بينهم مدنيون.. مصرع 30 بهجوم باكستاني على منطقة القبائل
الثلاثاء, 31 آب/أغسطس 2010 23:21
مفكرة الاسلام: شنت الطائرات الحربية الباكستانية هجمة جوية اليوم أسفرت عن مصرع 30 شخصًا على الأقل صرحت القوات الباكستانية أنهم مسلحون كانوا يعدون "لشن هجوم انتحاري وشيك" وقامت بتدمير قواعدهم في المنطقة القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية.
وقال مصدر أمني بارز في الجيش الباكستاني لوكالة الأنباء الفرنسية أن "القوات الأمنية الباكستانية شنت اليوم عملية ناجحة ضد مسلحين في وادي تيراه في مركز خيبر، وقتل على الأقل 30 مسلحًا في الهجمة الجوية على معاقلهم".
وأضاف المسئول الأمني أنه "تم تدمير مخابئ للمسلحين ومركز للتدريب ومحطة راديو ذات موجه قصيرة غير شرعية، كما تم تدمير ثمانية عربات كانت تعد لهجوم انتحاري".
وأضاف: "تم شن الهجمة الجوية بعدما توافرت معلومات استخباراتية بأن مسلحين كانوا يعدون لهجوم انتحاري في بيشاور وفي أجزاء أخرى من مقاطعة خيبر باختوخوا في غضون الأسبوع المقبل".
وتتعرض باكستان حاليًا لموجه من الفيضانات المدمرة التي أدت إلى مصرع المئات وتشريد الآلاف، وتستقبل مساعدات إنسانية من مختلف دول العالم لنجدة منكوبي تلك السيول.
كما يتلقى الجيش الباكستاني دعمًا عسكريًا من الولايات المتحدة يتمثل في طائرات حربية ومعونات مالية للجيش الباكستاني، نظير المشاركة فيما يسمى "الحرب على الإرهاب".
كما تضغط واشنطن على إسلام آباد من أجل تصفية المليشيات المسلحة التي تعمل انطلاقًا من الأراضي الباكستانية في أفغانستان وكشمير وداخل الأراضي الهندية، كشرط لاستمرار المساعدات العسكرية والمالية لباكستان.
وقد صرح مسئول محلي أن تلك الضربة الجوية أسفرت عن مصرع مدنيين، وأضاف رافضًا ذكر اسمه للفرنسية: "قتل العديد من المدنيين بما فيهم نساء وأطفال في تلك الضربة الجوية".
وتقع منطقة خيبر في عمق مسار الإمدادات الأرضية لقوات الناتو التي تمر عبر باكستان إلى أفغانستان، التي يتواجد ما يقرب من 150 ألف جندي يتعرضون لموجات متزايدة من الهجمات من حركة طالبان أسفرت عن مقتل العشرات في أغسطس الجاري.
وتقع خيبر إلى جوار مدينة بيشاور الباكستانية في شمال غرب البلاد، والتي تنشط فيها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، ويعتبر المسئولون الأمريكيون شمال غرب باكستان كأهم ملاذ للقاعدة ولطالبا الذين استطاعوا النجاة من الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، وتمكنوا من إعادة تنظيم أنفسهم وشنوا هجمات على القوات المحتلة عبر البلاد، كما قامت القوات الباكستانية بشن العديد من العمليات في العامين السابقين في خيبر لاقتلاع المسلحين.
وتشير تقارير إلى أن هناك قطاعًا من الضباط داخل الجيش والاستخبارات الباكستانية يدعمون المسلحين باعتبارهم أصلاً من أصول الدولة الباكستانية لخدمة قضاياها في كشمير المحتلة وفي صد العدوان الأجنبي على أفغانستان ومنع النفوذ الهندي في كابول، وهو ما أفسد مخططات الاحتلال الأمريكي في البلاد بزيادة النفوذ الهندي وبسط سيطرة الحكومة الأفغانية على البلاد وتنفيذ الأجندة الأجنبية على إسلام آباد.