بريطانيا تتواصل مع الجيش السوري الحر
الأربعاء, 05 أيلول/سبتمبر 2012 21:46
صرح ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني ان بلاده تتواصل مع الجيش السوري الحر مؤكدا ان نظام الاسد ساقط وهو امر ضروري كما ابدى تخوفه من التداعيات التي قد تحصل بعد غياب نظام اسد معبرا عن ذلك -بالتحديات - وفي تصريح سابق له كشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن بلاده تزوّد "الجيش السوري الحر" بمعدات اتصالات وأجهزة طبية وكاميرات لمساعدة الناشطين والتقت عناصر سياسية منه، .
وكتب هيغ في مقال نشرته صحيفة "التايمز" أن بريطانيا "تعمل مع المتمردين السوريين وسط مخاوف من تدفق مقاتلي تنظيم "القاعدة" إلى سورية لاستغلال النزاع، وفي حال لم تعمل معهم فإنها ستفتح فراغاً سيستغله المتطرفون.
والسؤال الذي يطرح منذ متى تكشف بريطانيا عن مخططاتها ومكرها وخاصة في ظروف مفصلية وقضية معقدة كقضية سوريا ؟ ان الغاية من تلك التصريحات هي بث البلبلة في صفوف الثوار وخاصة المخلصين منهم باثارة فكرة خبيثة كون الجيش الحر مدعوم ومخترق من الغرب ولاسيما بريطانيا الافعى الرقطاء . اما كشف الوزير البريطاني عن اتصالاته بافراد من الجيش الحر في الداخل وخارج سوريا ضمن الدول المجاورة ومجموعة اصدقاء سوريا فالغاية منه خلط الاوراق وجمع العملاء والمخلصين في سلة واحدة ضمن سياسة فرق تسد{خطة توحيد المعارضة كما صرح} ولاثارة راي عام حول حقيقة الثورة السورية . من المعلوم ان الوضع في سوريا وهذه حقيقة بات يوشك بتدمير نظام اسد وكتائب الثوار واعمالهم الجهادية البطولية اضافة الى الشعارات الاسلامية المرفوعة من طرف ثوار سوريا باتت تؤرق الغرب من قيام دولة اسلامية في المنطقة ورغم محاولات بريطانيا دعم عملاءها في المنطقة وتكتيل اتباعها من الدول والافراد فان محاولاتها تصطدم بتجاذبات سياسية معقدة بين اطراف النزاع المستعمرين انفسهم .وبين وعي الثوار على الاعمال السياسية الخبيثة بفضل وجود من يوجه الثورة ويشرف على سيرها بوعي مستنير .
3-9-2012
شبكة الناقد الإعلامي