اعتقالات وتشييع قتيل في "انخل" جنوبي سوريا
السبت, 02 نيسان/أبريل 2011 16:48
مفكرة الاسلام: يشيع سكان انخل جنوبي سوريا السبت، شابا قتل خلال مشاركته أمس في تظاهرة في مدينة الصنمين الجنوبية حيث قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات، وفق ما أفاد ناشط حقوقي، خلال يوم دام جديد شهد سقوط العديد من القتلى في إطار الاحتجاجات المطالبة بالحرية وإلغاء قانون الطوارئ.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط قوله: "يتم اليوم تشييع أحد شباب مدينة انخل يبلغ من العمر عشرين عاما قتل أمس (الجمعة) على أيد قوات الأمن أثناء مظاهرة في مدينة الصنمين"، وتقع المدينتان بالقرب من درعا (100 كلم جنوب دمشق) التي شهدت أعنف موجة احتجاجات.
وذكر ناشط حقوقي آخر، أنه تم اعتقال عدة اشخاص من بينهم المهندس المعماري خالد الحسن والمحامي حسان الأسود وعصام المحاميد.
وقال شاهد من دوما (15 كلم شمال دمشق) في اتصال هاتفي، إن متظاهرين قاموا الجمعة بعد خروجهم من مسجد المدينة بعد الصلاة برشق قوات الأمن بالحجارة وردت الأخيرة بإطلاق النار عليهم.
وأفاد أن عدد القتلى قد يتجاوز العشرة، لكنه أورد أسماء 6 عرفت هوياتهم، هم: إبراهيم المبيض وأحمد رجب وفؤاد بلة ومحمد علايا ونعيم المقدم وعمار التيناوي. وأضاف أن بين القتلى شخصين من عائلتي عيسى والخولي، موضحًا أن "عشرات الجرحى سقطوا أيضا وقامت قوى الأمن باعتقال العشرات كذلك".
لكن مصدرا سوريا مسئولا أعلن في وقت لاحق برأ قوات الأمن من المسئولية عن ذلك وصرح أن مسلحين أطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الأمن.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إن "مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الأبنية في مدينة دوما بعد ظهر الجمعة وقامت بإطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون فى المدينة وكذلك على قوات الأمن". وأضاف إن ذلك "إدى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمن".
وزعم التلفزيون السوري أن بعض المحتجين قاموا بطلاء ثيابهم باللون الأحمر لتضليل الإعلام والإيهام بأنهم جرحى.
وتظاهر الآلاف الجمعة في عدة مدن سورية وللمرة الأولى في مناطق شمال شرق سوريا حيث يشكل الأكراد غالبية، للمطالبة بإطلاق الحريات ما أسفر- بحسب شهود وناشطين حقوقيين- عن وقوع تسعة قتلى برصاص قوات الأمن.