ضاحي خلفان: مؤامرة دولية تحاك لإسقاط أنظمة خليجية
الجمعة, 27 تموز/يوليو 2012 02:06
قائد شرطة دبي يحذر الاخوان والمتحالفين معهم من أن الخليج 'خط أحمر' ليس على إيران فقط ولكن عليهم أيضا.
يلاحظ المتتبع للأخبار والأحداث الجارية الغياب التام للموقف السياسي لدول الخليج وكأنها دول لا تمت للإسلام وللأمة الإسلامية بصلة،إلا حينما يكون الخبر عن دبي والأسواق الحرة والمهرجانات الباذخة والمباني العالية والتنافس الشديد واللهث وراء الثروات فتجد أخبار كثيرة من هذا النوع ! أما وقفة للمسلمين في الخليج تسجل كموقف عظيم لهم مع أهلنا في سوريا مثلا فلا يوجد! فالسياسة والخوض فيها من المحرمات في بلاد الخليج! من أرض الحجاز إلى أبوظبي والإمارت العربية المتحدة، هذه البلاد تذكر فقط في أخبار مدح ولاة أمرهم بالرغم من فسوقهم الظاهرللعالم وموالاتهم للغرب الكافر وصرفهم أموال الامة على سباقات الخيول اللندنية !
واليوم وبعد سنة وأكثر من أربعة أشهر على الثورة السورية الدموية يخرج علينا القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان ، ليس ليطالب بنصرة الأهل في سوريا وليس لتحريك جيوش الخليج الرابضة في ثكناتها، بل قال ليحذر من "مؤامرة دولية" للإطاحة بحكومات دول خليجية. وقال إن المنطقة يجب أن تستعد لمواجهة أي خطر من "الإسلاميين" ! وكذلك من سوريا ! وإيران! ونلاحظ إنه لم يذكر روسيا أو أمريكا التي لها قواعد عسكرية في الخليج، فهو مطمئن للدول الغربية الكافرة وغير مطمئن من ناحية البلاد الإسلامية والإسلاميين ! وركز في كلامه على أن الأخوان المسلمون قد كبرعددهم في الخليج ، ومنها قكر التي تقوم بتمويل نشاطات الجماعة ، مما يسبب في رأيه بلبلة، ويقول " مراقبون" –لعلهم من العمالة الأوروبية والأمريكية التي تجتاح بلاد الخليج - إن التنظيم يشن منذ مدة حربا إعلامية تستهدف إشعال الساحة الإماراتية وإيقاع الفتنة بين مكونات دولة أوصدت في وجوههم الأبواب بهدف الحفاظ على استقرار مزيج اجتماعي غاية في "التفرد" بتنوعه العابر للثقافات، ويقصد بذلك السياح الأوروبيين والأمريكان والهنود السيخ الذين يشيعون الفاحشة في دبي بحجة الترفيه ويعيشون حياة بذخ صاخب بأموال الأمة الإسلامية التي تعاني من الفقر و الجوع والظلم والقمع!
و تصريحات خلفان التافهة هذه، إن دلت على شيء فإنما تدل على إنه يعلم تماما أن الثورات لن تتوقف إلا بسقوط كل الطغاة وهذا بديهي فلقد تململت شعوب الخليج وإجتاحتها الصحوة الإسلامية و هبت رياح التغيير وبدأت بوادر الإنعتاق من أنظمتهم الفاسقة كما يحدث في البحرين وفي أرض الحجاز وقريبا في الكويت والإمارات إن شاءالله، لتسقط أنظمة عميلة قد أنجبت مثل خلفان هذا ! ولقد بات التغيير قريبا بإسقاط هذه الأنظمة ولتحطيم كل القيود المفروضة على المسلمين في الخليج للإنضمام إلى أمتهم الإسلامية في دولة واحدة، هي دولة الخلافة الراشدة بإذن الله تعالى التي توحد المسلمين من الشرق إلى الغرب وفي كل العالم في جسد واحد على أساس العقيدة الإسلامية الواحدة.
26-7-2012
شبكة الناقد الإعلامي