أمريكا تدعم تقسيم السودان بمقاتلات متطورة للجنوبيين
الإثنين, 23 آب/أغسطس 2010 18:09
مفكرة الاسلام: تسلم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" 11 طائرة متقدمة تستخدم للأغراض العسكرية قامت بإنتاجها شركة "كازان"، وبلغت عمولة وسيط الصفقة التي تعتبر الأكبر من نوعها نحو 7 ملايين دولار.
وقالت مصادر مطلعة للمركز الصحفي السوداني "أس. أم. سي" إن الانتهاء من تسليم جميع الطائرات سيتم بنهاية أغسطس الجاري، بعد أن تم تدريب الطيارين والمهندسين في أوغندا والولايات المتحدة على استخدام الطائرات بصورة متقدمة، ومن المتوقع أن تدخل الطائرات الخدمة قبل نهاية العام الجاري.
وفي أواخر العام الماضي، أجاز برلمان جنوب السودان تشريعًا يسمح للجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان– حركة التمرد السابقة بالجنوب- بإنشاء سلاح جوي، وإدخال تحديثات وتطوير على "الجيش الشعبي". وسعى الجنوبيون آنذاك إلى تبديد الشكوك، عبر التأكيد بأن التطوير مقصود به جعل الجيش الشعبي قويا ومتماسكا فقط! وليس مقصود به توجيهه لأحد
لكن ذلك لم يكن مقنعًا لمحللين رأوا أن للخطوة أهدافًا أبعد من ذلك، خاصة وأن سلاح الجو هو سلاح هجومي أكثر من كونه سلاحًا دفاعيًا، وفوق ذلك فهو مكلف للغاية ويتطلب تدريب طيارين وإنشاء مطارات بمواصفات عالية، كما يتطلب طائرات والطائرات المقاتلة كما هو معروف فهي غالية الثمن، ويصعب على أي دولة أن تنشئ سلاح جو فاعلاً دون مساندة مباشرة من دولة كبرى.
ويرى معظم المحللين السياسيين أن جنوب السودان سيختار الاستقلال في الاستفتاء بعد القتال المتقطع بين الشمال والجنوب منذ 1955 بسبب قضايا مثل النفط والدين والعرق والأيديولوجية، وذلك عندما يتوجه الجنوبيون إلى مراكز الاقتراع في التاسع من يناير للتصويت على الانفصال.