العفو الدولية : 52 معتقلا بسوريا في عداد المفقودين منذ 2008

طباعة

لندن: كشفت منظمة العفو الدولية الاثنين أن 52 شخصا "في عداد المفقودين" بعد أن اعتقلوا عام 2008 عقب عصيان في سجن صيدنايا شمال دمشق قتل فيه 17 سجينا على الأقل وخمسة من عناصر الشرطة العسكرية.

ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن تقرير للمنظمة أن عائلات 52 معتقلا على الأقل تحاول منذ عامين تقصي أخبارهم مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لعصيان 5 يوليو/تموز.
وأشار تقرير المنظمة إلى المدافعين عن حقوق الانسان نزار رستناوي وباسل مدراتي ، واللذان كان يفترض أن ينهيا عقوبتيهما في 18 ابريل/نيسان 2009 و20 يناير/كانون الثاني 2010 تباعا الا انه لم يتم الافراج عنهما وانقطعت أخبارهما عن عائلاتهما ومحاميهما.

وقال والد مدراتي لمنظمة العفو أن السجناء الذين أفرج عنهم من صيدنايا قالوا له إن ابنه قتل في أعمال الشغب وأن جثته وضعت في ثلاجة وهي معلومات لم يتمكن من التحقق منها.

وجاء في تقرير منظمة العفو انه ومن أصل 52 معتقلا 18 هم مفقودون قسرا، فيما ترفض السلطات السورية التي أقرت أو المحت إلى انها تعتقل جميع الرجال الـ18 ترفض اعطاء أي معلومات حول مصيرهم.

ولا يسمح للمعتقلين في سجن صيدنايا، الذي وصفته منظمة العفو بأنه ثقب أسود في سوريا، سوى باتصال محدود مع العالم في الخارج.

يذكر أنه في الخامس من يوليو / تموز 2008 ، استخدمت السلطات السورية الأسلحة النارية للسيطرة على أحداث شغب نشبت في سجن صيدنايا العسكري ، حيث يحتجز معظم المعتقلين السياسيين في سوريا .

وامتنعت السلطات السورية عن الإدلاء بأية معلومات حول تفاصيل ما حدث ، وتكتمت على أسماء وأعداد الضحايا ، وفرضت عزلاً كاملا ً على السجن منذ ذلك التاريخ مكتفية ببيان مقتضب في اليوم التالي على بداية الأحداث ، يفيد بأنه " أقدم عدد من المساجين . . . على إثارة الفوضى والإخلال بالنظام العام في سجن صيدنايا واعتدوا على زملائهم . . . أثناء قيام إدارة السجن بالجولة التفقدية على السجناء " مما استدعى " التدخل المباشر من وحدة حفظ النظام " والسيطرة على الأمور .

محيط 05-07-2010م



شارك على فيس بوك