الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 18:47
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

أهلنا في سوريا منّا ونحن منهم، ليس منّة ولا تفضّلا

 

قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.

وقال رسول الله e: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (متفق عليه)

وقال e : «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ» (رواه مسلم)

وقال e : «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» (أخرجه أبو داوود)

وقال e: «من لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» (متفق عليه)

وقال e: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا، نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ» (رواه مسلم)

إن ما يجري على أهلنا في الشام لا يخفى على أحد؛ تآمر عالمي وقصف وقتل وتدمير وتهجير وتشريد وإذلال واتجار في البشر في المهجر، وغير ذلك الكثير الكثير.

وإننا في حزب التحرير / ولاية الكويت، نطالب السلطات في البلد برفع كافة المعوقات التي تحول دون إقامة أهل سوريا في الكويت، وتوفير ما يلزمهم للإقامة الكريمة من مسكن وتطبيب وتعليم وسوى ذلك من خدمات عامة (وليس مخيمات في صحراء نائية أو مخيمات حدودية!)، وتيسير السبل الكريمة للرزق في قطاعات العمل العامة والخاصة، وإلغاء كل الرسوم المفروضة عليهم. كما ونرفض كل الإجراءات التي تضيّق عليهم الإقامة في البلد.

وهذا الذي نطالب السلطة به ليس من باب المناشدة والاستعطاف، بل هو من باب المسؤولية الشرعية. قال e: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» (رواه مسلم)

 

دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت

 

- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kuwait/35481.html#sthash.bG1BVIY1.dpuf

الثلاثاء, 19 كانون2/يناير 2016 13:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

نظرات في موضوع الإرهاب

لا أريد التحدث هنا عن تعريف الإرهاب الغير مجمع عليه بشكل متعمد، ولا عن قصدهم من الحرب على الإرهاب والذي هو بنسبة 99% يعني الحرب على الإسلام ومنع عودة دولته دولة الخلافة، ولا أريد التحدث عن أعمال الغرب الإرهاب الإجرامية والتي فاقت ما سمعناه وقرأناه في كتب التاريخ، ولكن أريد طرق نواح أخرى في موضوع الإرهاب، ومن هذه النواحي:

تهافت حكام المسلمين لتلقف كل ما يصدر عن الغرب والعمل على تنفيذه ومن هذه الأمور الإرهاب، فقد شاهدنا حكام المسلمين يتسابقون في طرح فكرة محاربة الإرهاب وعقد المؤتمرات لمحاربة الإرهاب، حيث أصبح كل اجتماع لحكام المسلمين أو وزراء خارجيتهم أو وزراء داخليتهم دائما يطرقون موضوع الإرهاب ومحاربته عسكريا وأمنيا وفكريا وإعلاميا، وبما أنهم عملاء للكافر المستعمر فهم صريحين في عداوتهم للإسلام والمسلمين.

تناول موضوع الإرهاب من قبل علماء السلطة، وهنا يقومون بالدعم الفكري لما يريده الحكام، فيقولون أن الإسلام ليس إرهابيا ومع ذلك ينسبون الأعمال الإجرامية دائما للمسلمين ولا يجرؤون على نسبتها لكبار الإرهابيين وهم الدول الغربية، مع أن أعمالهم الإجرامية واضحة بينة لا لبس فيها ، وموضوع نسبة الأعمال الإجرامية للمسلمين دائما فيها شكوك قوية، ومع ذلك ينسبون الأعمال الإجرامية للمسلمين، ويقولون بطريقة ماكرة أن الإسلام بريء من الإرهاب، حتى لا يظهر نفاقهم العلني في موالاة الحكام وتبرير خيانتهم لله ورسوله والمؤمنين، فدفاعهم عن الإسلام دفاع كاذب إذ لو كانوا صادقين لبينوا أن الغرب الكافر هو أس الإرهاب وصانعه ومصدره للعالم ولبينوا أن حكام المسلمين عملاء أجراء للكافر المستعمر وأن سبب ما نحن فيه هو حكام المسلمين الذين يطبقون شرائع الطاغوت.

الإعلام يروج ما يريده الغرب الكافر، فتراه عندما يحدث عمل من قبل المسلمين يصفه بالعمل الإرهابي ويتعامى عن أعمال القتل الكثيرة جدا التي يقوم بها الكفار ضد المسلمين ولا يصفها بالعمل الإرهابي أو حتى الإجرامي، ونراه يروج لخطابات الحكام المملاة عليهم من الغرب، ويروج لعلماء السلطة الذين يبررون لهم كل خيانة، فالإعلام في النهاية بوق للحكام وعلماء بلاطهم، فهو هنا وسيلة أكثر من جهة مستقلة في هذا الموضوع.

محاولة الكثير من الحركات الإسلامية التبرؤ من موضوع الإرهاب، إذ أصبح كثير من الحركات الإسلامية تحاول نفي صفة الإرهاب عنها ليس مجرد نفي فقط، بل بالتنازل عما يريده الإسلام لصالح ما يريده الكفار، فأصبحت فكرة الخلافة والجهاد تتبرأ منها الكثير من الحركات الاسلامية، وأصبحت هذه الحركات تبنى الديمقراطية والعمل للدولة المدنية ونبذ أي عمل مسلح ضد مصالح الكفار، وحتى فكرة تحكيم الشرعية اصبحت عامة شديدة العموم عند كثير من الحركات الإسلامية، وبعضها تنازل حتى عن هذه الفكرة العامة وقال أن يريد تحكيم الديمقراطية في الحياة.

أصبحت الدول الكبرى وتابعيها من الحكام في العالم الإسلامي يستخدمون مصطلح الإرهاب لأخذ المزيد من التنازلات من الدول ومن الحركات الاسلامية في العالم الاسلامي، فأي دولة مثلا يريد منها الغرب منها تقديم المزيد من التنازلات سواء كان رفض التنازلات من الحكام لاختلاف التبعية، أو كان رفض من التنازلات من الشعب وهذا هو الاعم الاغلب للضغط عليه، وإلا فالحكام لا يتورعون عن تقديم أي شيء للغرب، نعم اصبح الغرب يتهم تلك الدولة بالإرهاب فتقوم بتقديم التنازلات لكي يتم رفعها عن قائمة الارهاب، وهذا يحصل مع الحركات الإسلامية أيضا وبشكل أوضح، فرغم تقديم التنازلات من بعض الحركات الإسلامية إلا أن الغرب يطمح دائما بالمزيد من التنازلات حتى يسلخهم عن صفتهم الإسلامية نهائيا، فمثلا اتهام روسيا لحركة أحرام الشام وجيش الاسلام بالإرهاب، ليس لكونهم لم يقدموا تنازلات بل لتقديم المزيد من التنازلات للغرب والكفر.

لقد أصبح التبرؤ من الإرهاب عند الكثيرين لا يتوقف حتى يعلنوا ما يريده الغرب منهم وهو العمل على محاربة الإرهاب، وهذا في الحكام واضح بين، وكذلك الامر ايضا في الحركات المسلحة العلمانية والاسلامية، فاصبح هناك ضغط على كثير من الحركات الإسلامية للمشاركة في حرب الإرهاب، سواء كانت المشاركة باتخاذ المواقف وهذا يحصل كثيرا، او كانت المشاركة عسكرية كما يتم التخطيط له في سوريا في إشراك الكثير من الحركات التي قدمت تنازلات في محاربة الحركات المسلحة

التي تصنف بانها ارهابية من قبل الغرب.

    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4360&pid=16022&st=0&#entry16022           

 

الأربعاء, 13 كانون2/يناير 2016 23:45
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

حكام اليوم وفرضية التخلص منهم

 

حكام اليوم هم السبب الرئيس لمصائبنا بدون خلاف، فهم عملاء للاستعمار تم تنصيبهم بقرار من الدول الغربية ويحكمون بالكفر ويحاربون الإسلام حربا لا هوادة فيها بشكل علني أو سري، ولذلك فالفرض على كل مسلم ومسلمة هو التخلص منهم وبالسرعة الممكنة، لأن تأخير إزالتهم وإقامة الخلافة على أنقاضهم تعني استمرار الحال التي نحن فيها من ذل وهوان، وهذا فيه من الإثم العظيم ما فيه.

 

إن من يعمل على إعطاء الشرعية لأي حاكم منهم على حاله التي هو عليها إنما هم شركاء للحكام فيما يعملون، وإذا كان الساكت عن إزالتهم أيضا آثم لسكوته عن منكر عظيم، فكيف بمن يعمل على تثبيت حكمهم، فهو اشد إثما من الساكت على حكمهم!!

 

فأن يعمل العلمانيون على تثبيت حكمهم فهذا شيء طبيعي جدا، ولكن المشكلة هي أن نرى حركات إسلامية وشخصيات إسلامية هي من تعمل على تثبيت حكمهم بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان.

 

•             فمثلا حركات الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي التي تتبنى الديمقراطية الكافرة؛ تشارك هذه الأنظمة الحكم، ومشاركتها الحكم تعني إقرار بوجود هذه الأنظمة، وإن تبريرها للمشاركة بالقول: أنها تريد الإصلاح فإن هذا لا يجوز ولا دليل شرعي عليه، علاوة على أن الواقع يكذب هذه المقولة إذ منذ شاركت حركات الإخوان المسلمين الأنظمة الحكم لم تتم أي عملية إصلاح، بل الذي تم هو تستر على عيوب الأنظمة وإخفائها بل ومحاولة تجميل سيئها، مما ساعد في إطالة عمرها، وبناء عليه فإن ما تقوم به حركات الإخوان المسلمين وأصحاب ما يسمى الإسلام المعتدل في العالم الإسلامي بمختلف تسميات حركاتها بمشاركة هذه الأنظمة الحكم لا يجوز لأنه عملية تثبيت لأشد أنواع المنكرات في الأرض وهو حكام المسلمين الحاليين.

•             أتباع المذهب الوهابي (السلفيون) الذين يطلقون على كل حاكم مجرم ولي أمر؛ هم يساعدون أيضا في تثبيت هذه الأنظمة في الحكم، فولي الأمر من ناحية شرعية يجب أن يتوفر فيه شرطان رئيسيان لا خلاف فيهما وهما: (1) الحكم بالإسلام بشكل كامل (2) والبيعة من أهل الحل والعقد في البلد أي من يمثلون المسلمين بالرأي، وهؤلاء لا يحكمون بالإسلام بل يحاربون الإسلام وأهله ويحاربون من يعمل لإقامة الخلافة، وأيضا فقد تم تنصيبهم من قبل المستعمرين لا من قبل الأمة، وهذا يعني أن التخلص منهم هو الفرض، ويدلسون على الناس بأحاديث طاعة ولي الأمر ولو ظلم، مع أن كل هذه الأحاديث لا تنطبق إلا على من كان ولي أمر أصلا؛ أي يحكم بالإسلام وكان مبايعا من قبل المسلمين ثم ظلم، ولا علاقة لها بهؤلاء الذين هو في الأصل ليسوا ولاة أمر.

 

إن أي مشاركة لهذه الأنظمة الحكم ومحاولة مساعدتها للبقاء هو إثم لا يجوز أن يقوم به أي مسلم، ولو كان خارج إطار الأحزاب، فإزالة هذه الأنظمة فريضة على كل مسلم وكل من يسكت عن إزالتهم آثم، وكل من يساندهم الحكم فهو اشد إثما، وان خيانة هؤلاء الحكام وشدة إجرامهم أصبحت لا تخفى إلا على العملاء أو الجهلاء!!

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=3841

الأربعاء, 13 كانون2/يناير 2016 22:17
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

رأس المنكر

 

 

رأس المنكر هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم، لأن ذلك يترتب عليه وجود الكفر في جميع أرجاء البلاد، وفعل الحاكم يعم جميع الرعية وليس شخصا بعينه إن لم يحكم بالإسلام، فمثلا ان يرابي شخص فهذه جريمة نكراء ولكن ان يوجد الحاكم بنكا ربويا لجميع الرعية فهذا يعني انه وفر الربا لكل الرعية، وان يزني الشخص فهذه جريمة ولكن ان يفتح الحاكم بيتا للزنا والدعارة لجميع الرعية فهذا يعني انه وفر الزنا لكل الرعية، وقس على ذلك كل المنكرات، ولذلك استحق ان يوصف من لم يحكم بالإسلام بالكفر او الظلم او الفسق، وليس له وصف اقل من ذلك، قال تعالى : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وقال: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} وقال : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، وليس له وصف أقل من ذلك، وكل واحدة من هذه الثلاث ترديه جهنم مذموما مدحورا.

 

حتى ان الحاكم الذي يحكم بالإسلام ان خرج عن حكم واحد معلوم من الدين بالضرورة فقد استحق ان يقاتل حتى يزال ولو ادى ذلك الى قتله وقتل من يدافع عنه او يرجع، وهذا لعظم جريمة الحكم بغير الاسلام، والله تعالى قد قدم الحكم بالإسلام على ارواح المسلمين رغم عظم حرمة دم المسلم، حيث اعتبر الاسلام عدم الحكم بالإسلام اشد حرمة من دم المسلم وذلك بأمره بقتال الحاكم ومن معه ان خرج عن حكم واحد معلوم من الدين بالضرورة من الإسلام، فكيف بحكام اليوم الذي يحكمون بالكفر واشد من ذلك؟؟؟؟

 

وقد قال الفقهاء بإجماع كامل تقريبا ان ايجاد الخلافة وإيجاد حاكم واحد يحكم بالإسلام هو تاج الفروض، أي ان ازالة رأس المنكر وتنصيب حاكم واحد يحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة هو تاج الفروض.

 

وبناء عليه فان جميع حكام اليوم بدون استثناء يحكمون بالكفر ولذلك فهم قد أوجدوا رأس المنكر، وبناء عليه فعلى جميع المسلمين ان يقوموا بإزالة رأس المنكر وهو ازالة هؤلاء الحكام وهذا العمل يجب ان يكون قضية مصيرية يتخذ حيالها اجراء الحياة او الموت، ولا تهاون فيها.

 

وحكام اليوم لهم اكثر من جريمة وهي:

 

1-            عدم حكمهم بالإسلام وهذا رأس المنكر الذي يوجد كل المنكرات.

2-            ارتباطهم بالغرب الكافر وتنفيذهم لمخططاته في تدمير الامة ومقدراتها.

3-            فوق عدم حكمهم بالإسلام فهم يحاربون الاسلام بدون هوادة ويقتلون المسلمين.

4-            يحاربون من يعمل على ايجاد الاسلام مطبقا في دولة اسلامية.

 

كل واحدة من هذه كفيلة ان تدفع المؤمن الحق ان يعمل ليلا ونهارا سرا وعلانية دون كلل ولا ملل ولا خوف ولا ضجر لخلع هؤلاء الحكام المجرمين، يستوي في ذلك حكام ايران وحكام السعودية وحكام مصر وحتى حكام الاسلام المعتدل، وكل حاكم للمسلمين، لأنهم يقومون بأشد المنكرات فظاعة في شريعة الاسلام.

 

وإزالتهم تكون بطريقة الرسول في العهد المكي وليس بحمل السلاح عليهم، لان حمل السلاح هو في حالة تحولهم من حكم الاسلام الى حكم الكفر حتى يرجعوا وهذه غير متوفرة اليوم، اما وأنهم من اصل حكمهم كفر بكفر ولا يوجد له مسحة اسلامية ولو قليلة، فإن طريقة الرسول في مكة التي ازال فيها حكم الكفر المطبق هي المتبعة.

 

ففي الحديث : ((...وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان)) كلمة "إلا أن تروا" أي اننا رأينا التحول إلى حكم الكفر، أي لم نكن نرى الكفر وبدأ الكفر بالظهور، فهو يتحدث عن حكم اسلام بدأ بالتحول الى حكم كفر.

 

اما حكام اليوم فجذورهم وعائلاتهم واصل حكمهم كفر بكفر، ولذلك تتبع معهم طريقة الرسول في العهد المكي وهي الطريقة التي يسير عليها حزب التحرير.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4337&st=0&p=15977&#entry15977

الثلاثاء, 05 كانون2/يناير 2016 20:11
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

إعلام مخادع ومخدوعون يروجون له

 

عندما يأتي الإعلام بصورة لديفيد كاميرون مثلا وهو يقرأ صحيفة في أحد القطارات بدون الحراسة المشددة، تجد الكثيرون يقولون : "انظر إلى تواضع الرئيس البريطاني، انظر إلى وجوده بدون حراسة مشددة"، وعندما يأتي الإعلام بتصريح لرئيس وزراء كندا يمنع "دونالد ترامب" المرشح للرئاسة الأمريكية من دخول بلاده بسبب تصريحاته ضد المسلمين، يأتي الإعلام بهذا التصريح وهم يمتدح هذا الشخص، ومثلا يأتون بصور أخرى أو فيديوهات أخرى لرئيس غربي يأكل في مطعم عادي، أو رئيس يداعب طفلا صغيرًا أو يأتون بصورة زعيم غربي وهو يستقبل بعض اللاجئين المسلمين، ليكيلوا له المديح، ولتبدأ المقارنة تلقائيا عند المتابع لهذا الإعلام مع زعماء المسلمين الحاليين وبذخهم وحراستهم القوية، وليقال انظر إلى النظام الغربي في الحكم، أليس نظاما متميزا؟؟، أليس الغربيون متفوقون علينا في مجالات كثيرة ومنها نظام الحكم؟؟؟، أليست هذه هي الديمقراطية بأبهى صورها؟؟؟

 

وفي نفس الوقت ترى الإعلام يركز على بعض أعمال الحركات المسلحة في العالم الإسلامي مثل تنظيم الدولة وغيره، ويأتي بأكاذيب أخرى تم تلفيقها وإلصاقها بهذه الجماعات، ليقال انظر إلى نظام الحكم الإسلامي، أليس من يطالب بحكم إسلامي إنما يطالب بإرجاعنا آلاف السنين إلى الوراء، انظر إلى المسلمين عندما يصلون الحكم فإنهم سيبدؤون بالقتل وسفك الدماء، ولذلك فان أنظمتنا الحالية بإجرامها تبقى أرحم آلاف المرات من وصول الإسلاميين إلى الحكم، وغيره الكثير من التساؤلات التي يطرحها الإعلام وينقلها ويروجها المتابعون المخدوعون بهذا الإعلام.

 

ويأتي الإعلام بصورة بعض المسلمين من الخليج وحياة الترف الشديدة التي هم فيها، من لباس وطعام وهم يأكلون، ليبدأ المتابع فورا بسب المسلمين من أهل الخليج على بذخهم وعدم اهتمامهم بالمسلمين الذين يموتون جوعا في بلاد أخرى، وعندما يرى المتابع الرقص والغناء في بلد معين ومسابقات الغناء ويرى كيف يقتل المسلمين يبدأ هذا الشخص بسب أهل تلك البلد التي فيها رقص وغناء وغيره، تلقائيا.

 

هذه ثلاث حالات أتينا بها تبين أن الإعلام يروج أمر والمتابع يبدأ بالتلقي والترويج تلقائيا لما يريده الإعلام، فيحب تصرفات بعض الزعماء الغربيين لأنه يرى ديكتاتوريات تحكم بلده، ويرفض حكم الإسلاميين لأنه شاهد بعض الإسلاميين يسفكون الدماء عندما يدعون أنه أقاموا خلافة أو حكم إسلامي، فيترحم على أيام الديكتاتور السابق، ويسب بعض أبناء المسلمين لما هم فيه من حياة الترف والبذخ والانحلال وعدم اهتمامهم بأمور المسلمين.

 

والملاحظ أن هذه الجوانب تركز على محاور رئيسية أهمها:

•             النظام الديمقراطي عندما يطبق بشكل جيد ستجد الخير والعدل والتواضع

•             الغربيون هم القدوة حتى في أنظمة الحكم

•             المسلمون غير ناجحين لأنهم لم يطبقوا النظم الديمقراطي جيدا

•             نظام الحكم في الإسلام نظام رجعي ومتخلف ويعيد الناس إلى الوراء، وهو نظام دموي يبطش بمن يعارضه.

•             الإنسان الغربي إنسان متحضر يجب الاقتداء به، والإنسان المسلم يبقى إنسان متخلف لا همّ له إلا شهواته.

 

إن الوعي البسيط على بث هذه الأخبار يجعل الإنسان يدرك أن بث هذه الأمور إنما هو لتضليل المسلمين وجعلهم يكرهون نظام الحكم في الإسلام ويكرهون أنفسهم، ولجعلهم يلهثون خلف الغرب ونظام حكمه وخلف الاقتداء بالغربيين حتى في نظام حياتهم العادية.

ولكن الحقيقة التي يجب التركيز عليها:

•             أن كاميرون وجاستن ترودو وغيرهم هم رؤساء لدول صليبية تحارب الإسلام وأهله.

•             هؤلاء الرؤساء هم الداعم الأول للطغاة في العالم الإسلامي ويزيحونهم ويستبدلونهم على حسب مصالح الدول الغربية شريطة أن يحققوا مصالح الدول الغربية.

•             الإعلام الخبيث لا يذكر أن هؤلاء الرؤساء يرسلون قواتهم لقتل المسلمين وسفك دمائهم.

•             لا يذكر هذا الإعلام الخبيث أن هؤلاء الرؤساء يحاربون المظاهر الإسلامية في بلادهم.

•             لا يذكر الإعلام نفاق هؤلاء الزعماء في وقوفهم بجانب يهود وقتلى فرنسا ويغمضون أعينهم عن المجازر في بلاد المسلمين

•             لا يذكر الإعلام الخبيث أن هؤلاء الرؤساء في العادة ينتمون إلى الطبقة الرأسمالية المجرمة في العالم الغربي التي أذاقت العالم الويلات وحتى سكان بلادهم يعانون من ظلم الرأسمالية.

•             لا يذكر الإعلام أن ردات الفعل بالقتل والتفجير التي يقوم بها بعض المسلمين وإن كانت خاطئة على عنجهية وغطرسة الغرب سببها الظلم الشديد الذي يوقعه الغرب على المسلمين.

وغيره الكثير من إجرام حكام الغرب والذي يهمله الإعلام للترويج لهم ولأنظمة حكمهم.

 

أما موضوع نظام الحكم في الإسلام (الخلافة) فالكل يعلم أن كثير من التنظيمات العسكرية مخترقة من المخابرات، وكثير من التفجيرات لا وجود لجماعات إسلامية خلفها بل سببها المخابرات الغربية لهؤلاء الزعماء الذين يروج الإعلام لهم، ولكن خبث الإعلام هو أنه يلصق هذه الأعمال بنظام الحكم في الإسلام (الخلافة) لينفر الناس منها، مع أن فترة حكم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أجمعين هي الفترة الصحيحة لمن أراد أن يعطي أمثلة على الخلافة، ولكن الإعلام لا يذكر ذلك بل يركز على أعمال القتل والدمار التي تحدثها تلك الجماعات والمخابرات الغربية في بلادنا ويتعمد إلصاقها بالخلافة.

 

أما أعمال الترف والبذخ والانحلال التي يروجها الإعلام فهي في الحقيقة أعمال قليلة في فئة قليلة من الناس هذا أولا، وثانيا: حتى هذه الفئة القليلة من الناس هي نتاج الأنظمة الديمقراطية المطبقة في بلادنا، فالبذخ والترف سببه أنظمة الحكم التي أنتجت هؤلاء، والفنانون هم من إنتاج الأنظمة الحالية، ولذلك فيجب التركيز على أنظمة الحكم في العالم الإسلامية أنها المنتج لهذه المظاهر والداعم الرئيسي لها، والإعلام مضخم لها، والأنظمة في العالم الإسلامي هي أنظمة قائمة على الأساس الديمقراطي، أي نفس النظام الغربي، والداعم الأول لهؤلاء الطغاة كما قلنا هو الدول الغربية وحكام الغرب، فيكون حكام الغرب أسوأ ما هو موجود هذه الأيام؛ فهم حكام مجرمين طغاة ينشرون الفساد في الأرض ويدعمون الطغاة في العالم الإسلامي وغيره، وينهبون خيرات العالم لصالح الطبقة الرأسمالية المجرمة.

 

والإعلام لا يذكر حقيقة المجتمعات الغربية وارتفاع نسبة جرائم القتل والأولاد اللقطاء وكيف أن الطبقة الغنية تحتقر الفقراء والأبيض يحتقر الأسود، وانه بدون أمن داخلي تتحول حياتهم إلى حياة أسوأ من حياة الوحوش في الغابات، بينما في العالم الإسلامي رغم أن الحكام يجتهدون ليبعدونا عن ديننا إلا أن هذا أمر مستحيل، ومع ذلك وبدون نظام الحكم الصحيح وهو النظام الإسلامي تجد الحياة في بلاد المسلمين أفضل ملايين المرات من الحياة الغربية القائمة على النفعية فقط، فهي تفتقر لأي قيم إنسانية أو خلقية أو روحية، ولا تجد فيها إلا القيم المادية فقط، والثراء الذي هم فيه يعود بشكل كبير إلى ما ينهبونه من الدول في العالم الإسلامي.

 

إذن يجب الحذر من هذا الإعلام، ويجب علينا نحن المسلمين أيضا الحذر من الترويج لما يريده الإعلام الخبيث، وان ندرك حقيقة الأمور جيدا، ويجب دراسة الإسلام دراسة فكرية واعية ضمن حزب مبدئي كحزب التحرير ليصبح عندنا مناعة من خداع الإعلام.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4307&hl=

الصفحة 72 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval