100 ألف يشيعون ضحاياهم في حماة
الأحد, 05 حزيران/يونيو 2011 19:02
الخليج: شارك عشرات الآلاف، أمس، في مراسم تشييع نحو 50 شخصاً قتلوا أول أمس الجمعة، بنيران قوى الأمن في سوريا، خلال أكبر تظاهرات ضد النظام، حسب ما أعلن ناشطون حقوقيون محذرين من أن سوريا أصبحت على “شفير الهاوية”، في وقت تحدثت مصادر عن تجاوز حصيلة قتلى “جمعة أطفال سوريا” 60 قتيلاً .
وفي المحصلة، قتل ما لا يقل عن 53 مدنياً، الجمعة، في سوريا برصاص قوات الأمن بينهم 48 في حماة حيث تظاهر عشرات الآلاف ضد نظام الرئيس بشار الأسد .
وشارك أكثر من 100 ألف شخص في مراسم تشييع عشرات الذين قضوا الجمعة بنيران قوات الأمن في حماة شمالي دمشق خلال تظاهرات مناهضة للنظام، على ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن .
وأفاد اثنان من سكان المدينة عن مشاركة 150 ألف شخص في مراسم تشييع قتلى المدينة، وأوضحا أن قوى الأمن بدت غائبة عن مراسم التشييع .
وقال شهود عيان “إن مواكب الجنازات انطلقت من عدة أحياء في المدينة باتجاه مقبرتي (الصفا والخضراء)” . وأضافوا أن “آلاف النساء خرجن في المظاهرات التي تطالب بالحرية وإسقاط النظام، وعمد المتظاهرون الغاضبون إلى إحراق إطارات السيارات في ظل غياب أمني كامل عن شوارع المدينة وقطع الطريق الدولي حلب - دمشق في موقع جسر المزارب” .
وقال شهود إن وحدات من الجيش السوري معززة بالدبابات وصلت إلى مدخل مدينة حماة الشرقي . وأضافوا أن المدينة تشهد حالة تأهب وانتظار في ظل حديث عن خروج مظاهرات ليلية .
ونفذت المدينة إضراباً، احتجاجاً على قتلى الاحتجاجات التي شهدتها . وقال شهود “إن الحركة التجارية في المدينة معدومة بشكل كامل، عدا الصيدليات مع اختفاء كامل للعناصر الأمنية وحتى رجال شرطة المرور” . وأكدوا سقوط 65 قتيلاً الجمعة .
وقد سجلت المشافي أعداد بعض الضحايا، ففي مستشفى الحوراني سجل 35 قتيلاً ومستشفى الطبي 10 قتلى ومستشفى البدر قتيلان، عدا عن بعض المشافي الأخرى . ونقل بعض القتلى مباشرة إلى منازل ذويهم .
وقال عبدالرحمن “تأكدنا من مقتل 48 مدنياً الجمعة في حماة (شمال) بنيران قوات الأمن” من بين المتظاهرين الذين قال إن عددهم بلغ 50 ألفاً في هذه المدينة .
وقال أحد النشطاء انه قبل إطلاق النار أحرق المتظاهرون مكتب حزب البعث في حماة ولم يتضح كيف بدأ إطلاق النار .
وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان “سواسية” إن 53 متظاهراً قتلوا في حماة وواحداً في دمشق واثنين في إدلب . وسبعة في الرستن .
شمالاً، اندلعت مواجهات لدى محاولة قوى الأمن تفريق متظاهرين كانوا يسيرون بأعداد كبيرة في مدينة جسر الشغور قرب إدلب، حسب رامي عبدالرحمن . وقتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الأمن خلال تفريق المظاهرة، وقال ناشط في المكان إن “قوات الأمن أطلقت النار لتفريق أكثر من ألف متظاهر كانوا يحتجون بعد تشييع مدني قتل الجمعة” . وأضاف أن قوات الأمن “أطلقت النار في منطقة البريد، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص”، مؤكدا أن لديه أسماء القتلى .
وفي حمص (وسط) قتل مدنيان واثنان آخران في الرستن، كما قتل شخص في إدلب (شمال غرب) .
وأشار عبدالرحمن إلى أن تظاهرات الجمعة هي “الأكبر” منذ بدء الاحتجاجات وذلك “على الرغم من العفو” الذي أعلنه الأسد . وقال إن سوريا باتت “على شفير الهاوية” .
وفي مدينة درعا الجنوبية حيث تفجرت الاحتجاجات قال اثنان من السكان إن مئات تحدوا حظر تجول ونظموا احتجاجات وهم يهتفون “لا حوار مع القتلة .” وأطلقت القوات السورية النار أيضاً على مظاهرات في مدينة دير الزور الشرقية وفي منطقة برزة بدمشق .
وكان خمسة من عناصر الأمن السوري قتلوا الجمعة، فيما أصيب 15 مدنياً بجروح، بينهم امرأة، خلال صدامات بين الطرفين في حي القصور في دير الزور . وذكر شهود عيان أن الحي شهد احتجاجات جرى خلالها الاشتباك بالأيدي بين عناصر الأمن ومواطنين كانوا يتظاهرون ضمن فعاليات “جمعة أطفال الحرية” . وأطلق الأمن خلال التصدي للتظاهرة، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي .
وقال نشطاء وسكان إن الآلاف خرجوا في مسيرات بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا وبالشمال الشرقي الذي يغلب على سكانه الأكراد وفي عدة ضواح بدمشق ومدينتي حمص وحماة وبلدتي مضايا والزبداني في الغرب .
وفي بانياس (غرب) التي يطوقها الجيش منذ الأحد، أوقفت القوى الأمنية 60 متظاهراً حسب عبدالرحمن . (وكالات)
05/06/2011م