حاملة طائرات نووية أمريكية ترابط قبالة الساحل السوري وهيغ يُصرح : الحكومة السورية تحضّر لاستخدام "أسلحة كيماوية"
الأحد, 09 كانون1/ديسمبر 2012 19:11
أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لبي بي سي أن لديه "أدلة استخباراتية" على نية الحكومة السورية استخدام "أسلحة كيمياوية" في الصراع المسلح الدائر حالياً في سوريا.
ورفض هيغ الإدلاء بأي تفاصيل أخرى لكنه قال إنها "أدلة كافية" للحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية لإصدار "تحذير" لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد من "العواقب الوخيمة" لاستخدام هذه الأسلحة، على حد تعبيره.
وفي شأن منفصل، أبلغ مصدر عسكري غربي في منطقة الخليج بي بي سي أن "الأسلحة الكيمياوية" السورية تتركز في خمس قواعد رئيسة وأنها "تحت مراقبة" شديدة.
وقد أكد وزير الخارجية البريطاني أن خطر "وقوع هذه الأسلحة في أيدي عناصر غير مسؤولة" هو موضوع مثير جداً للقلق.
وكانت قد وصلت حاملة الطائرات النووية الامريكية "ايزنهاور" قبالة الساحل السوري قادمة من الخليج العربي عبر قناة السويس، ونقل الموقع الاخبارى الالكترونى السورى الجمعة "داماس بوست" عن ما أسماها مصادر إعلامية أن حاملة الطائرات تحمل على ظهرها 8 أسراب من المقاتلات و8 آلاف بحار وطيار وجندي من مشاة البحرية الامريكية "المارينز".
وأشارت المصادر الى ان "ايزنهاور" هي واحدة من السفن الحربية الامريكية الـ 11 القادرة على حمل آلاف من العسكريين.
وانضمت حاملة الطائرات الامريكية الى مجموعة حاملة الطائرات"إيو جيما" التي تضم نحو 5.2 الف رجل من مشاة البحرية.
وتشير تقارير اعلامية سورية الى ان وصول "ايزنهاور" الى السواحل السورية قد يكون في سياق استعداد الولايات المتحدة للتدخل العسكري المباشر في سوريا.
ونقل الجمعة عن السيناتورالجمهورى الامريكى جون ماكين قوله "إنه في حالة تأكد الاستخبارات الأمريكية أن الرئيس السورى ينوي استخدام الأسلحة الكيماوية فمن الضروري أن نمارس الخيارات التي تمنع حدوث ذلك كما أنه من الضروري أن يعلم الأسد أننا متحدون في دعمنا للرئيس أوباما كي يستخدم القوة العسكرية للاطاحة بنظام بشار الأسد حال لجأ لتلك الأسلحة".
إن هذه التهديدات من أمريكا وبريطانيا لبشار المجرم في حال استخدامه للأسلحة الكيماوية في حقيقته، ليس على الوجه الذي يحاول الغرب تسويقه للرأي العام، بل هي باتت تخشى بحق، قيام دولة الخلافة الإسلامية في بلاد الشام، خاصة بعد نواياها مؤخراً تصنيف (جبهة النصرة) إحدى كتائب الثوار الفاعلة على الأرض في لائحة الإرهاب، و اليوم ترسل أمريكا حاملة طائرات نووية قبالة الشواطئ السورية، وتؤيد قراراتها بريطانيا والحجة واحدة ; الأسلحة النووية، وليس إحتلال أمريكا وأعوانها للعراق بهذه الحجة عنا ببعيد.
فالقوى الغربية تدرك أن بشار ساقط لا محال، ولن تشكل أسلحته الكيماوية أي تهديد لمصالحها، بل التهديد يأتي من نجاح الثوار في عصيان أمر الإدارة الأمريكية وأعوانها، وعدم السير في ركابهم، ورفض مجالس أمريكا وائتلافها الخائن، وإقامة خلافة إسلامية تهدد مصالحها بل وحضارتها ووجودها. فأمريكا قد فشلت في كل مساعيها حتى الآن، بدءً بإرسال مجرم الحرب في دارفور مصطفى الدابي، وانتهاءً بائتلافها العميل، الذي شكلته اسماً باسم، وسهرت على اختيار عملاء مخلصين لها، ولكنها يوماً بعد يوم، أضحت تدرك أن البساط يسحب من تحت أقدامها، فهي تهدد وتندد، وترسل القطع العسكرية، لخطر داهم قادم يأرق فكرها وفكر بريطانيا وبلاد الغرب وعملائهم.
ودولة الخلافة قادمة لا محالة، ليحق الحق ويبطل الباطل ويجتث كيانها بحول الله سبحانه.
(( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )).
شبكة الناقد الإعلامي
8 - 12 - 2012