ضغوط خارجية على اليمن للتطبيع مع "إسرائيل"
الأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2010 23:30
مفكرة الاسلام: أماط وزير الإعلام اليمني، حسن اللوزي، اللثام عن تعرض بلاده لضغوط؛ بهدف دفعها للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتفريط بموقف الإجماع العربي.
وقال اللوزي: "مورست ضغوط على اليمن لدفعه للتفريط بموقف الإجماع العربي وإقامة علاقات مع "إسرائيل"، ونحن تحصنا بعلاقات متينة مع الولايات المتحدة الأميركية لنحتمي إلى حد كبير من الضغوط الصهيونية".
ولم يوضح اللوزي طبيعة هذه الضغوط وولا مصدرها لكنه قال: إن "علاقتنا قوية ومتينة مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني والمصالح القومية".
وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة "السياسية"، اليوم الأربعاء، أن علاقات بلاده مع أمريكا قوية وواضحة، ويتم بناؤها لمواجهة التهديد المشترك لجرائم تنظيم القاعدة والتعاون لدعم التنمية في اليمن.
وعما إذا كانت المعونات المالية التي سيقدمها اجتماع "أصدقاء اليمن" لصنعاء ستجلب التدخل الخارجي بشؤونه الداخلية، قال اللوزي "اليمن يرفض رفضاً مطلقاً التدخل بشؤونه الداخلية سواء من قبل مجموعة أصدقاء اليمن أو من الدول الشقيقة والصديقة".
الأوضاع في صعدة:
وحول تطورات الأوضاع في مناطق التمرد الحوثي، وصف وزير الإعلام اليمني الأوضاع الحالية في محافظة صعدة وحرف سفيان، حيث دارت أحداث التمرد، بأنها مستقرة.
وأوضح اللوزي أنه تم إحياء المبادرة القطرية، وأن الجهود في هذا الاتجاه تسير إيجابياً وخاصة بعد الاتفاق مع الحوثيين على 22 نقطة تفصيلية للنقاط الست التي تم الاتفاق عليها سابقاً.
الحوار الوطني:
وعلى صعيد الأوضاع السياسية داخل اليمن، أكد اللوزي أن إنجاح الحوار الوطني الجاد والمسؤول بين كافة القوى السياسية اليمنية كفيل بالتغلب على التحديات التي تواجه اليمن، وإغلاق الباب نهائيا أمام التدخلات والأيادي الخارجية والمتعاونين معها.
وأوضح أن اليمن يواجه تحديات ومشكلات اقتصادية كبيرة، وفي مقدمتها تراجع إنتاج النفط، الذي يعد أهم مورد في البلاد منذ عقد الثمانينيات، فضلاً عن العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة، إضافة إلى شح المياه والفقر والبطالة التي تعتبر من أخطر التحديات.
وأشار إلى أن الخطط الخمسية الإنمائية التي تضعها الحكومة اليمنية تسعى لمعالجة هذه التحديات، رافضاً أي تضخيم للأوضاع في اليمن أو تصويرها بعكس الواقع، ومشدداً على أن البلاد آمنة متماسكة.