جمو :المسيرات تعطل الحياة العامة وتزيد من الخلاف بين الاهل

انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

قال العين والنائب السابق سماحة الشيخ عبدالباقي جمو في لقاء له مع موقع عمون : "لا تحلو العبادة الا في ظل الأمن والأمان , حيث يصير النوم ثباتاً والطعام هنيئاً والشراب مريئا,ً وهو مطلب الشعوب كافة باعتبار الأمن هبة من الله لعباده ونعمة يغبط عليها كل من وهبها".
وبين في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) حول ما يجري في الوطن من مسيرات واعتصامات تعطل الحياة العامة وتزيد من الخلافات بين الاهل والاشقاء في البلد الواحد , انه في الوقت الذي يضرب العدو الاشقاء بكل وحشية في باحة المسجد الاقصى ويدنس ارض المسجد , تتناسى وتتجاهل مجموعات تدعو للإصلاح في الاردن ما يحدث في ارض المعراج متناسين ان ابو الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام دعا ربه(وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات) وقدم الامن على الطعام, و قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بما فيها ).
ودعا ابناء الوطن الى القفز عن المواقف التي تجر الوطن للمشاكل واراقة الدماء كون الاردن وطنا امنا ومستقرا , مبينا ان الشريعة الاسلامية جاءت بالعقوبات الصارمة والحدود القاطعة حفظاً للأمن والأمان.
واضاف إن نعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها من أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمناً على دينه أولاً ثم على نفسه وعلى ماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما نقطتان مترابطتان لا تنفصمان.
واشار الى ان الأمن اصطلاحا هو الحالة التي تتوافر حين لا يقع في البلاد إخلال بالقانون سواء كان هذا الإخلال جريمة يعاقب عليها القانون أو نشاطاً خطيراً يدعو إلى اتخاذ تدابير الوقاية والأمن لمنع مثل هذا النشاط والأمن كذلك هو السلامة والاطمئنان للنفس وانتفاء الخوف على حياة الإنسان أو على ما تقوم به حياة الإنسان من مصالح وأهداف وأسباب ووسائل مما يشمل أمن الفرد وأمن المجتمع والأمن هو الأساس في ازدهار الحضارة وتقدم الأمم ورقي المجتمعات وإذا ضاع الأمن اختلت الحياة وتوقف موكب التقدم وأصبح هم كل فرد هو الحفاظ على أمنه وأمن من معه دون النظر إلى أي شيء مهما كان .
وبين جمو ان من مقومات الأمن في الأوطان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا هو سبب خيرية هذه الأمة الذي به تنتشر الفضيلة وبه تنقمع الرذيلة وهو وظيفة كل فرد في المجتمع وبتركه تحل العقوبات ويختل الأمن ولابد أن نكون مصلحين , والاصلاح يجب ان يكون من خلال البرلمان والمشاركة في الانتخابات وبعيدا عن كل ما يلوث الاجواء السليمة والصافية, والتي تتمثل بالمحبة بين الاهل بكافة اطيافهم ومن مختلف منابتهم .
وقال لقد اهتم الإسلام بتأمين استقرار البلاد فأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية لله وجعل طاعتهم متممة لطاعته وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال تعالى (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا )محذرا جمو من التشهير بالأخرين واطلاق الاتهامات جزافا دون دليل مما يزيد في فرقة الامة وزيادة مشاكلها .
بعد كل هذه التصريحات المضللة نتسأل : بماذا يمكن الرد على هذا الشيخ التسعيني و الذي تستعين به و كالة عمون و التي تصف نفسها بأنها صوت الأغلبية الصامته و صدعت رؤوس القراء ليل نهار بحكاية الإعلام الشريف والمسؤول والجاد ودائمة الحديث عن الأخلاقيات المهنية والصحافة المحترمة!
أفلم تجد هذه الوكالة سوى تصريحات هذا الشيخ و قد شارف على الموت كي تستأنس برأيه ؟! و هو ألم يستحِ من ربه بهذا الكلام ؟ فبدلا عن كلامه الذي يلف ويدور فيه في حلقة مفرغة عن الأمن والأمان، والذي يعلم إنه مفقود في حال المسلمين وواقع حياتهم الفاسد، اليوم كان يجب أن يتكلم عن الحل الجذري لهذه المشاكل التي تسببت في فقدان الأمن والأمان، فالجيوش تقتل الشعوب ولا تتحرك لتحميهم وولاة الأمر الذي يتحدث عنهم يحكمون بغير ما أنزل الله تعالى ويمتنعون عن تحريك الجيوش لنصرة المسلمين حتى أصبح دم المسلم يراق بدون طرفة عين! والأكثر من ذلك أن العلماء يدافعون عن هذه الأصناف المجرمة التي قبضت على رقاب الناس وخنقتهم بدلا عن رعاية شؤونهم وحل مشاكلهم، وما مشاكل الأردن الكثيرة عنا ببعيد، وما أبعد حكام المسلمين في كل البلاد عن المواطنين في بلادهم اليوم ، فعن أي طاعة يتحدث الشيخ، أم إنه يستغل أحكام الإسلام حتى يستسيغ الناس كلامه المايع؟؟!           

 
شبكة الناقد الإعلامي
5/10/2012





إضافة تعليق

رمز الحماية
تغيير الرمز

اليوم

الخميس, 01 أيار/مايو 2025  
4. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval