إشتراط التسجيل الإلكتروني للإعتكاف بالمسجد النبوي في رمضان
الثلاثاء, 07 آب/أغسطس 2012 12:22
بدلا عن توفير كل ما قد يحتاج إليه المعتكف في العشر الأواخر من رمضان المبارك بالحرم النبوي لهذا العام ، وبدلا عن مساعدة الشباب وتشجيعهم بتهيئة الجو المناسب لأداء هذه العبادة العظيمة، وضعت الإدارة العامة للمسجد النبوي الشريف ضوابط وشروط وإملاءات للتتضيق على الراغبين في الإعتكاف، حيث ستطبق لأول مرة التسجيل الالكتروني للراغبين، وذلك عن طريق رابط إلكتروني خاص.
واشترطت الإدارة -بحسب ما جاء في موقها- أن يحمل المعتكف معه أغراضا محددة فقط مثل "الشرشف والمخدة فقط" ويطلع على الإرشادات دون الحاجة للوقوف في إجراءات التسجيل على أبواب المسجد المخصصة لدخول المعتكفين، كما كان سابقا. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت توجيهاً لرئاسة الحرمين بمنع اعتكاف المقيمين إلا بموافقة "الكفيل"، الأمر الذي قد يخفف من عدد المعتكفين "المخالفين"، فما معنى معتكف مخالف؟! فهل يحتاج عبد الله إذن من نظام آل سلول للقيام بعبادة عظيمة كالإعتكاف في رمضان المبارك ؟
و كما تمثلت التعليمات والشروط الخاصة بالاعتكاف في المحافظة على نظافة المسجد النبوي، وعدم إزعاج المصلين، وإنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد، واقتصار الأغراض على المسموح به "شرشف ومخدة" فقط، والجلوس في الموقع المخصص للاعتكاف في الجهة الشمالية من المسجد النبوي.ومن الشروط أيضا عدم تعليق الملابس على دواليب المصاحف أو جدران المسجد أو المشربيات، والحذر من وضع الأغراض الشخصية فوق فتحات التكييف أو في صناديق الأحذية أو بين الصفوف، وعدم النوم أو الجلوس بين الصفوف أثناء صلاة التهجد في أماكن الصلاة، وتنفيذ جميع التعليمات الصادرة من إدارة خدمات الأبواب. شروط وإملاءات كأنما المعتكف إنسان همجي وغير مرتب ! فإن كان هناك من يستغل وجود المعتكفين في الحرم وينام الليل في الحرم النبوي الشريف ويقوم بإستخدام المكيفات كدواليب لنتساءل ما الذي يجبر إنسان على هذه الأفعال إن لم يكن بدون مأوى وبدون سند في بلد نعلم أن النظام الفاسق قد وضع كثير من قوانين العمل والعيش المستعصية فيه ليهين المسلمين هناك !
وهذه المعاملة التي تتسم بالذل والمهانة للمعتكفين الصائمين والقائمين الليل في صلاة التهجد وفي تلاوة القرآن الكريم تقربا لله تعالى وإمتثالا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تليق بالمعتكف لله تعالى في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي معاملة لا تري الله عز وجل ولا رسوله الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم، بل الأولى الترحيب بكل المعتكفين وتهييء كل ما يحتاجون إليه بالذات الشباب المسلم لإعانته لإغتنام شهر التوبة والصبر والإنتصارات.
شبكة الناقد الإعلامي
2012-08-05
17/9/1433