20 قتيلاً في مجزرة بتعز والمعارضة "تستنجد" بالخارج
الثلاثاء, 05 نيسان/أبريل 2011 19:59
صنعاء - “الخليج”: سقط 20 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، أمس (الاثنين)، في تعز، حيث استخدمت قوات الأمن والقناصة الرصاص الحي في مواجهة مظاهرة سلمية وسط المدينة، ما أثار ردود فعل غاضبة، حيث خرج عشرات آلاف اليمنيين في مظاهرات ليلية في صنعاء، وعدن، والحديدة، وحضرموت، والمهرة، والبيضاء، وأبين، ولحج، وشبوة، ومأرب، وحجة، والضالع وصعدة، للتنديد بالجريمة والإعراب عن التضامن مع شباب التغيير في تعز، ودعت المعارضة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف “حمام الدم” في اليمن . فيما تجنب البيت الأبيض الحديث صراحة عن سحب بساط الدعم الأمريكي من صالح، وأعرب عن مخاوف من فراغ يصب لصالح القاعدة، وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إطلاق الشرطة اليمنية ومسلحين النار على المحتجين المناهضين للحكومة في مدينتي تعز والحديدة بأنه “مروع” .
أمر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بسحب قوات الأمن المركزي والأمن العام بكامل وحداتها ودورياتها من شوارع محافظة تعز، ونشر وحدات من الجيش والحرس الجمهوري، كما أمر بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، وأكد في الوقت نفسه أنه صامد كالجبال، وأنه سيظل وفياً للشعب الذي ظل وفياً للشرعية الدستورية . لكن المعارضة اليمنية متمثلة باللقاء المشترك طالبت المجتمع الدولي بالتدخل من أجل إيقاف “حمام الدم” بحق المدنيين المطالبين برحيل الرئيس صالح . ووجهت المعارضة نداءها المفتوح إلى الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها المعنية بحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية غير الحكومية، وحذرت من أن النظام اليمني ورئيسه لن يتوانيا عن سفك المزيد من الدماء، وقتل المجتمع المدني لمجرد أنه تمسك بحقه في التعبير السلمي عن آرائه ومطالبه في التغيير .
وفيما رحبت الحكومة اليمنية على لسان وزير الخارجية أبو بكر القربي بقرار المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح، إن دول الخليج العربية دعت ممثلين عن الحكومة اليمنية والمعارضة إلى محادثات في العاصمة السعودية الرياض، في محاولة لإنهاء الأزمة اليمنية . لكن الوزير الكويتي امتنع عن الدخول في تفاصيل .
على صعيد آخر أبدى مراقبون في صنعاء شكوكاً في جدية الموقف الأمريكي حيال التطورات في اليمن، رغم الإشارات التي جاءت عن طريق بعض وسائل الإعلام الأمريكية التي أشارت إلى تغير في تفكير ومنهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع الشأن اليمني، معتبرة أن ذلك يعتبر تحولاً طفيفاً لا معنى له في الموقف تجاه الأحداث في اليمن . وعلمت “الخليج” أن اجتماعاً عقده، أمس، السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فالرستاين مع قيادة المعارضة، للبحث في الوسائل التي يمكن من خلالها تهدئة الأوضاع في البلد .
وكان البيت الأبيض قد أعرب، أمس الاثنين، عن قلقه من استغلال القاعدة لأي “فراغ سياسي” في اليمن، ودعا اليمنيين إلى الحوار لتأمين انتقال سلمي للحكم . وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني “إننا بطبيعة الحال قلقون من رؤية القاعدة وجماعات أخرى يحاولون استغلال فراغ سياسي في هذه الفترة من أعمال العنف” . وأضاف خلال تصريحه اليومي للصحافيين “هذا أحد الأسباب التي ندعو من أجلها إلى الحوار، وإطلاق الجدول الزمني للعملية الانتقالية الذي تحدث عنه الرئيس صالح” .
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن الحكومة الأمريكية في طور سحب دعمها للرئيس اليمني صالح وتسهيل رحيله .
دعوة الحكومة والمعارضة لمحادثات في الرياض
قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح، إن دول الخليج العربية دعت ممثلين عن الحكومة اليمنية والمعارضة إلى محادثات في العاصمة السعودية الرياض، في محاولة لإنهاء الأزمة اليمنية . لكن الوزير الكويتي امتنع عن الدخول في تفاصيل . وقد رحبت الحكومة اليمنية على لسان وزير الخارجية أبو بكر القربي بقرار المجلس الوزاري لدول التعاون بشأن اليمن .
05-04-2011م