الناتو يبحث نشر صواريخ باتريوت في تركيا
الأربعاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2012 23:16
21 - 11 - 2012
قال اندريس فوغ راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلنطي "الناتو" ان الحلف سيبحث دون تاخر امكانية نشر بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية. وكان راسموسن قد اكد في تصريح سابق إن القرار يمثل إجراء دفاعيا للتصدي لقذائف الهاون وليس لفرض أي منطقة حظر طيران فوق سوريا.
والمثير للإنتباه إن هذه التصريحات تعكس أن تركيا تنصاع لرغبات "حلف الناتو" وكأنها دولة تابعة لهذا الحلف وكأنها دولة منعزلة عن الأمة الإسلامية، وليس لديها شأن بقضاياها المصيرية
. وذلك واضح من إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء أن الدول الأعضاء في حلف الناتو وافقوا على تزويد تركيا بنظام باتريوت الصاروخي المتطور لمواجهة أي تهديد محتمل من الجانب السوري. وأضاف الوزير التركي أن المحادثات بشأن نشر الصواريخ في مرحلتها الأخيرة. وكانت تركيا تجري محادثات مع حلفائها في الناتو حول سبل تعزيز الأمن على حدودها مع سوريا التي يبلغ طولها 900 كيلومتر بعد أن سقطت قذائف هاون داخل أراضيها مما زاد المخاوف من امتداد الصراع في سوريا إلى دول الجوار.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة إن "الدول التي تزود حلف شمال الأطلسي بصواريخ باتريوت معروفة. توصلنا لاتفاق مع تلك الدول وسيكون التنفيذ الرسمي بأسرع وقت ممكن."
ولا تتوافر أنظمة باتريوت الملائمة إلا في الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا. وقالت ألمانيا إنها ستدرس الطلب.
وتمكنت قوات المعارضة السورية المسلحة التي تحارب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية لكنها تفتقر للدفاعات في مواجهة القوات الجوية الموالية للنظام.
ويطالب مقاتلو المعارضة بمنطقة حظر جوي تفرض دوليا وهي خطوة ساعدت المعارضة الليبية في الإطاحة بنظام معمر القذافي.
ويشعر المسلمون بالقلق حيال هذا الخبر فهم لا يعلمون إن كانت هذه الصواريخ التي ستطلق من الحدود التركية على المسلمين في سوريا أم على النظام المجرم فلقد فقد الناس الثقة في النظام التركي الذي يدعي إنه "إسلامي" ومن ثم يوالي الكفار في حلف الناتو ويستجديهم ويأخذ إذنهم للقيام بأبسط الأعمال على أرض تركيا وهي أرض للمسلمين!
شبكة الناقد الإعلامي