«بورسعيد» تعلن عصيانها المدني بسبب تجاهل الحكومة لمعاناتها
الخميس, 21 شباط/فبراير 2013 23:32
انتشرت عناصر القوات المسلحة، في مداخل و مخارج سيناء و نفق الشهيد أحمد حمدي و مجرى القناة وذلك استعدادا للعصيان المدني في محافظة بورسعيد لليوم الرابع على التوالي.
هذا وقد واصلت المحلات التجارية إغلاقها بنسبة تقترب من 100% في السوق التجاري بمنطقة العرب، وبنسبة نحو 80% في السوق التجاري بحي الشرق، كما أحجم قطاع من الطلاب عن الذهاب إلى المدارس، فيما يذهب قطاع آخر ويغادرها قبل المواعيد الرسمية بنسبة ترفع تعطل العمل بالمدارس إلى 90%.
يذكر أن محافظة بورسعيد قد دخلت في عصيانها المدني بسبب تجاهل الحكومة المصرية لها خاصة بعد أن صدر حكم المحكمة فيما يخص إحالة أوراق 21 متهما إلى المفتي على خلفية أحداث بورسعيد و مباراة الأهلي و المصري التي راح ضحيتها 74 من مشجعي ألتراس أهلاوي في فبراير الماضي.
وبالإضافة إلى الشعور بعدم رعائة الشؤون وعدم الإنصاف والعدل وإنعدام الامن والأمان بقيت قضايا عديدة أخرى بدون حل.
وتتدهور الحالة في مصر أكثر كل يوم بعد تولي مرسي الحكم وتخبط نظامه في إدارة البلاد حيث وعد المسلمين في مصر بتطبيق الإسلام ولكن لم يعلم الشعب أنه إسلام متأمرك فلم يتغير الوضع بعد خلع مبارك فلا زالت السياسات المطبقة واحدة وبالرغم من سن دستور جديد لكنه علماني، وإن كان بصبغة إسلامية كون الرئيس مرسي ينتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، لم يتغير الوضع ولا زالت مصر تعاني.
ويرجع السبب لهذه المشاكل في عدم وضوح الرؤية السياسية وإنبطاح النظام الجديد للسياسات الأمريكية والغربية في المنطقة وعدم إتخاذ المواقف الصحيحة التي تتوافق مع العقيدة الإسلامية ومع نظام الإسلام بطريقة واضحة، حيث أن المسلمون في مصر إنتخبوا مرسي الخائن لأنه رفع شعار تطبيق الإسلام ثم أخلف وعده فقد ثقة الناس الذين خرجوا إلى الميدان مرة أخرى مطالبين بإسقاط النظام.
ولن تهدأ الاوضاع في أنحاء مصر الكنانة، ذات التاريخ الإسلامي العظيم، ولن تنهض إلا بإقامة الخلافة الراشدة من جديد، وهذا هو التغيير الجذري المنشود.
شبكة الناقد الإعلامي
21-2-2013