تسريبات حول احتجاز بشار الأسد بعد خلافات مع شقيقه

طباعة

تسربت بعض الأنباء في العاصمة السورية دمشق أن ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد وقائد الحرس الجمهوري يحتجزه في القصر ويقود البلاد بدلا منه.

يأتي ذك في وقت تزايد فيه قمع الأمن السوري للمحتجين في المدن السورية الذين انتفضوا ضد النظام.
وكان الدبلوماسي الفرنسي السابق آنياس لوفيريي قد قال في مقال كتبه بصحيفة لوموند: إن تدخل بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الخميس الماضي، عمق الشكوك حول قدرة الأسد على التحكم في مقاليد الحكم.

وأضاف إن شعبان أكدت في المؤتمر الصحفي أن الرئيس "أعطى أوامر حازمة لرجال الأمن بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين حتى لو تعرضوا للهجمات وسقط منهم قتلى وجرحى".

ويؤكد ليفيريي أن ما حدث عكس ذلك تماما، فالصور التي تم تناقلها عبر موقعي فيسبوك وتويتر، تؤكد أن المتظاهرين كانوا مدنيين عاديين وأن قوات الأمن واجهتهم بقسوة وقمع مفرطين، وكان واضحا أنها تلقت أوامر بذلك، ويتساءل قائلا "إذا لم يكن بشار الأسد هو من أعطى الأوامر، فلا بد أن أحدا من محيطه هو من فعل ذلك، هذا إذا لم نقل إنه أحد أفراد العائلة".

وقال أيضا إنه يبدو أن الأسد يسير على خطى القذافي في اعتماد خطاب مزدوج للمحافظة على حكمه، كما أن هناك فرضية أخرى تقول إن ماهر الأسد شقيق الرئيس والذي يسيطر على مؤسسة الجيش وابن خاله رامي مخلوف الذي يتحكم في دواليب الاقتصاد بالإضافة إلى أخيه حافظ مخلوف رجل الأمن القوي في دمشق، يقفون لمواجهة التغييرات التي تجري ويخوضون ضد بشار حرب خنادق لإجباره على اعتماد سياسة القمع.

من جهتها,  حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي من مغبة دخول سوريا في دوامة العنف من جراء القمع العنيف للمظاهرات، ودعت إلى استخلاص العبر مما جرى في الدول العربية الأخرى.

وأعلنت المفوضة في بيان أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدل بوضوح على أن القمع العنيف للمظاهرات السلمية لا يستجيب لتطلعات الشعب الذي يخرج إلى الشوارع، كما أنه قد يتسبب في دوامة من الغضب والعنف والقتل والفوضى.

وأضافت أن "الشعب السوري لا يختلف عن بقية شعوب المنطقة.. إنه يريد أن يتمتع بالحقوق الإنسانية الأساسية التي حرم منها منذ زمن طويل".

كما رأت المجموعة الدولية للأزمات أن "سوريا تواجه ما سيصبح سريعا لحظة حاسمة لقيادتها، حيث لا يوجد سوى خيارين: أحدهما يتضمن مبادرة فورية ومحفوفة بالمخاطر بشكل حتمي ربما تقنع الشعب السوري بأن النظام مستعد للقيام بتغيير كبير, والآخر ينطوي على قمع متصاعد يتضمن كل الفرص لأن يؤدي إلى نهاية دامية ومخزية".

المسلم 27-03-2011م



شارك على فيس بوك