حزب التحرير في سوريا يرفض الاستعانة بالدول الأجنبية ويطالب بإقامة الخلافة على أنقاض النظام السوري
الأحد, 27 آذار/مارس 2011 23:19
اتهم حزب التحرير في سوريا النظام السوري بأنه يستخدم لغة واحدة مع شعبه وهي لغة العداء والاتهام والبطش والخديعة.
وأوضح الحزب في بيانه أن الأحداث في مدينة درعا ابتدأت يوم اعتقلت قوات الأمن السورية في شباط/ فبراير الماضي في درعا 16 تلميذاً، ذكرت وسائل الإعلام أنهم أطفال، بتهمة كتابة شعارات على الجدران تطالب بسقوط النظام السوري وذلك تأثراً بما كان يحدث في كل من تونس ومصر،
وحسب بيان الحزب فإن مناشدات العشائر والمخاتير والأهالي باءت بالفشل ما أدى إلى خروج الناس في مظاهرات عارمة ومتكررة جوبهت بقمع وحشي وقتل ومجازر، ثم امتدت المظاهرات حسب بيان الحزب إلى باقي المناطق.
وفصل الحزب مناطق انتشار المظاهرات بقوله "إن احتجاجات أهالينا في درعا على النظام السوري قد أخذت زخماً أكثر مما أخذته في سائر المناطق للأسباب التي ذكرناها في أول البيان، ولكن حدثت في سائر المناطق احتجاجات ومظاهرات تعتبر مهمة قياساً إلى بداياتها، وعامة شملت الكثير من المدن من شمال البلاد إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها، شملت دمشق وحمص وحلب وبانياس والقامشلي ودير الزور والسويداء والمعرة ومصياف وجاسم والمعضمية ودوما ومضايا... وهي بدأت في 15/3 أي قبل هذا الذي حدث في درعا وأثناءه وبعده. والنظام يبذل كل جهده للتعتيم عليها ويتخذ أساليب خبيثة لعزل المناطق عن بعضها بتطويق القوى الأمنية لمناطق الأحداث، وقطع الكهرباء والماء وشبكات التواصل والاتصالات ليتمكن من الاستفراد بكل منطقة على حدة، وعدم تواصلها مع بعضها حتى لا تقوى عليه".
وحذر الحزب في بيانه من أساليب النظام الخبيثة والقمعية " إنه النظام نفسه، من الوالد إلى الولد، يعيد إنتاج مآسيه السابقة حتى ويعتمد الأسلوب نفسه... وكل الوقائع تشير إلى أنه قد أعد نفسه للمنازلة الكبرى مع شعبه عدوه، وأنه سيستعمل بالإضافة إلى بطشه كل مكره وخداعه ليستكمل مسرحية بقائه جاثماً على صدور المسلمين، فهو أعد المندسين في المظاهرات ليقوموا بالتخريب في المؤسسات العامة والخاصة ليحسب ذلك على المتظاهرين، وأعد من يدخل في المظاهرات ليلقي فيها بعضهم الشعارات، وليعتلي بعضهم الأكتاف، وليحرف بعضهم مسارها، وأعد أسلوب المظاهرات المؤيدة للرئيس والمناوئة للمظاهرات الشعبية، وأعد فريق عمل لاستعمال الإنترنت والاتصال بالفضائيات للدفاع عن النظام وتحسين صورته القبيحة، وأعد عدداً من الإعلاميين والسياسيين والبرلمانيين للدفاع عن النظام وادعاء أن هناك مندسين على علاقة بالخارج يقومون بالتخريب لمصلحته. وأعد تهماً للمحتجين بأنه تقف وراءهم جهات أجنبية أولها دولة يهود، وهيأ مقتنيات من أموال وأسلحة وذخائر ووثائق ثبوتية مزورة، وهيأ لإجراء مقابلات مع بعض من يدعي أنه اعتقلهم ليدلوا باعترافات أنهم كانوا على صلات خارجية بينما هم في الحقيقة يكونون تابعين له... إنه أرشيف الوالد الهالك السابق نفسه، إنه أسلوب مفضوح سيستعمله مرة أخرى، ولكن استعمال المفلس هذه المرة؛ لذلك يجب الحذر، كل الحذر، من هذا النظام البائد الماكر، وجعل مكره يحيق به، وبغيه يرتد عليه. هذه هي لغة النظام السوري مع شعبه، لغة واحدة لا تتغير، لغة العداء والاتهام والبطش والخديعة."
وشدد الحزب على أهل سوريا بعدم اللجوء للدول الأجنبية "سجلوا لأنفسكم مكرمة إقامة حكم الله على أرض الله في آخر الزمان على أنقاض هذا النظام البائد، وليكن تغييركم تغييراً يحبه الله ورسوله، ولا تجعلوه تغييراً ناقصاً، سجلوا لأنفسكم سابقة إعلانها خلافة إسلامية، ولا تستبدلوا حاكماً بحاكم مثله، ولا دستوراً بدستور مثله، ولا تستعينوا بالأجنبي الكافر في شؤون تغييركم."
واستنصر الحزب بالجيش السوري لإقامة الخلافة "هذا هو أوان نصرة دين الله، والنظام السوري يخشى منكم؛ لذلك أبعدكم وقرب منه زبانيته الذين أنشأ لهم الأفرع الأمنية ليذلوا الناس وليذلوكم معهم... إنكم تبقون القوة التي يخشى النظام ارتدادها عليه، والتي تنتظر الأمة منكم التحرك لنصرتها بنصرة دينه، بنصرة العاملين لإقامة حكم الله بإقامة الخلافة، بنصرة حزب التحرير الذي أعد نفسه لهذا الغرض العظيم".
27/3/2011
التعليقات