المعارضة السورية تختار مجلسا عسكريا بقيادة ضابط سابق
الأحد, 09 كانون1/ديسمبر 2012 20:10
نقلت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن 30 عضوا عسكريا ومدنيا في القيادة المشتركة انتخبوا العميد سليم ادريس الضابط السابق والذي ترجع اصوله الى بلدة وسط محافظة حمص التي شهدت بدايات الانتفاضة ضد نظام الاسد، في اجتماعات حضرها ممثلون لدول غربية وعربية.
واضافت الوكالة ان القيادة الموحدة الجديدة ضمت الكثير من العناصر المقربة من الاخوان المسلمين والسلفيين واستبعدت الضباط الكبار ذوي الرتب العالية المنشقين عن نظام الاسد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الامين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مصطفى الصباغ تأكيده أن الائتلاف سيعلن قبل مؤتمر "مجموعة اصدقاء سوريا" المقرر في مراكش في 12 من الشهر الحالي، ولادة "مجلس عسكري اعلى" تم تشكيله من غالبية المجموعات الميدانية المقاتلة ضد النظام.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عسكريين، تقول إنهم شاركوا في اجتماعات مطولة في انطاليا في تركيا في بحضور ممثلين عن 12 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وقطر وتركيا وانتهت بانشاء القيادة العسكرية الجديدة، قولهم إن جميع التشكيلات العسكرية المقاتلة ممثلة في هذا المجلس، باستثناء جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة.
وكانت المعارضة السورية توصلت الى تشكيل "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" من غالبية اطياف المعارضة وبرئاسة الشيخ احمد معاذ الخطيب في 12 تشرين الثاني/نوفمبر اثر ضغط عربي ودولي كثيف.
وصرح الناطق الرسمي لحزب التحرير – ولاية د. هشام البابا في بيان للحزب بتاريخ 7-12-2012 بعنوان : "أيها المسلمون في شام الإسلام: اقطعوا أيادي أمريكا الآثمة عن التدخل في بلادكم، سواء في تشكيل حكومة انتقالية، أم بإدراج أسماء ثواركم على قوائم إرهابها"
جاء في البيان: " وفي هذا السياق، قررت أمريكا كعادتها في التدخل في شؤون الدول الأخرى إدراج كتائب تقاتل نظام الأسد الوحشي، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، جبهة النصرة - وذلك حسبما أفادت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية يوم الأربعاء في 5/12/2012م. إن هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية، والذي هللت له وسائل إعلام النظام السوري المجرم، والذي سبقته دراسات وتحريضات تقوم بها مراكز أبحاث عديدة، حيث تقول اليزابيث أوباغي واضعة تقرير "الجهاد في سوريا" لصالح معهد الدراسات الحربية الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له: "في إطار الحرب الأهلية، من الصعب جدًا التمييز بين الإسلاميين المعتدلين والسلفيين الجهاديين"، هذا الخبر ليدلُّ دلالة قاطعة على أن أمريكا تمدُّ أيديها الخبيثة مع أيدي النظام لضبط الأحداث في سوريا بالشكل الذي لا يجعل البلد يخرج عن سيطرتها بعد الأسد."
وعلى هذا الأساس يظهر هذا القائد الموحد الذي يرضى عنه اليهود والنصارى في محاولة لحرف الثورة السورية عن مسارها الإسلامي الصحيح بإقامة الخلافة الراشدة وقطع يد أمريكا النجسة من أراضي المسلمين.
شبكة الناقد الإعلامي
9 - 12 - 2012