باكستان: 19 قتيلا و 200 جريح خلال احتجاجات على الإساءة للإسلام
الأحد, 23 أيلول/سبتمبر 2012 21:30
لا زال المسلمون في كل أنحاء العالم يظهرون إحتجاجاتهم العنيفة حيث ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في باكستان على الفيلم والرسوم الكاركاتورية المسيئة للإسلام إلى 19 شخصا على الأقل من بينهم شرطي، كما جرح ما لا يقل عن 200 شخص في تبادل إطلاق نار مع متظاهرين في كراتشي التي خرج الآلاف فيها للتنديد بالفيلم المسيء.
وفي بيشاور لقى سائق يعمل لدى شركة إعلامية خاصة مصرعه إثر إطلاق النار عليه خلال الاحتجاجات التي اندلعت في المدينة.ووقع الحادث خلال محاولة إشعال متظاهرين النار في داري سينما الفردوس والشمعة، المعروفتين بعرضهما لأفلام تعد اباحية. وأعلنت مصادر طبية مقتل شخص ثان وإصابة ستين على الأقل خلال الاشتباكات مع قوات الأمن في بيشاور. وقامت السلطات في بيشاور بإغلاق الطرق المؤدية الى القنصلية الامريكية ومكاتب منظمات الاغاثة الغربية وغيرها من المواقع الحساسة باستخدام حاويات البضائع الكبيرة.ولم يختلف بذلك عمل الشرطة في باكستان عنه في بلاد المسلمين حيث قام الأمن والشرطة بقتل وضرب وجرح وإعتقال المسلمين حماية للسفارات الغربية، حيث كما اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في محيط الحي الديبلوماسي الذي يضم السفارة الأمريكية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأشار عبد الله أبو هلالة مراسل بي بي سي في إسلام آباد إلى أن مئات من المتظاهرين توجهوا نحو المنطقة الحمراء وسط العاصمة، حاملين العصي والقضبان الحديدية للتعبير عن الاحتجاج على الفيلم والرسوم الكرتونية المسيئة للإسلام. وكما شهدت راولبندي اعمال عنف، حيث قام متظاهرون يقدر عددهم بـالمئات برشق رجال الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة.
ولقد نقلت وسائل الإعلام في كل مكان هذه الإحتجاجات ولكنها لم تناقش القضية على غنها قضية مهمة بل ميعتها وأظهرت المسلمين كأناس تتحكم فيهم مشاعرهم فقط كع أن هذه الإحتجاجات قد حملت مطالب وأهداف واضحة أقلها إغلاق السفارات الغربية وطرد السفراء من بلاد المسلمين، وعدم إستجابة الأنظمة الحاكمة لهذه المطالب على وجه السرعة، كاشفة عن سبب شرعي للمسلمين للعمل على نبذ وخلع حكامهم الذين يعلمون لحساب الغرب الكافر ولا يحكمون بما أنزل الله تعالى !
شبكة الناقد الإعلامي
21-9-2012