الامم المتحدة: الاوزبك يتعرضون للاعتقال والتعذيب في قرغيزستان
الخميس, 22 تموز/يوليو 2010 20:18
قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء إن قوات الامن في قرغيزستان اعتقلت العديد من الاوزبك في جنوب البلاد وتعرض بعضهم للتعذيب بانتزاع الاظافر والحرق بلفافات التبغ المشتعلة.
وقالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نقلا عن مصادر مختلفة في قرغيزستان ان اعتقال هؤلاء وتعرضهم لسوء المعاملة ينتهكان القوانين المحلية والدولية.
وتهدد هذه الانتهاكات ايضا السلام الهش السائد حاليا بعد مرور ستة اسابيع على الاشتباكات العرقية بين الاوزبك والقرغيز التي قتل فيها 300 شخص على الاقل وأحرقت الاف المنازل في مدينتي أوش وجلال أباد الجنوبيتين.
وقالت بيلاي في بيان "تلقى العاملون في فريقي في قرغيزستان معلومات تشير الى ان السلطات المحلية تغض الطرف بشكل معتاد عن حالات الاعتقال غير القانوني وتعرض المحتجزين للتعذيب وسوء المعاملة الذي يؤدي الى اعترافات تنتزع قسرا.
"لدينا تقارير تفيد بتعرض المحتجزين للضرب المتواصل أو المتكرر."
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي ان مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان على اتصال وثيق مع السلطات في اوش التي تقول انها لم تتلق سوى القليل للغاية من شكاوى التعذيب وسوء المعاملة ومن ثم يصعب عليها اتخاذ اي اجراءات.
واضاف للصحفيين "لكننا نعتقد ان ذلك هو الوضع على وجه التحديد لان الضحايا واسرهم يخشون من الانتقام."
وجاء في بيان بيلاي ان اكثر من الف شخص اعتقلوا في اوش وجلال اباد منذ اندلاع العنف في يونيو حزيران.
وذكر البيان ان اعدادا كبيرة من الشبان كلهم تقريبا من الاوزبك يعتقلون بصورة تعسفية ويتعرضون لسوء المعاملة على أيدي الشرطة أو الجيش أو قوات الميليشيات المحلية.
واضاف كولفيل في افادة صحفية في جنيف "من الواضح انه يصعب التحقق من كثير من المعلومات في هذه المرحلة. فعلى سبيل المثال لدينا معلومات غير مشفوعة بأدلة ولكن ليس ثمة ما يدعو للشك فيها تفيد بأن التعذيب يتعدى الضرب بمراحل."
وتابع "لقد تعرض أشخاص لنزع اظافرهم وغرس عصي مدببة بين اظافرهم ولحم اصابعهم والخنق والحرق بلفافات التبغ المشتعلة والضرب بالهراوات المطاطية او بأعقاب البنادق واللكم والركل الى اخره."
ومضى قائلا "وسمعنا ايضا روايات عن معتقلين -- لكن لا يمكننا أيضا التحقق منها تماما -- يتعرضون للضرب او اللكم او الركل الى ان يرددوا النشيد الوطني القرغيزي باتقان او ينطقوا بعض الجمل بالقرغيزية دون اثر للكنة أجنبية أي أوزبكية."
واشار الى تقرير غير مؤكد يفيد بان رجلا توفي بعد اطلاق سراحه نتيجة ما تعرض له من سوء معاملة خلال احتجازه.
وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة زارت بعض مراكز الاعتقال القرغيزية وهي حاليا تتفاوض للتوصل الى اتفاق مع السلطات القرغيزية لزيارة جميع مراكز الاحتجاز. وامتنعت عن التعليق على الظروف في مراكز الاحتجاز التي زارتها اللجنة.
وفي اطار منفصل ابدت منظمة اطباء بلا حدود قلقها بشأن حالات العنف التي يستدعى المسعفون التابعون لها لعلاجها في مناخ من الخوف.
وقال اندريه سلافوكي مدير برنامج المنظمة في قرغيزستان في بيان "كل يوم في عياداتنا المتنقلة والمنشآت الصحية التي نتعاون معها تعالج فرقنا الطبية مرضى تعرضوا في الاونة الاخيرة لضرب مبرح او حتى تبدو عليهم علامات التعذيب. وابلغنا كثيرون خصوصا من الاوزبك في اوش انهم لا يذهبون الى المنشآت الطبية العامة خشية اعتقالهم."
وعبرت منظمة اطباء بلا حدود ومكتب بيلاي عن قلقهما من وجود مسلحين في بعض المنشآت الصحية في اوش وحول تلك المنشآت.
المصدر :«رويترز»