ثوار سوريا والجيش الحر: لن نركع إلا لله ولا للتدخل الأجنبي في سوريا ولا لتشكيل حكومة مؤقتة تصنعها أمريكا.
الأربعاء, 23 كانون2/يناير 2013 22:25
شهر أخر وتدخل الثورة السورية سنتها الثانية ، سنتان من الذبح والقتل بدم بارد والتعذيب والتشريد وتكالب كل الأنظمة الطاغويتة على الثوار في أرض الشام المباركة لا لشيء إلا لأن ثورتهم ثورة إسلامية خالصة، ومع مرور كل يوم تقوى الثورة وتقترب من النصر المؤزر بإذن الله تعالى.
ولا ينكر أحد أن عناصر الجيش الحر من المجاهدين الأبطال الذين هبوا ضد هذا النظام المجرم وكل الذين إنشقوا عن الجيش النظامي السوري قد أقسموا على إستمرار الثورة حتى إسقاط نظام بشار السفاح، رافضين أي تدخل أجبني من بلاد الغرب الكافر.
إلا أن محاولات أمريكا وأتباعها الحثيثة لسرقة ثورة الشام الطاهرة لا تنضب حيث نقلت مفكرة الإسلام عن الجيش الحر تصريحات بعدم تدخله في تشكيل الحكومة السورية المؤقتة التي بدأ الائتلاف الوطني مشاوراته بشأنها خلال اجتماع إسطنبول يومي 19 و20 من يناير الحالي. هذا الإئتلاف الذي لم يعترف به الثوار لتبعيته الواضحة لأمريكا!
وقج نقل موقع مفكرة الإسلام تصريح هاتفي "للجيش الحر" لمراسل الأناضول، حيث أوضح العميد سليم إدريس رئيس أركان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن اختيار رئيس الحكومة وتعيين الحقائب الوزارية "هو شأن سياسي لا علاقة للعسكريين به"، لافتًا إلى أن الحقيبة الوزارية الوحيدة التي طلب الجيش الحر استشارته فيها هي حقيبة الدفاع، لكونها تدخل في نطاق عمله، لضمان التأكد من دراية وخبرة من يتولاها بالواقع العسكري في سوريا.
والجدير بالذكر أن هذه التصريحات تعد تصريحات غريبة عن الثورة السورية حيث أن هتافات الثورة منذ بدايتها وفي شتى المناطق إرتفعت مطالبة بتطبيق شرع الله في نظام الخلافة ولن يعترف الثوار أبدا بنظام له صلة بإئتلاف عميل أو شكل حكم ووزارات تابعة له تعني أن الوجود قد تتغير لكن النظام العلماني الطاغوتي باقٍ!
وليس بغريب على وسائل الإعلام أن تروج لهذه التصريحات الغريبة المتصلة بالإئتلاف وتوحي للمتلقي المسلم إنها تُمثل الجيش الحر ومطالبه بينما تتجاهل مطالب الثوار الحقيقيين وذلك لحِرف الحقائق وسرقة الثورة.
شبكة الناقد الإعلامي
22-1-2013