية، وتواجه ضعفاً في جني الدولار من الصادرات، وضعفاً في الإيرادات من الصناعة، وارتفاعاً في معدلات البطالة الكبيرة.
فما بين تموز/يوليو 2019 وآذار/مارس 2020، أشرفت الحكومة على استيراد 4.35 مليار دولار من الآلات و1.8 مليار دولار من الحديد والصلب ومليار دولار من آلات النقل، والتي تزيد قيمتها الإجمالية عن فاتورة النفط البالغة 7 مليار دولار. أما بالنسبة للتصنيع واسع النطاق الحالي، فإن ملف التصدير يكشف عن حالة يرثى لها في دولة ذات إمكانات صناعية كبيرة، تقتصر فقط على تصدير المواد الغذائية والمنسوجات والملابس الرياضية والأدوات الجراحية والأدوات الجلدية والمواد الكيميائية البدائية. ولا يمكن لحكومة "حركة إنصاف باكستان PTI" ضمان خروج باكستان من أزمتها الصناعية التي استمرت لعقود، لأنها مثل حكومة حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستاني PML-N، فهم جميعا تبنوا بشكل أعمى النموذج الغربي للتنمية الاقتصادية الذي يثبّط التنمية الصناعية المحلية. وهذا النموذج يربط التنمية الاقتصادية بنموذج يعتمد على فتح الاقتصاد على رأس المال الأجنبي والتكنولوجيا، والعمل باسم إصلاحات السوق الحرة. ومثل هذا النهج للإصلاحات القائمة على السوق هو أحد ركائز برامج الإصلاح الهيكلي لصندوق النقد الدولي في جميع البلدان التي تختار برامج دعم صندوق النقد الدولي لأزمة ميزان المدفوعات. وبالتالي، يطلب كل برنامج من برامج صندوق النقد الدولي السيطرة على السياسة المالية والنقدية للبلد، بما في ذلك نوع ونطاق الضرائب، بالإضافة إلى التحكم في إصلاحات الحكومة المتعلقة بقطاعات الإنتاج المهمة في الاقتصاد، مثل الصناعة والطاقة. ولم يسيطر صندوق النقد الدولي فقط على بنك الدولة كشرط مسبق لبرنامجه الحالي، بل ضمن أيضا تعيين موظفيه السابقين، مثل تعيين "رضا باقر" رئيساً له، مما يضمن السيطرة المطلقة على التدفق النقدي لرأس المال داخل الاقتصاد. وفي حين يتم تسليم السيادة الاقتصادية إلى صندوق النقد الدولي، فإنه من الحماقة الاعتقاد بأنه يمكن لباكستان أن تحقق إنجازات صناعية ضخمة. وحتى في الدول النامية التي لا تتبنى برامج صندوق النقد الدولي، فإن المستعمرين الغربيين يفرضون نموذجهم المجحف للتنمية الاقتصادية. وتتمثل الخطة الاستعمارية في تقييد قدرة الاقتصاد النامي على إنتاج سلع وخدمات مخصصة للتصدير إلى الغرب، مقابل الحصول على النقد الأجنبي، ويسعى هذا النموذج إلى دمج جميع الاقتصادات المحلية في الاقتصاد العالمي، الذي تهيمن عليه الاقتصادات والشركات الغربية. ومن خلال القيام بذلك، يسيطر المستعمرون على جميع الاقتصادات النامية، ويمنعون ظهورهم كمنافسين، ويستغلونها للحصول على منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة، أي صالحة للتصدير للغرب، ويستخدمون هذه الدول النامية كسوق للسلع الغربية، ويستخدمون اقتصاداتها لتعزيز العملات الغربية؛ للدولار الأمريكي، واليورو والجنيه الإسترليني باعتبارها عملات مختارة للتجارة الدولية. أما بالنسبة للبلدان النامية، فهي لا تتطور أبداً، وتظل معرّضة بشكل كبير للاحتياجات المتقلبة للاقتصادات الأجنبية، وهو أمر تم الشعور به بشكل مؤلم خلال أزمة فيروس كورونا، مع انهيار في العديد من الدول المصدرة للعائدات، بما في ذلك باكستان. فحقا إنّ الاستعمار الجديد لصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الأخرى هو استمرار مباشر للاستعمار الذي استخدمه الغرب لتمويل ثورته الصناعية. أيها المسلمون في باكستان: لن نتحرر من الخطة الاستعمارية في حرماننا من التنمية الصناعية الحقيقية إلا من خلال الرجوع إلى ديننا وتطبيقه في حياتنا. حيث يقوم الاقتصاد في النظام الاقتصادي الإسلامي على سد حاجات المجتمع كما نصت عليه الأحكام الشرعية. ويفرض الإسلام على الدولة مسؤولية رعاية شؤون رعاياها، مع فرضية حمل رسالة الإسلام للعالم بأسره من خلال الدعوة والجهاد. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾، كما ويحرّم الإسلام اعتماد الخلافة الاستراتيجي على أي دولة أخرى للوفاء بأي من التزاماتها الداخلية أو لتحقيق أهدافها السياسية الخارجية، مما يؤسس رؤية قوية لسياستها الصناعية. وبناءً على ذلك، فإنه يجب أن تكون الخلافة قادرة على تصنيع الآلات والمحركات محلياً وعندها استقلال في قطاع الزراعة والبناء والصناعة والجيش. وبالتالي، يجب أن تكون للخلافة القدرة الصناعية العسكرية لإنتاج الذخيرة والصواريخ والأقمار الصناعية والطائرات والدبابات ومدافع الهاون والسفن البحرية والمركبات المدرّعة وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الشبح، وتكنولوجيا النانو، الميكاترونكس، والحوسبة الكمية، وكذلك التكنولوجيا النووية، لبناء دولة قادرة على مواجهة الدول الأخرى، خلال سعيها لنشر الإسلام في جميع أنحاء العالم. وبالتالي، تُربط السياسة الصناعية في دولة الخلافة بالبنية التحتية التعليمية، وتحديداً بالتعليم العالي بالمجمع الصناعي، وتُخصص موارد ضخمة للبحث والتطوير في الجامعات. وفيما يتعلق بتمويل الثورة الصناعية في باكستان، فإن أحكام الإسلام المتعلقة برأس المال والتمويل وملكية الأصول تسمح للخلافة بالسيطرة على الصناعة الثقيلة وضمان تخصيص الثروة الكبيرة من قطاع الطاقة والمعادن لتأمين الاحتياجات العامة. إنّ المفهوم الفريد للإسلام عن أنواع الملكية، وتقسيمها إلى ملكية عامة وملكية خاصة وملكية دولة، وتركيزه المميز على كيفية توزيع الثروة يوجد بيئة اقتصادية قوية كمصدر غني لإيرادات خزينة الدولة. والحظر المطلق للربا يدمل الجرح النازف الذي يستنزف جزءاً كبيراً من الإنفاق الحاصل في باكستان. والواقع أن إيجاد صناعة قوية لا يمكن أن يحدث أبداً في البلاد الإسلامية حتى نعيد الخلافة على منهاج النبوة
e.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/68498.html
المزيد من المقالات...
الصفحة 39 من 74