بهذه العبارة المتوقعة استهلّ النظام في سوريا دفاعه عن ماقام به من عنف ضد مواطنيه عندما وقفوا عقب صلاة الجمعة المنصرم، في مسجد الخلفاء الدمشقي، مسجد ضم إلى جنباته عشرات الخلفاء الذين جلسوا فيه يستمعون لشكوى الناس. فيقف هذا ويصرخ في خليفة المسلمين: يا أمير المؤمنين اتق الله في ما أولاك! فما فعل الخليفة؟ أطرق ساعة ثم قال: جعلني وإياكم من المتقين. أكرموا مثواه.
ثم تدور عجلة التاريخ بسرعة، يقف بها هنيهات في موقف خليفة المسلمين الراشد الخامس، عمر بن عبد العزيز، وهو واقف على منبر الجامع الأموي يقول: وليت عليكم ولاحاجة لي بأمركم، ولكن الله ابتلاني بكم وابتلاكم بي.
بدأت الليلةَ الماضية (19-20)/3/2011 الدولُ الغربية بالقصف الجوي وإطلاق الصواريخ من البحر على مواقعَ في ليبيا، مستغلةً هذه الدولُ تخاذلَ حكام المسلمين، وبخاصةٍ مصرُ الجوار، عن نصرة أهل ليبيا، وإنقاذهم من مجازر القذافي التي ارتكبها هو وأعوانُه ومرتزقته...
إنها لمأساةٌ حقاً أن يُهيئَ طاغيةُ ليبيا بمجازره الدموية الأجواءَ للتدخل العسكري في ليبيا... وإنها لمأساةٌ أخرى أن يساهم في ذلك الحكامُ العرب، بل كل الحكام في البلاد الإسلامية، بعدم نصرتهم ليبيا في وجه ذلك الطاغية.. وكان الواجب أن يُحرَّكوا الجيوش لنصرة ليبيا فيقصموا ظهر الطاغية، ويحولوا دون تدخل الدول الغربية في بلاد المسلمين... وإنها لمأساة ثالثة أن يُدخِل المسلمون في بيوتهم حيةً سامةً تسعى لتكفَّ عنهم الأذى!
تحركت السلطات السورية الأمنية بأسلوب القمع والاعتقالات العشوائية ضد المتظاهرين، في ثاني تجمع احتجاجي أقيم بالعاصمة دمشق. وتم اعتقال 25 شخصا خلال وقفة احتجاجية أقامتها عائلات المعتقلين السياسيين، الأربعاء، بحي المرجة، غير بعيد من مقر وزارة الداخلية.
هاجم حزب التحرير في بيان صحفي أصدره مكتبه الإعلامي المركزي أمس مسارعة الأنظمة في الخليج بإرسال قوات مدججة بالسلاح لقمع المظاهرات التي خرجت ضد طغيان وظلم ملك البحرين ورئيس وزرائه المتربع على كرسيه منذ أكثر من 40 سنة. وقال الحزب بأنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتداعى فيها الحكام للدفاع عن بعضهم البعض ضد الشعوب الثائرة، مستشهدا بما قامت به سوريا من قبل من خلال إرسال قوات سورية لمساندة القذافي، وكذلك دفاع القذافي من قبل عن نظام الطغيان في تونس وعن ابن علي حين مدحه ونظامه وألقى اللوم على أهل تونس المسلمين.
إقرأ المزيد: حزب التحرير يهاجم تداعي الحكام للدفاع عن مصالحهم ضد الشعوب
أعلن مسئول بالشرطة اليابانية اليوم الأحد أن عدد القتلى جراء الزلزال وأمواج المد التي اجتاحت شمال شرق اليابان قد يفوق العشرة ألاف.
وكانت السلطات اليابانية أعلنت في وقت سابق أن الزلزال المدمر الذي أصاب شمال شرق اليابان وموجات تسونامي الناتجة عنه يوم الجمعة الماضي أسفرت عن مصرع وفقدان أكثر من 2000 شخص وإصابة حوالي 1200 آخرين بجروح.
المزيد من المقالات...
الصفحة 53 من 80