تنظيم القاعدة يختطف محافظ ولاية جزائرية قرب حدود ليبيا

الثلاثاء, 17 كانون2/يناير 2012 20:40

أكد مسؤولون جزائريون أن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة قد اختطفوا محافظ ولاية جزائرية قرب الحدود مع ليبيا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي: إن محافظ(والي) ولاية "اليزي" الواقعة على بعد 2000 كيلومتر جنوب الجزائر اختطف، عندما كان في طريق العودة من مهمة رسمية إلى بلدية الدبداب واقتيد نحو الحدود الليبية.

كما أعلنت الوزارة أنها تعرفت إلى هوية الخاطفين. وكشفت وزارة الداخلية أن "الوالي محمد العيد خلفي تمكن من الاتصال بعائلته بعد خمس ساعات من خطفه دون أن يحدد مكان تواجده".

واضاف بيان الوزارة إنه في يوم 16 يناير/كانون الثاني اعترض ثلاثة شبان مسلحين تم التعرف إلى هويتهم موكب الوالي محمد العيد خلفي في منطقة تيمراوالين (80 كلم جنوب الدبداب) عند عودته من مهمة رسمية شارك فيها مسؤولون محليون وأعضاء من المجتمع المدني".

وأكدت الداخلية أن الخاطفين اقتادوا الوالي إلى الحدود الجزائرية الليبية بعدما أطلقوا سراح مدير التشريفات والسائق الشخصي للوالي.

وكان الوالي قد توجه إلى المنطقة بغرض تهدئة الاحتجاجات التي اندلعت قبل أسبوع إثر أحكام قضائية صدرت ضد بعض سكان المنطقة وأفراد عائلة قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

من جهته قال السيناتور ابراهيم غومة الممثل لولاية اليزي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان قوات الجيش تواصل تمشيط المنطقة القريبة من الحدود مع ليبيا لكنها لم تعثر على المختطفين حتى الآن.

وكانت صحف جزائرية قد ذكرت اليوم ان الخاطفين توغلوا ومعهم المحافظ المختطف الى داخل ليبيا.

من جهة أخرى, أرجأت محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة الاثنين النظر في أول قضية من سلسلة القضايا المتعلقة بملف خطف 32 سائحًا أوروبيًا في الصحراء الجزائرية سنة 2003، بسبب غياب الدفاع.

وقرر القاضي إبراهيم خرابي "إرجاء قضية المتهمين يوسف بن محمد المدعو ابو يوسف من جنسية مالية، والجزائري عمار غربية الملقب بمقاتل ابو جبل الى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع الأخير".

 ولم يحدد القاضي تاريخًا للجلسة، لكن الدورة الجنائية المقبلة تبدأ في فبراير، وتستمر الى يونيو.

ويلاحق المدعو "ابو يوسف"، وهو راعي غنم من طوارق مالي، والجزائري الملقب بـ"مقاتل ابو جبل" من منطقة بسكرة في جنوب شرق الجزائر، بتهم "الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والمتاجرة واستيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانب"، وهي جرائم تصل عقوبتها الى السجن مدى الحياة.

وبدأت محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة اعتبارا من الاثنين النظر في سلسلة قضايا لمتهمين في خطف 32 سائحًا اوروبيًا في الصحراء الجزائرية سنة 2003.

المسلم