المجلس الوطنى السوري يعلن خيانته للثورة
الثلاثاء, 24 تموز/يوليو 2012 21:22
خبر وتعليق:
أكد المجلس الوطنى السورى المعارض اليوم، الثلاثاء، أن كل الخيارات لقيادة المرحلة الانتقالية فى سوريا "قيد الدرس" ومن ضمنها تنحى الرئيس السورى بشار الأسد ونقل صلاحياته إلى أحد شخصيات النظام.
وقال الناطق باسم المجلس جورج صبرا فى اتصال مع وكالة فرانس برس "نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لأحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن"، معتبرا أن "سوريا مليئة بالشخصيات الوطنية وحتى من قبل الموجودين فى النظام وبعض الضباط فى الجيش السورى التى يمكن أن تلعب دورا" فى هذا المجال.
وكما أعلن صبرا عن موافقة المجلس، أحد أكبر تشكيلات المعارضة فى الخارج، على المبادرة العربية الأخيرة التى عرضت على الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته مقابل تنحيه عن الحكم.
التعليق:
كلما طالت الثورة في الشام كلما تكشّفت الأقنعة عن وجوه الخونة، فمازالت الأحداث تزيل اللثام عن وجه ما يُسمى بالمجلس الوطني السوري لتبرز حقيقته وتبان عورته شيئا فشيئا . فحقيقة هذا المجلس أنه يتشكّل من معارضة خارجية كالطفيليات تريد التسلق على ظهر الثورة وركوبها، والمتاجرة بدماء أهلها، حتى تتحصّل على دراهم معدودة أو مناصب هزيلة تحت نير الغرب المستعمر، ولذلك وجد الغرب بزعامة أمريكا غايته فيهم، فشكّل منهم مجلساً وصنعه على عينه، حتى يكون بديلاً لعميلهم بشار ومن معه، يشكّلون منه ركيزة للنظام العلماني في سوريا، ليحفظوه من السقوط والانهيار تحت عزمات الثوار، ليستمر في دوره المنوط به، وهو المحافظة على نفوذ الغرب ومصالحه في المنطقة، والمحافظة كذلك على أمن ربيبتهم يهود، وليبقى عقبة كأداء تحول دون توحد الشام لتكون عقر دار الإسلام.
وبناءاً على هذه الحقيقة التي بات الثوار يلمسونها لمس اليد، على أهل الشام أن ينبذوا هذا المجلس - صنيعة الاستعمار- نبذ النواة، و أن يلعنوه كما يلعنون المقبور بائع الجولان، فقد تشابهت قلوبهم، فذاك باع الجولان بمنصب هزيل وكان فيه من الزاهدين، وهؤلاء يريدون بيع قضية الثوار ودمائهم وأشلائهم بمنصب هزيل وكانوا فيها من الزاهدين، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وعلى ثوار الشام كذلك أن يستمروا في ثورتهم متوكلين على الله طالبين العون منه وحده حتى تصل إلى منتهاها بإسقاط النظام بكل رموزه وأركانه ومؤسساته، وإقامة دولة الحق والعدل على أنقاضه، وخلع نفوذ الغرب الكافر من أرض الشام لتعود كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: "عقر دار الإسلام بالشام".