800 قتيل في عنف طائفي غرب ساحل العاج
السبت, 02 نيسان/أبريل 2011 16:38
مفكرة الاسلام: أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن ما لا يقل عن 800 شخص قتلوا خلال أحداث عنف طائفي شهدتها مدينة ديوكوي الواقعة غربي ساحل العاج في الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدثة باسم الصليب الأحمر دوريثا كريميتساس قولها: "لدينا معلومات إن ما لا يقل عن 800 شخص قتلوا يوم (الثلاثاء) 29 مارس في ديوكوي في عنف طائفي"، دون أن توضيح المزيد من التفاصيل عن طبيعة المواجهات والأطراف المتقاتلة بالمنطقة.
وكان مسئولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر زاروا المنطقة يومي الخميس والجمعة، وأضافت المتحدثة: "زملاؤنا رأوا مئات من الجثث... نشتبه بشدة أن هذا نتيجة عنف طائفي"، وأشارت إلى أنه منذ يوم الاثنين أو نحو ذلك فر عشرات الآلاف من الأشخاص من المنطقة"، لافتة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها عنف طائفي في ديوكوي.
وظلت ديوكوي تحت سيطرة الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو منذ حرب في عامي 2002 و2003 لكن المتمردين الذين سيطروا على شمال البلاد تقدموا باتجاه البلدة مع اكتساب الأزمة التي نشبت بعد الانتخابات في ساحل العاج طابعا عنيفا بشكل متزايد.
وتشن قوات واتارا منذ الاثنين هجوما واسع النطاق استولت خلاله على سلسلة من المدن الهامة .وقد شنت القوات الجمهورية، المكونة أساسا من حركة التمرد الموالية لواتارا التي تسيطر على الشمال بعد انقلابها الفاشل عام 2002، هجومها هذا على ثلاث جبهات: دويكوي (غرب) ودالوا (وسط-غرب) وبوندوكو (شرق) وتواصل زحفها نحو الجنوب.
فبعد معارك عنيفة الاثنين، أعلنت قوات وتارا الاستيلاء على مدينة دويكوي الإستراتيجية الغربية التي تبعد 300 كلم عن سان بدرو، أكبر ميناء لتصدير الكاكاو في العالم. كما سيطرت الاثنين على ابنجورو التي لا تبعد سوى 220 كلم عن ابيدجان، مركز سلطة جباجبو، وعلى مدينة بوندوكو، الحدودية مع غانا.
ويأتي اللجوء إلى الخيار العسكري بعد أربعة أشهر من الأزمة التي تسببت حتى الآن في سقوط أكثر من 460 قتيلا وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، والتي تهدد بإغراق هذا البلد الواقع في غربي إفريقيا في حرب أهلية.