طيار أفغاني يقتل 9 جنود أمريكيين و5 أفغان

الخميس, 28 نيسان/أبريل 2011 18:05

المسلم- وكالات: فتح طيار أفغاني مخضرم النار على جنود أمريكيين تابعين لقوة حلف شمال الأطلسي الناتو المحتلة لأفغانستان في قاعدة جوية بالعاصمة كابول. وقال بيان للناتو إن العملية أسفرت عن مقتل ثمانية جنود أمريكيين ومتعاقد أمني، لكن طالبان التي تبنت العملية أعلنت أن 14 جنديا أجنبيا وأفغانيا قتلوا وأن العملية نفذها مهاجم انتحاري.
وقالت قوات المساعدة الأمنية الدولية التابعة للناتو والمعروفة اختصارا بـ"إيساف" في بيان لها إن الحادث الذي وقع أمس الأربعاء تضمن استخدام أسلحة خفيفة. وأضاف البيان: "لا ندري ما حدث بالضبط.. لكننا ندرك أن هناك أكثر من قتيل من عناصر إيساف"، في الحادث الذي أكدته وزارة الدفاع الأفغانية أيضا.

وقال ناطق باسم الوزارة في بيان إن مشادة وقعت بين الطيار ونظيره له من القوة الدولية عندما وقع إطلاق النار وقتل ثمانية من الجنود الأمريكيين، وتاسع يعمل كمتعاقد أمني.

وكانت الحصيلة المبدئية للحادث قتيلان، بيد أن القوة التابعة لحلف الأطلسي عادت لتؤكد مقتل تسعة أجانب.

وتبنت طالبان مسؤولة العملية، مشيرة إلى أن "عزيز الله" هو اسم المنفذ، وأضاف الناطق باسمها، ظبي الله مجاهد، قوله إن "مهاجماً انتحارياً هاجم وحدة عسكرية أفغانية، ونجح في قتل العديد من الجنود الأفغان والدوليين".

وأكد مجاهد أن المنفذ قتل تسعة من الجنود الأجانب، وخمسة أفغان، قبيل أن ترديه عناصر عسكرية قتيلاً.

ونفى الناتو مزاعم تنفيذ انتحاري للهجوم، أو أي تقارير تشير لاختراق القاعدة الجوية.

وسبق وأن تبنت الحركة التي تقاوم الاحتلال عدد من الهجمات التي أوقعت قتلى بين صفوف الجيش الأفغاني والتحالف.

وفي 16 أبريل الجاري، لقي 5 جنود أمريكيين من قوات "إيساف" مصرعهم بعملية انتحارية في قاعدة عسكرية شرقي أفغانستان، فيما وصفه الناتو بانه "أعنف هجوم ضد القوة الدولية"، منذ فترة من الوقت، في عملية تبنتها طالبان، وزعمت أن حصيلتها 12 قتيلاً.

وكان الانتحاري قد فجر نفسه داخل قاعدة عسكرية بمنطقة "غمبيري" بإقليم "لاقمان" شرقي أفغانستان.

وقال طالبان لى لسان الناطق باسمها، أن 12 جندياً من قوات التحالف بجانب أربعة من الجنود الأفغان قتلوا في الهجوم.

ولا تزال قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان تواجه مقاومة قوية من طالبان والجماعات المسلحة المتحالفة معها رغم مرور عشرة أعوام على بدء الحرب في أفغانستان. وأوقعت المقاومة خسائر بشرية قياسية العام الماضي في صفوف قوات الاحتلال كما باتت تسيطر على غالبية البلاد.

 

28-04-2011م