قتلى بكشمير والهند تتقصى الحقائق

طباعة

قتل الأربعاء خمسة أشخاص في مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن الهندي امتدت إلى مناطق جديدة في الجزء الهندي من كشمير، في وقت انفض فيه اجتماع لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزعماء المعارضة بلا نتائج، باستثناء إرسال فريق لتقصي الحقائق في الإقليم.
 
وقال مسؤول محلي رفيع في الجزء الهندي من كشمير إن القتلى سقطوا بنيران القوات الهندية في منطقتي مندهار وسوبوري.
كما جرح في مواجهات الأربعاء نحو 40 شخصا في بلدة بونتش الواقعة في مندهار.

 
وكان 18 شخصا قد قتلوا الاثنين في أعنف أيام المواجهات المستمرة في الجزء الهندي من كشمير منذ نحو ثلاثة أشهر.
 
اجتماع بنيودلهي
وأبدى مانموهان سينغ صدمته وحزنه لما يقع، وجدد دعوته إلى الحوار باعتباره حلا وحيدا للأزمة في المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
 
لكن اجتماعا له في نيودلهي مع المعارضة الهندية لم يثمر شيئا سوى اتفاق على إرسال فريق من مختلف الأحزاب لتقصي الحقائق في الإقليم ذي الغالبية المسلمة الذي لم يزره أي وزير هندي أو مسؤول حزبي كبير على الرغم من ثلاثة أشهر من المواجهات قتل فيها نحو 90 شخصا.
 
وفشل اجتماعُ نيودلهي في التوصل إلى اتفاق على تقليص السلطات الواسعة التي منحت للقوات الهندية التي تتمتع بالحصانة في حال قتلها مدنيين  خلال مواجهاتها مع الانفصاليين.
 
وما زال الجيش يطبّق حظر تجول صارما فرضه في الإقليم الأيام القليلة الماضية، ويقول السكان إنه أحدث نقصا كبيرا في المواد الغذائية.
تفهم هندي
وعلى الرغم من أن سينغ كرر اتهاما بأن بعض المتظاهرين يستلهمون أفكارهم من "جماعات متشددة" في باكستان، فإنه أقر بأن بعضهم يحرّكه أيضا سخطٌ على الوضع في أماكن عيشهم "متهورٌ وعفوي".
 
لكن القيادي الكشميري الانفصالي سيد علي شاه جيلاني وصف اجتماع سينغ والمعارضة بأنه "تجميلي" وقال "سنواصل كفاحنا إذا رفضت الهند مطالبنا".
 
وأظهر استطلاع في الجزء الهندي من كشمير نهاية الأسبوع الماضي أن غالبية السكان تريد الاستقلال عن الهند التي خاضت منذ 1947 حربين مع باكستان بسبب الإقليم.
 
وقتل في المواجهات بين الجيش الهندي والرافضين للحكم الهندي في الإقليم أكثر من 47 ألف شخص منذ 1989.
الحكم الذاتي
وقد أكد حزب بهاراتيا جاناتا القومي في الهند الأربعاء رفضه منح الإقليم حكما ذاتيا أو التخفيف من صلاحيات الجيش، الذي يمكنه أن يطلق النار ويعتقل وينفذ المداهمات دون أن يخشى أية ملاحقات قانونية.
 
لكن رئيسة حزب المؤتمر الحاكم في الهند صونيا غاندي دعت سينغ إلى الاستماع إلى جيل جديد "تربي في حضن العنف والنزاع والوحشية".
 
ودعته إلى أن يمنح هؤلاء الأمل وقالت إن على الهند أن "تتفهم وتحترم تطلعاتهم المشروعة"، لكن مع تأكيدها على أن "كشمير جزء لا يتجزأ من الهند".

 

الجزيرة.نت



شارك على فيس بوك