على من تضحكون؟؟

طباعة

على من تضحكون تقهقهون            وفي جُنــح الدّجى تتآمــرون
حبائل مكــركم رُبطت هنــاك            وحـلّت في بــلادي كي تكون
وقد نسج العميل لها خيـوطا       ليـربط بالهــوى كــلّ العيون
فعيــن تبصــر الدنيـا بخيـــر ٍ         أراكــم تجعلوها في السجون
وعين تبُصـــر الدنيــا بشــرٍّ       أراكــم في رؤاهـــا تدعمون
جعلتم كـلّ من يُصـغي إليكم       زعيمــاً لو رمـــاه العالمـون
فمن أنتم ومن منــكم أتــانا        ليقبلَ بالــهُدى دونَ المجون
علينا أن نكــونَ بني رجـالٍ        من السّـلف الّذين يُزمجرون
فلا يرضـــون كفــارا لعون ٍ       ولا لمنـــافـق ٍدعمــاً يــرون
يدٌ كانوا على الأعــداء حقاً        وللأتبـــاع أيــديــهم تهـــون
متى صــنّا مكــارمهم لنحيا        ومن حفظ المكــارم لا يخون
أرى من قــاد إســلاما لحلٍّ        تنكّــر للحلــول مع الظنـــون
ومن أجل المصـالح لم يزل        بتيه الحــكم تحبطه الشؤون
ركائـز حكمكم للكفــر تدعو        فكيـف يُقــرّ هذا المســلمون
إذا بعتـــم لدنيـــاكم جنــانٌ         فمــاذا بعدهـــا قد تشـــترون
هي الـــذمم التي لله فيـــكم        وكيـف يصـون ذمته الخؤون
عســاكم تحفظون كتـاب ربي            وهل بالحفظ حصــرا تكتفون
فهمتم أنّ في الدين اعتدالا        فخُلخِـلت القــواعدُ والمتــون
وأقسمتم على كفــر ٍ بجهل ٍ       ومصـلحة ٍ تهدّدها السّجون
أما تخشــون ربّ العالمينا         ومن غرب العداوة تفزعون
وإن قال الهداة لكم لماذا ؟        أمرتم بالتــدّرج في ســكون
أليس الحكم مكتملا وفورا         يُطبّقُ شــــامـلا يا تـــائهون
عقيــدتنا ووحدتنا وحــكمٌ          بأمـــر الله أركــان الحصـون
وإعـــلان العـداء لكلّ كفر ٍ        ومن للدين قد جـلـب المنون
ســـنحييها خــلافتنا بدعم ٍ         من الرحمن في نصــرٍ أذون
ونجمع شمل أمتنا بأرض          ورثنـــاها وتذكـرها القــرون
عبــاد الله من ظلّــوا تقاة ً         لأرض الله حتــما يــورثــون
دهاة الكفر قد علموا بهذا         بنو الإسـلام جهــلا يجحدون
فهل للوعي من بابٍ قويٍّ         لأهـل الديــن ســهلٌ يفتحون
على التحرير للأذهان هيا         مع التحـرير تنطــلق الذهون
فليس الدين تسبيحا ودمعا         وحفظــا للســـواك وللــذقون
بل الإسـلام حكم في حيـاة         بشــــاملها وكـــاملهــا يكون
على كلّ العباد بلا انتقاصٍ         ولا أهــواء يــرويها الرّكون
بهــذا يســـتتب الأمن فينا          وحكـم العدل دومــا لا يهون
هناك الخيــر عمّ لكـل فردٍ         فتـــوزيع الثــراء لنـا يصون
فنادي بالخـــلافة يــا مناد ٍ         بها يعلــو علينا الـــراشدون

شعر : بركات جرادات ( أبو زيد الأمين )
9 / 7 / 2012 م  بيت المقدس - فلسطين



شارك على فيس بوك