حزب التحرير يكشف الأهداف الحقيقية وراء غزو الغرب لأفغانستان
الثلاثاء, 23 تشرين2/نوفمبر 2010 21:17
اعتبر حزب التحرير في بيان صحفي أصدره مدير مكتبه الإعلامي المركزي، عثمان بخاش، قمة النيتو التي انعقدت في لشبونة بأنها عززت تحالف الشرق والغرب في قمع المسلمين والحيلولة دون عودة الخلافة الراشدة.
وقال: "المعروف أن قمة لشبونة أسفرت عن اتفاق مع روسيا على رفع مستوى عمليات نقل المعدات إلى قوات الحلف في أفغانستان عبر الأراضي الروسية بواسطة السكة الحديدية، وهو اعتبره يكشف عن حقيقة التحالف الغربي الروسي، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة التي ما اتّحدت إلا في عداء الإسلام والمسلمين، هذا التحالف الذي يسعى لمنع عودة الإسلام إلى الحكم ومنع المسلمين من العيش بحسب أحكام دينهم وشريعة ربهم." على حد تعبيره.
كما عاب الحزب على كرزاي تحالفه مع القوات الدولية المحتلة لأفغانستان وعده شريكا في التآمر على المسلمين. وهاجم بخاش الأنظمة التي نعتها بالمجرمة والتي إما أن تشارك مباشرة في المجهود الحربي للدول المعتدية أو تسارع إلى تطبيع الأوضاع التي يوجدها المحتل أو تبادر إلى البطش بكل من تسول له نفسه نصرة إخوانه في الديار المحتلة، أو في الحد الأدنى الذي لا يشفع لها، تعتبر نفسها غير معنية بما يجري. على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، علق الحزب في بيان صحفي له على ما نشرت صحيفة (الصنداي تيليغراف) البريطانية في 14 نوفمبر الجاري من حوارا صحفيا مع رئيس هيئة الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز أكّد فيه أن الحرب في أفغانستان هي في الحقيقة حرب على الإسلام، وأعلن أن القوات الغربية قد تبقى في أفغانستان "30 سنة"، علق على ذلك بالقول:
" لقد كرر الجنرال رتشاردز في العام الماضي المزاعم المزيفة ذاتها، محاولاً تبرير الاحتلال الغربي، الوحشي والفاشل، في أفغانستان. إن إدعاء الجنرال بأن الاحتلال هو ضرورة لإحلال الأمن في شوارع المملكة المتحدة لم يعد يجد القبول، حتى من قبل الكثيرين في المملكة المتحدة."
وأكد الحزب على أن السبب الحقيقي لبقاء الاحتلال في أفغانستان هو أنها جزء من منطقة استراتيجيه هامة، تتمتع بكمٍّ هائل من الثروات الطبيعية، ويطالب سكانها بالعيش في ظل الحكم الإسلامي.
ومضى الحزب ليقول: "إن أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى وإيران هي جزء محوري في منطقة أوراسيا. ولذا فإنه ليس مستغرباً أن تركّز الحكومات الأمريكية السابقة على استخدام أفغانستان وباكستان لتعزيز القوة الأمريكية وترسيخ الهيمنة الأمريكية في المنطقة. وبحكم أنها دولة رأسمالية تسير المملكة المتحدة مع أمريكا بغية الحصول على بعض المغانم."
وفي رأي الحزب فإن أهداف الغرب وأمريكا من وراء غزو أفغانستان تتمثل في الحيلولة دون بروز سيطرة روسية أو صينية في منطقة أوراسيا و الحيلولة دون قيام دولة الخلافة الإسلامية وكذلك السيطرة على مصادر الطاقة في بحر قزوين والشرق الأوسط، بالإضافة إلى التحكم في طرق نقل المواد الهيدروكربونية من بحر قزوين والشرق الأوسط.
مصر الجديدة