ليبراليو تونس يتوحدون في حزب لمواجهة الإسلاميين
الخميس, 12 كانون2/يناير 2012 23:28
أعلنت ثلاثة أحزاب سياسية من بينها الحزب الديمقراطي التقدمي انصهارها في "حزب موحد" بهدف تشكيل قوة لمواجهة حزب النهضة الإسلامي الذي فاز بأعلى نسبة أصوات في انتخابات المجلس التأسيسي.
وبعد الإعلان عن هذا الانصهار في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، قال أحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديموقراطي التقدمي (يسار الوسط): "إن مشروع الانصهار يهدف إلى تأسيس قوة سياسية جديدة استعدادا للاستحقاقات القادمة على اعتبار أن التداول على الحكم هو من أهم أركان النظام الجمهوري".
وأضاف الشابي إن "المشروع يقوم على أساس قيم مشتركة مبينة على الوسطية والانفتاح على العصر مع المحافظة على خصوصيتنا العربية الإسلامية" و"تستمد مبادئها من حركة الإصلاح التونسية".
وأكد الشابي على أهمية هذا المشروع في هذه المرحلة التي قال إنها "محفوفة بالمخاطر".
وتضم المبادرة إلى جانب الحزب الديمقراطي التقدمي كل من حزب آفاق تونس (ليبرالي) والحزب الجمهوري اللذان حصلا على ترخيص الممارسة السياسية بعد ثورة 14 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وأكد الشابي أن هذه المبادرة "مفتوحة على كافة القوى الديمقراطية والوسطية والشخصيات الوطنية".
وأعلن عن تشكيل هيئة مشتركة للإعداد السياسي والتنظيمي "للمؤتمر التوحيدي" المتوقع انعقاده في مارس القادم للإعلان عن تسمية الحزب والمصادقة على القانون الأساسي والنظام الداخلي الجديد.
وكان حزب النهضة الإسلامي فاز بـ89 مقعدا من أصل 217 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي التونسي في انتخابات 23 أكتوبر 2011 تلاه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي - 29 مقعدا) فحزب التكتل من أجل العمل والحريات (يسار وسط - 20 مقعدا). وقد شكل هذا الثلاثي تحالفا داخل المجلس والحكومة.
أما الحزب الديموقراطي التقدمي فكان أبرز الخاسرين في تلك الانتخابات وقد فاز بـ 16 مقعدا في حين حصل حزب آفاق تونس على أربعة مقاعد. وقد أعلنا اصطفافهما ضمن الأقلية المعارضة داخل المجلس الوطني التأسيسي الذي من بين مهامه بالخصوص وضع دستور "الجمهورية الثانية" في تاريخ تونس والإشراف على تسيير دواليب الدولة وتولي التشريع لحين إجراء انتخابات عامة في ضوء مواد الدستور الجديد.
المسلم 12-01-2012م