تصادم المصالح بين روسيا وأمريكا في طاجيكستان
الخميس, 02 أيلول/سبتمبر 2010 14:14
وصل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، روبرت بلايك، إلى طاجيكستان في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع رئيس جمهورية طاجيكستان. وأرجع مراقبون سبب وصول مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى طاجيكستان إلى اتفاقات تحققت خلال اجتماع الرئيس الروسي مع الرئيس الطاجيكي في منتجع سوتشي الروسي مؤخرا ومنها الاتفاق الذي يتيح لروسيا نقل طائرات حربية روسية من قاعدة "قانت" القرغيزية إلى مطار "عيني" في طاجيكستان.
وقد وقع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والرئيس الطاجيكي امام علي رحمون على اتفاقية تتيح لروسيا استخدام مطار "عيني" العسكري في عام 2008، لكنها لم توضع موضع التنفيذ حتى الآن لأن طاجيكستان طالبت بأجر لاستخدام مطارها.
وفي الحقيقة فإن رئيسي الدولتين وافقا أخيرا على إقامة قاعدة عسكرية روسية جديدة في طاجيكستان. ومع ذلك لا يمكن القول إن المسألة المتعلقة بمطار "عيني" أصبحت في حكم المنتهي لأن الولايات المتحدة الأمريكية أيضا تريد استخدام هذا المطار في نقل الإمدادات إلى قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ولهذا السبب وصل موفد واشنطن إلى طاجيكستان بعدما عاد الرئيس رحمون إلى بلاده قادما من روسيا.
وقال زعيم حزب الصحوة الإسلامية الطاجيكي، محي الدين كبيري، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية: لا داعي لاعتبار تعاون طاجيكستان مع روسيا والولايات المتحدة في آن معا محاولة للعب على وتر التناقضات بين هاتين الدولتين، فطاجيكستان تريد علاقات متكافئة مع واشنطن وموسكو، متصرفة من منطلق مصالحها مثلها في ذلك مثل أي دولة مستقلة.
وكالة نوفوستي للأنباء 01-09-2010م