أردوغان ينجح في إقناع "حماس" بقبول فياض رئيسًا للوزراء وإعلان الحكومة الجديدة من القاهرة قريبًا
الأربعاء, 29 حزيران/يونيو 2011 07:55
كتب علي رشيد (المصريون): كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الوساطة التركية نجحت في إقناع حركة "حماس" بسحب اعتراضها على ترشح سلام فياض لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية، بعد أن أبدت في وقت سابق تحفظها على هذا الترشيح الذي يحظى بدعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وجاء دخول تركيا على خط الأزمة بعد إخفاق مصر في إقناع "حماس" سياسيين موقفها من هذا الملف، وهو ما دفع الرئيس عباس لمطالبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتوسط بين حركتي "فتح" و"حماس".
ونجحت وساطة أردوغان في إقناع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" بقبول فياض رئيسًا للحكومة القادمة في ظل العلاقات الدولية الواسعة التي يمتلكها قد تسمح له بالحصول على منح ومعونات من الدول والمؤسسات الدولية.
وأفادت المصادر أن انشغال القاهرة بعدد من الملفات الصعبة، ورحيل وزير الخارجية نبيل العربي إلى الجامعة العربية هو ما دفع الطرف الفلسطيني للدخول في مشاورات في تركيا لحلحلة أزمة كادت أن تؤثر بالسلب علي مسيرة المصالحة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يتم إعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية من القاهرة في تأكيد على استمرار دورها المحوري في الملف الفلسطيني.
وأكد الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط لـ "المصريون" أن حماس اقتنعت بالقبول باستمرار فياض في منصبه لأن وجوده على رأس الحكومة التي سيتم تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة سيؤدي إلى تسويق هذه الحكومة دوليا ويؤمن الدعم لها.
واعتبر أن الطابع الأكاديمي للدكتور جمال الخضيري مرشح "حماس" للمنصب وعدم تمتعه بصلات دولية، وتحفظ "فتح" على المرشح الآخر محمد مصطفي هو الذي دفع بفياض لصدارة المشهد. وقال إن الدور التركي في إنهاء الأزمة لا يعد انتقاصًا من الدور المصري، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا بين القاهرة وأنقرة بهذا الصدد.
وفي الرابع من مايو وقعت حركتا "فتح" و"حماس" مع فصائل فلسطينية أخرى اتفاق مصالحة في القاهرة أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين. وبموجب الاتفاق سيتم تشكيل حكومة مؤقتة لمدة عام تقوم خلاله بالتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وكانت جلسة الحوار بين "فتح" و"حماس" انتهت الأسبوع قبل الماضي بالقاهرة دون توافق على تسميه مرشح رئيس الحكومة المقبلة، وألغي على إثر ذلك لقاء بين عباس ومشعل كان مقررًا عقده بالقاهرة الثلاثاء الماضي.
28-06-2011م