"بريتش بتروليوم" متفائلة بعودتها إلى السوق الإماراتية
الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2012 23:12
قال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة (بريتش بتروليوم) "بي.بي" الأحد، على هامش مؤتمر لصناعة النفط والغاز في العاصمة الإماراتية قال : "أنا متفائل في هذا الشأن ... متفائل بأن التعاون سيستمر لفترة طويلة"، مضيفا أنه يأمل في سماع أنباء عن تجديد الامتيازات هذا الأسبوع "أو نحو ذلك".
كانت مصادر أبلغت وكالة "رويترز" في أغسطس/ آب أن "بي.بي التي تملك 9.5 بالمئة في امتياز أدكو الذي يحل أجل تجديده في 2014 لن يسمح لها بالمشاركة في عملية التأهيل المسبق للشركات بسبب استياء إماراتي تجاه السياسات البريطانية.
وقال دادلي "لم نعلم قط باستبعادنا وأعتقد أن روح وأجواء الاتصالات التي جرت تتسم بالايجابية وقد تحدثنا على عدة مستويات في هذا الشأن".
وقال ردا على سؤال إن كانت زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الإمارات الأسبوع الماضي قد أفادت "بي.بي" بشأن الامتيازات "أعتقد أن ديفيد كاميرون كان مدافعا عظيما عن المشاريع البريطانية عموما وبوجه عام كان من الجيد أن نراه هنا في أبوظبي".
وحل تجدبد امتياز نفطي رئيسي لشركة "بريتيش بتروليوم" في أبوظبي، على محور زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الامارات، بعد استبعادها من قبل السلطات الاماراتية مؤخرا من حصة في حقل نفطي في ابوظبي في الاتفاق مع شركات نفطية عالمية الذي سيحين موعدة عام 2014.
وتعمل الشركة النفطية البريطانية منذ عام 1939 في الحقول النفطية بابوظبي، وجاء الاستبعاد الاخير كاشارة مهمة من السلطات الاماراتية حول استقلالية قرارها السياسي.
وسيؤثر استبعادها من الحقل الاماراتي على فقدانها 125 الف برميل يوميا، أي ما يعادل 3.5٪ من إجمالي إنتاجها العالمي.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الشركة البريطانية تأكيدها ان استبعادها من العرض "ضربة كبيرة" مع انها لاتزال مستمرة في الحوار مع السلطات الاماراتية.
وتأمل ادارة الشركة ان تؤدي زيارة كاميرون الى العاصمة الامارتية الى إعادتها الى خامس أكبر سوق نفطية، وان تغيير أبوظبي موقفها في الوقت الذي تم قبول عطاءات منافسيها "رويال داتش شل" و"اكسون موبيل" في الاستثمار في الحقل النفطي الاماراتي بعد استبعادها.
وأكد محلل نفطي لصحيفة "الغارديان" ان شركة "بريتيش بتروليوم" كانت ضحية سياسية للحكومة البريطانية.
وتقيم الامارات علاقات طيبة مع شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ، لكنها تشعر بإحباط شديد من وجود اعتقاد بين أوساط أعضاء البرلمان وبعض المسؤولين الحكوميين بأن جماعة الأخوان المسلمين ليست حفنة سيئة من الناس، و
هي تريد من بريطانيا اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه هذه الجماعة.
ويذكر أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة قوية حيث بلغت قيمة النشاطات التجارية سنة 2011 نحو 6،9 مليار جنيه استرليني مما يجعل الإمارات أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وينم موقف الإمارات عن خيانة للأمة الإسلامية حيث يهمها المصالح المادية ولا يهمها أن بريطانيا لاعب أساسي في الموقف الدولي ضد الإسلام والمسلمين، فالتقييم للموقف الإقتصادي ضد بي بي للضغط عليها لمعاملة الحركات الإسلامية بصرامة أكثر، بدلا عن مقاطعة بريطانيا إقتصاديا حتى تنهار وتكف عن الأمة شرها المستطير .
شبكة الناقد الإعلامي
11-11-2012