الجنرال مولر يتولى مهام دايتون في الضفة

طباعة

مفكرة الاسلام:  كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الجنرال مايكل مولر تولى منذ يوم الجمعة مهام منصبه الجديد كمنسق أمني أمريكي في الضفة الغربية خلفًا للجنرال كيث دايتون الذي تقاعد من الجيش الأمريكي وعاد الجمعة إلى الولايات الـمتحدة الأمريكية.
وقال مسؤول دبلوماسي غربي لصحيفة "الأيام" الفلسطينية: "لقد تقاعد الجنرال دايتون بعد 5 سنوات من العمل الـمتواصل في الأراضي الفلسطينية وبعد 40 عاماً من الخدمة في الجيش الأمريكي وعاد إلى واشنطن ليعيش مع عائلته دون استبعاد إمكانية أن يتوجه إلى مجال التعليم". وأضاف: "في يوم الجمعة تولى مهام هذا الـمنصب الجنرال مايكل مولر الذي تولى سابقاً خمسة مواقع في الجيش الأمريكي وهو خبير في مجال التخطيط الإستراتيجي والسياسات ومن قبل كان طيارًا في سلاح الجو الأمريكي".
وأشار الدبلوماسي الذي لم تشكف الصحيفة هويته إلى أن "الجنرال مولر يتحدث العربية والإسبانية وقد تسلـم مهامه وهو يتعلـم بسرعة".
يشار إلى أن الجنرال مايكل مولر يشغل حالياً منصب مدير التخطيط والسياسات في المقر الرئيسي بالقيادة الأمريكية المركزية القائمة في إحدى قواعد سلاح الجو الأمريكي بولاية فلوريدا، وكان أحد كبار الضباط في مقر الجنرال ديفيد باتريوس الذي أكد مراراً في السنوات الأخيرة على التأثير السلبي للصراع في الشرق الأوسط على وضع القوات الأمريكية في المنطقة.
مهمة دايتون .. تقويض المقاومة:
ويقول بعض المحللين إن الجنرال دايتون لعب دوراً رئيساً في بناء أجهزة أمنية فلسطينية خاصة بحيث تكون بمنزلة شرطي مخلص ووفي لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أجهزة أمنية غير وطنية بامتياز يتفاخر قادتها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي" ويجتمعون معه في وضح النهار في مقار أمنية تابعة لجيش الاحتلال بقصد تقويض المقاومة في الضفة الغربية وإنهاء كل أشكال المقاومة العسكرية وإطلاق العنان أمام "إسرائيل" لتتوغل في الضفة الغربية تعتقل وتغتال كل من يفكر بتهديد أمنها، كل ذلك بالتنسيق بين جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وأجهزة أمن دايتون.
جدير بالذكر أن مهمة الجنرال «كيث دايتون» انطلقت من حيث انتهى سلفه الجنرال «وليام كيب وارد» أول قائد للفريق الأمني الأميركي الذي تعطلت مهمته في أعقاب الانسحاب الأحادي من قطاع غزة الذي قام به شارون عام 2005م.
ويرى «دايتون» أن مجموع عناصر قوات الأمن الفلسطينية التي تم تدريبها في مركز تدريب الشرطة الدولي في الأردن برعاية أميركية هو عشرة فيالق أي نحو خمسة آلاف جندي، (فيلق واحد لكل محافظة من المحافظات التسع في الضفة الغربية، والعاشر يشكل احتياطاً إستراتيجياً). ستعمل على حفظ النظام وتعطيل الشبكات «الإرهابية» (يقصد المقاومة) في الضفة الغربية إلى جانب القوات الأمنية الموجودة حالياً.
ويرى محللون أن الجنرال مولر ستكون مهمته هي مواصلة العمل الذي بدأه دايتون في الضفة الغربية.



شارك على فيس بوك