بيان صحفي
جنون ارتياب السياسيين الفرنسيين من الحجاب
يجسد الخوف من الإسلام والتعصب للعلمانية
(مترجم)
في يوم الخميس 17 أيلول/سبتمبر الجاري، أوضح نواب فرنسيون مرة أخرى الطبيعة العنصرية المعادية للإسلام للنظام العلماني المتطرف في فرنسا من خلال الخروج بشكل غير معقول من تحقيق يجري في مبنى البرلمان الفرنسي، احتجاجاً على وجود ممثلة طلابية ترتدي الخمار (غطاء الرأس الإسلامي). وقادت عملية الانسحاب آن كريستين لانغ، عضو برلماني من حزب الرئيس ماكرون الحاكم (الجمهورية إلى الأمام)، وبدعم من نواب آخرين من حزب الجمهوريون اليميني. وصرحت لانغ لاحقاً في مقطع فيديو نُشر على تويتر، "لا يمكنني قبول أنه في وسط الجمعية الوطنية، القلب النابض للديمقراطية... أننا نقبل ظهور شخص بالحجاب أمام لجنة تحقيق برلمانية". كما علقت في تغريدة على تويتر قائلة: "بصفتي ناشطة نسوية تقدر المبادئ الجمهورية والمبادئ العلمانية وحقوق المرأة، لا يمكنني قبول أن يأتي أحد للمشاركة في عملنا في مجلس الأمة مرتدياً الحجاب، الذي يبقى بالنسبة لي رمزاً لـلخضوع". وكانت المرأة المسلمة التي ترتدي الخمار، مريم بوجيتو، زعيمة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، حاضرة في جلسة الاستماع البرلمانية من أجل معالجة آثار أزمة كوفيد-19 على الشباب والأطفال. وقد تعرضت الأخت المسلمة أيضاً لهجوم سابق في عام 2018 من جانب شخصيات سياسية مختلفة، بما في ذلك وزير الداخلية ووزير المساواة بين الجنسين آنذاك، لتوليها منصب زعيمة جامعة السوربون في الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا أثناء ارتدائها للزي الديني. في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعرضت أم مسلمة كانت ترتدي الحجاب أثناء رحلة مدرسية مع ابنها إلى البرلمان الإقليمي في بورغون-فرانش-كونت بشرق فرنسا، لشتائم من سياسي يميني متطرف خلال اجتماع لمجلس النواب. وطالبها بإزالة خمارها "باسم المبادئ العلمانية". وفي العام نفسه، صرح رئيس مجلس الشيوخ، جيرارد لارش، في إشارة إلى "الحجاب"، إلى أنه ضد "كل ما يمكن أن يحبس النساء".
يبدو أن السياسيين الفرنسيين العلمانيين المتطرفين من جميع الأطياف السياسية مصرون على الاستمرار في الترويج للرواية الكاذبة التي عفا عليها الزمن والتي صممها الاستعمار بأن اللباس الإسلامي يضطهد النساء. ألم يحن الوقت لدخول القرن الحادي والعشرين وإدراك أن تصريحاتهم وأفعالهم وقوانينهم المعادية للإسلام هي التي تصم وتهمش وتقيد الحياة العامة للنساء المسلمات وتحيلهن إلى رعايا من الدرجة الثانية داخل المجتمع وتجبرهن على العيش استسلاماً للإملاءات العنصرية للسياسيين الانتهازيين الذين يمارسون ألعاباً مع الجاليات الصغيرة لرفع نسبتهم الانتخابية؟! علاوة على ذلك، فإن هذا الهوس العلماني من الحجاب ليس سوى عنصرية خالصة وكراهية للأجانب مقنعة بشكل خفي وراء الخطاب النسوي وحقوق المرأة! إن سجل فرنسا في مكافحة الإسلاموفوبيا معروف. في الواقع، منذ أن أعلنت فرنسا حالة الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، انخرطت في العديد من المداهمات التمييزية والاعتقالات الجبرية ضد المسلمين، واستهدفت أكثر من 5000 منزل ومحل تجاري ودور عبادة للمسلمين.
كما تعرض المسلمون في العديد من الدول العلمانية الأخرى - في الشرق والغرب - لسياسات وقوانين تمييزية وقمعية، بما في ذلك حظر الحجاب والنقاب. كل هذا يعيد التأكيد على النقطة التي مفادها أن التعصب الديني متأصل في أصل النظام العلماني الذي لا يصلح لحكم البشرية. أي نوع من الأنظمة هذا الذي يصنع سياسيين ينظرون إلى اللباس الديني على أنه أخطر من تداعيات جائحة خطيرة؟! علاوة على ذلك، أي نوع من المبدئية الهزلية يحمل ازدراءً للتعبير عن الحياء، بينما يجيز التعبير عن جميع الأفكار والصور البذيئة والفاسدة في مجتمعه، بما في ذلك المواد الإباحية؟! تتجسد هذه النظرة المشوهة للأخلاق في كلمات الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي دافع بشدة عن إعادة نشر شارلي إيبدو للرسوم الكرتونية المثيرة للاشمئزاز ضد نبينا الحبيب ﷺ، على أساس المبدأ العلماني لحرية التعبير، بينما صرح سابقاً أن الحجاب (لباس الحياء) "لا يتماشى مع حضارة بلادنا"!
بصفتنا مسلمين، يجب أن يكون هذا بالتأكيد تذكيراً صارخاً لنا بأن النظام العلماني المعيب والمثير للانقسام والمعادي للإسلام يقف في معارضة تامة لديننا، وبالتالي يجب أن نرفض تنفيذه في بلادنا تماماً! في الواقع، النظام الوحيد المقبول عند الله والذي سيحمي اللباس الإسلامي وجميع معتقداتنا الإسلامية الراسخة هو نظام الخلافة على منهاج النبوة. يقول الله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/70745.html
https://bit.ly/2FUH6cX
ألقى حملة الدعوة في المسجد الأقصى المبارك كلمة استنكروا فيها #اتفاقية_التطبيع الإماراتية البحرينية مع كيان يهود. جاء ذلك في وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة 18/09/2020 تحت عنوان "المطبعون خونة وفلسطين تحررها جيوش الخلافة".
وقد تضمنت الكلمة تجريماً لهذه الاتفاقية التي تشرعن وجود كيان يهود المحتل وتفرط بمسرى رسول الله ﷺ، وبينت أن هذه الاتفاقية الخيانية هي حلقة في مسلسل الاعتراف والتطبيع مع المحتل، وقد سبق #الإمارات والبحرين في هذه الخيانة كل من مصر والأردن وتركيا ومنظمة التحرير.
وأكدت الكلمة أن الحكام والأنظمة في هذه الخيانة سواء، من طبع منهم اليوم ومن سيتبع، وأن هؤلاء #الرويبضات لن ينالوا شرف تحرير المسجد الأقصى، فلا القدس قدسهم ولا الأقصى أقصاهم بل هي قدس المسلمين وأقصى المسلمين، وجيوش الأمة هي من ستحرر الأقصى والأرض المباركة في ظل الخلافة التي تمتلك الأمة دعائم قيامها.
هذا وعلت أصوات التكبير وهتف المشاركون ضد الأنظمة الخيانية ودعوا لإقامة الخلافة التي تحرر كامل #فلسطين.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
يا أهل الكنانة! ألا فلتهدموا هذا النظام الذي هدم بيوت الله وبيوتكم
ونحن نعيش أجواء امتداد ثورة يناير التي لم تنته كما يظن الغرب ورجاله من العسكر الذين تسلموا الحكم فيما بعد الانقلاب، نرى موجات ثورية متتالية تشتعل حينا وتخبو أحيانا، يمنعها من الوصول لجذوتها وقمة اشتعالها حاجز الخوف الذي أعاد النظام ترميمه بمجازر رابعة والنهضة وغيرهما وآلته القمعية الموجهة للشعب باستمرار وبلا استثناء خلال صراعه مع أهل مصر ودينهم على الحقيقة، وخذلان أبنائهم من العسكر بعدم الوقوف مع أهلهم ضد الطاغوت.
هذا النظام أو فلنقل هذه العصابة الحاكمة، عملت على تصوير الصراع على أنه بين الدولة وبين جماعة من الناس، وجعلت كل معارضيها وكل من يخالف قراراتها كأنهم تلك الجماعة، بينما على الحقيقة هم لا يمثلون الدولة بل هم من اغتصبها وسرق ثروتها وخيراتها وسلمها للغرب بلا ثمن، وتلك الجماعة لا تمثل الناس ولا الثورة بل كانوا سببا مباشرا في عودة عصابة العسكر للحياة بسذاجتهم بعد ثورة يناير.
هذه العصابة من جنرالات أمريكا تدرك أنها لا تملك حلولا لمشكلات الناس ولا تعلم أن قراراتها الكارثية ستؤدي حتما لانفجار لن ينفع معه استخدام الحديد والنار لقمع الناس أو جرعات المسكنات التي تبثها في الإعلام لتخدير الناس ولا الجولات المكوكية بين المنتفعين وأصحاب المصالح لمحاولة احتواء الثائرين، وليته احتواء فعلي بأعمال وعطايا ملموسة بل بكلمات معسولة وأماني منثورة هنا وهناك، كمن يوزع على الناس سراباً!
بينما يتمادى النظام في غيه وعنجهيته التي عبر عنها رأس العصابة مهددا بنزول الجيش لكل قرية في مصر لتنفيذ قراراته بهدم البيوت والمساجد، ولم يجرؤ على التعرض لكنيسة واحدة بينما هدم ما يزيد على السبعين مسجدا بحجة أنها على أرض الدولة، هذا بعد سنوات تغلق فيها المساجد بعد كل صلاة مباشرة ولا يسمح فيها بأي نشاط أيضا، بينما تفتح الكنائس على مدار الساعة ولا تجرؤ العصابة على تحجيم دورها أو منعها من بث أفكارها، قطعا فهي لا تزعجهم بل يزعجهم الإسلام الذي يسعى لاستعادة حقوق الناس التي يسلبونها ويسرقونها.
ثم يخرج علينا المتنطعون من مشايخ السلطان مدعين بطلان الصلاة في تلك المساجد، ووجوب هدمها دون بينة واحدة ووجوب هدم بيوت الناس التي تؤويهم والتي بنوها بكدّهم وعرقهم لسنوات ووضعوا فيها كل ممتلكاتهم ومدخراتهم، في غياب تام من الدولة التي يجب عليها رعايتهم، حتى أتت العصابة لتهدم تلك البيوت فوق رؤوسهم وتلقي بهم وأولادهم في العراء يتكففون...
بينما تبنى القصور والفنادق والمحلات والمولات التجارية وغيرها لأفراد العصابة ومن لف لفيفهم على تلك الأرض المملوكة للدولة، على حد زعمهم، ولا يجرؤ أحد على المساس بها فضلا عن هدمها، وبينما تفرض الدولة حالة التقشف القصوى على كل الناس دون العسكريين فتزيد رواتبهم ومعاشات تقاعدهم أضعافا بخلاف ما تميزهم به من خدمات لا يتمتع بها غيرهم من الناس، فربما هم جنس آخر غير البشر، ولعلهم لهذا يشاركون في قتل البشر!
وأمام هدم البيوت والمساجد فوق رؤوس الناس خرجوا وقالوها حقا وصدقا (لا إله إلا الله والسيسي عدو الله)، وإن لم يكن وحده العدو بل كل عصابة الجنرالات ومن عاونهم هم أعداء لله ورسوله ودينه وأمته.
يا أهل الكنانة! إن من واجب الدولة تجاه رعاياها أن توصل كل فرد من رعاياها لحد الكفاية في ثلاث هي: المأكل والملبس والمسكن، وتعطيه من الكماليات والرفاهيات بقدر المستطاع، ولا تفريق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، بل الجميع سواء، كما يجب عليها أن تضمن للمجتمع ككل ثلاثة أشياء على أعلى مستوى ممكن وبالمجان هي: الأمن والتعليم والرعاية الصحية، فالأمن يعني تأمين حياتهم وأموالهم ومدخراتهم وحفظ دينهم وكرامتهم لا هدم بيوتهم وامتهان كرامتهم وسلب مدخراتهم كما تفعل العصابة الآن، أما التعليم فهو ضمان أعلى مستوى ممكن للتعليم وبالمجان للجميع لا فرق بين مسلم وغير مسلم ولا غني وفقير، ولا توجد مدارس للأغنياء وأخرى للفقراء بل تقضي الدولة على الطبقية والعصبية وكل ما ينتجها، وأما الرعاية الصحية فتكون بتوفير التطبيب والدواء لكل الناس وعلى أعلى مستوى ممكن وبالمجان، لا فرق بين غني وفقير ولا مسلم وغير مسلم، بل الجميع سواء ويلقى الرعاية نفسها ويعامل المعاملة نفسها، ولا وجود لنخب ولا معاملة خاصة لجنرالات ولا مميزات لعسكريين أو غيرهم بل الجميع سواء.
إلا أن هذا كله لا تحققه وعود عصابة الجنرالات ولا تملكه الرأسمالية التي يحكمون بها بل يملكه الإسلام الذي يحاربون ونظامه الذي يسعون لمنعه من العودة للحكم في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
يا أهل الكنانة! إن من يهدم بيوت الله وبيوتكم لا يستحق أن يحكمكم، وخروجكم عليه واجب، وإن ثورتكم لم ولن تكتمل إلا بحمل الإسلام بمشروعه الحضاري الذي يضمن كرامتكم وحريتكم ورغد عيشكم، ويضمن لكم عدلا كعدل عمر الذي تعرفون، فلا تقبلوا بغير الإسلام ونظامه ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة دولة كاملة تطبق الإسلام بتمامه وعدله، هذا حقكم فطالبوا به ولا تقبلوا بأقل منه حتى لا تعودوا للنقطة نفسها وتحكمكم العصابة نفسها بأسماء مختلفة!
أيها المخلصون في جيش الكنانة! ألا شلت كل يد شاركت في هدم المساجد وبيوت الضعفاء من الناس الذين لا حيلة لهم، يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾، فمن أظلم من هذا النظام الذي يهدم بيوت الله؟! فهذا النظام الذي تحمون هو الذي يجب هدمه وليس المساجد وبيوت الناس التي تهدم تحت سمعكم وبصركم وحراستكم بل وبأيديكم، فكيف تلقون ربكم بأياد تلطخت بدماء الأبرياء وأوجه لم تتعفر بغبار الجهاد في سبيل الله، بل تعفرت بغبار ركام المساجد وبيوت الناس؟! فجهزوا جوابكم وحجتكم، أو أعلنوا البراءة من عصابة العسكر عملاء أمريكا ودعوها تغرق من دونكم، فأمريكا لن تحميها والشعب لن يرحمها، فلا تكونوا في زمرتها، واعلموا أن كل ما يعطيكم إياه النظام ليضمن ولاءكم هو نزر يسير من بعض حقوقكم فلا تأخذوها رشوة وتطعموا أبناءكم من أموال السحت، وخذوا حقكم كاملا بانحيازكم لأهلكم في ثورتهم ونصرة مشروع الأمة الحضاري الوحيد الذي يقدمه حزب التحرير والضامن لحقوق الناس وحريتهم وكرامتهم بتطبيق الإسلام كاملا شاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة عسى الله أن يغفر لكم ما قد سلف ويتقبل منكم ويفتح على أيديكم فتنجو مصر بكم بل والأمة كلها، فيا سعدكم لو فعلتم ويا عز مصر والإسلام والمسلمين بكم، وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/egypt/70756.html

بسم الله الرحمن الرحيم
المزيد من المقالات...
- خبر مهم وعاجل: المكتب المركزي: مؤتمر موسع "براءة من الخيانة العظمي"
- هذا اليوم، تُوقع الإمارات والبحرين مع دولة يهود اتفاقية الخيانة العظمى لفلسطين مسرى الرسول ﷺ ومعراجه ﷺ... دون خشية من الله ورسوله والمؤمنين
- جريدة الراية: جواب سؤال: الانقلاب العسكري في مالي
- جواب سؤال: الذهب والفضة هما النقدان اللذان ينبغي أن تعتمدهما الدولة في الإسلام
- جريدة الراية: مع هرولة الدول العربية إلى التطبيع مع كيان يهود هل نعيش زمن انتكاس أم انكشاف؟
الصفحة 5 من 132