حملة أمريكية لتشويه مصطلح "الجهاد" الشرعي

انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

أطلقت مجموعة من الناشطين المسلمين الأمريكيين حملة إعلانية لإعادة تعريف كلمة "جهاد،" التي يزعمون إنه تم تشويهها على يد "المتشددين" الإسلاميين، وتُعرِف المجموعة مصطلح الجهاد على أساس المفهوم الأمريكي للجهاد وليس على الأساس الشرعي حيث يتم تعريفها في قاموس "ميريام ويبستر" على أنها: "حرب مقدسة باسم الإسلام كجزء من الواجب الديني،" أو "مقاومة ذاتية دفاعا عن الإسلام تتضمن جانبا روحانيا،" أو "حملة تعتمد على الاعتقاد الديني."، أي تعريف من قاموس وضعته كافرة فكيف يؤخذ المعنى الحقيقي لمفهوم إسلامي من كتب الكفار ؟ إنما هو معنى مفبرك يخدم مصالح غربية ليس إلا.
والجهاد قضية يثيرها الغرب الكافر لتشكيك المسلمين في دينهم حيث يهاجمونه على إنه "الحرب المقدسة،" والتي غالبا ما يتم فهمها بطريقة خاطئة ويستخدمها المتطرفين والمتشددين ا كحجة للأعمال التخريبية، لبث الرعب في قلوب غير المسلمين.

وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إن كلمة "جهاد" تعني "المقاومة من أجل هدف نبيل." وأضاف أن الحملة ستنطلق في 25 حافلة بمدينة شيكاغو، وسيتم توسيعها لاحقا لتشمل سان فرانسيسكو.

وقد فات هذا المدير أن للجهاد تعريف لغوي وإصطلاحي فتعريف الجهاد لغة : مصدر من الجهد والجهد بفتح الجيم وضمها وهما الطاقة والمشقة ، تقول : جهد دابته وأجهدها : بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها .
والاجتهاد : بذل الوسع والمجهود . أما في الإصطلاح ، فله إطلاقان : أ ـ إطلاق خاص ، ويراد به : بذل الجهد في قتال الكفار والبغاة، ب ـ إطلاق عام ، وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية. ـ رحمه الله ـ بقوله: ( الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح ، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان ). (مجموع الفتاوي 10 /191)
وعلى هذا ، فكل ما يبذله المؤمن من جهد في الإيمان بالله تعالى وطاعته، ومقاومة الشر والفساد والانحراف ، ومجاهدة النفس في استقامتها على دين الله تعالى، ومجاهدة الشيطان لدفع وسواسه ، كذلك من الجهاد في سبيل الله .
أي أن هذا الهدف النبيل المذكور في تعريف الناشطسن هو في الحقيقة الإلتزام بشرع الله تعالى والبراءة من الكفر فهل توضح هذه الحملة هذا المعنى؟ أم هذا هو " التشدد والتطرف "المقصود؟ وكيف يُعرف هؤلاء الحرب الصليبية ضد المسلمين؟ وكيف يعرفون أعمال أمريكا الإرهابية ضد المسلمين في العراق وأفغانستان؟ فإبادة المسلمين هو "هدف نبيل" بالنسبة للعلمانيين!

و تستخدم الحملة الإعلانات المطبوعة ووسائل الإعلام الاجتماعي لتثقيف العالم بالمعنى "المفبرك" للكلمة ضمن الهجمة الثقافية الغربية لتشويه الإسلام والمسلمين.
 
شبكة الناقد الإعلامي
4 -2 - 2013





إضافة تعليق

رمز الحماية
تغيير الرمز

اليوم

الأربعاء, 30 نيسان/أبريل 2025  
3. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval