معاناة مسلمي بورما: لا فرصة لدفن الموتى ولم يعد هناك ما يؤكل!

انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

مفكرة الاسلام: روى عدد من اللاجئين المسلمين الفارين من إقليم أراكان في بورما، تفاصيل مروعة حول ما تعرضوا له من معاناة على أيدي المتطرفين البوذيين، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى أحد مخيمات اللاجئين في بنجلاديش.

ويستمر تدفق مسلمي الروهينجا الذي يعانون من التمييز الديني والعرقي في بورما إلى بنجلاديش، حيث يتركون كل ما يمتكلون خلفهم وينطلقون في رحلة شاقة للنجاة بأرواحهم تنتهي بهم في المخيمات داخل حدود بنجلاديش.

وتحدثت عبيدة خاتون إحدى اللاجئات التي وصلت بنجلاديش قبل عدة أيام عما تعرضت له في بلادها، موضحةً أن بيتها هوجم وقتل المهاجمون زوجها وأخيها وعذبوها حتى ظنوا أنها ماتت وألقوا بها على ضفة النهر.
وأكدت عبيدة خاتون أن مسلمي ميانمار لا تتاح لهم فرصة دفن موتاهم إذ يتم تحميل الجثث على عربات ونقلها لأماكن مجهولة.

ولفتت إلى أن البنات هن أكثر من يتعرضن للتعذيب، حيث يتم اغتصابهن وتعذيبهن حتى الموت، كما يتم القذف بالأطفال مثل الحجارة.

وتؤكد عبيدة أنه لم يعد هناك ما يؤكل في أراكان، حيث لجأ المسلمون هناك إلى أكل جذوع أشجار الموز التي نفدت بدورها.

وفي السياق ذاته، يحكي عبد الكلام الموجود في المخيم منذ فترة ما تعرض له ويقول إن المسلمين ليس بإمكانهم الذهاب للسوق للحصول على احتياجاتهم وليس بإمكانهم العمل، ومن يخرج منهم للعمل يتعرض للضرب كما حدث معه عندما تعرض للطعن بالسكين بسبب عمله، ثم ألقي به في السجن واتهم بالسرقة.

ويقول عبد الكلام إنه في الفترة الأخيرة باتت منازل المسلمين تستهدف بقذائف الملوتوف، إذ لم يعد يُعترف بحق المسلمين في الحياة في بورما.

ويتعرض مسلمو خليج أراكان لعمليات عنف وقتل جماعية من قبل الجماعات البوذية المتشددة. وأكدت مصادر حقوقية أن عدد قتلى المسلمين في بورما قد وصل إلى 20 ألفًا بسبب الاعتداءات التي بدأت يونيو الماضي ضدهم من قبل المتطرفين البوذيين بتواطؤ مع السلطات.

واعترفت منظمة العفو الدولية بأن مسلمي بورما يتعرضون لانتهاكات على أيدي جماعات بوذية متطرفة وتحت سمع وبصر الحكومة.

وقالت: "إن المسلمين في ولاية راكين الواقعة غرب بورما يتعرضون لهجمات واحتجازات عشوائية في الأسابيع التي تلت أعمال العنف في المنطقة".

وقال متحدث باسم المنظمة: إنه منذ ذلك الحين، ألقي القبض على المئات في المناطق التي يعيش فيها الروهينجيا المسلمون.

25-07-2012م





إضافة تعليق

رمز الحماية
تغيير الرمز

اليوم

السبت, 03 أيار/مايو 2025  
6. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval