حماس تندد باعتقالات السلطة لأنصارها
الخميس, 02 أيلول/سبتمبر 2010 14:05
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحملة الاعتقالات الواسعة لكوادرها وأنصارها التي تنفذها السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية بعد عمليتي الخليل ورام الله معتبرة أنها حماية للإسرائيليين.
وأشارت حماس، في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، إلى أن عدد المعتقلين على مدار اليومين الماضيين تجاوز صبيحة اليوم 550، مبينة أن من بين المعتقلين قيادات ورموزا وعلماء وأطباء ومهندسين وأسرى محررين وصحفيين.
اعتقالات السلطة
ونشرت حماس قائمة أولية بأسماء المعتقلين ضمت 69 من الخليل، و30 من قلقيلية، و43 من نابلس، و36 من جنين، و65 من طولكرم، و35 من سلفيت، و20 من طوباس، و15 من بيت لحم، وشخصين من أريحا، و23 من رام الله.
وجاءت هذه الحملة إثر إعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة مسؤوليته عن تنفيذ هجومين مسلحين أدى أحدهما إلى مقتل أربعة مستوطنين جنوب مدينة الخليل الثلاثاء، بينما أصاب الهجوم الثاني مستوطنا وزوجته شرق رام الله الليلة الماضية.
واستنكر النائب عن حماس في رام الله محمود الرمحي حملة الاعتقالات، مشددا على أنها دليل على عدم جدية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والسلطة في الوصول إلى المصالحة الوطنية.
واتهم الرمحي في تصريح صحفي السلطة الفلسطينية "بمحاولة تغييب حركة حماس وكل المعارضين للمفاوضات حتى يتسنى لهما تمرير مشاريع التسوية الهزيلة".
واعتبرت حماس في بيان أن محاصرة أجهزة فتح للعشرات من المساجد في العشر الأواخر لهذا الشهر الفضيل واختطافها للعشرات من المصلين يؤكد "حقيقة الحرب الدينية التي تقودها حكومة سلام فياض اللاشرعية".
وشددت على أن مقاومة المحتل خيار إستراتيجي وواجب شرعي، وحق كفلته كل شرائع الأرض والسماء مهما حاول المنسق الأميركي مايكل مولر ومن قبله المنسق السابق كيث دايتون وجنوده وأد المقاومة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض أصدر بيانا عقب العملية أدان فيه الهجوم، وأكد تعهد السلطة باتخاذ إجراءات من أجل عدم تكرارها، كما أدانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن معتبرا أن هدفها هو التشويش على المفاوضات التي يرعاها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
كما اعتبرت حركة فتح أمس في بيان أن عملية الخليل تشكل دعما لموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإضعافا للموقف الفلسطيني في المفاوضات.
وفي رد فعلها، استنكرت حماس إدانة السلطة لعملية الخليل معتبرة أنها دليل على التكامل الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
نفي السلطة
وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان ضميري نفى أن تكون السلطة شنت حملة لاعتقال قيادات وأنصار حماس، متهما الحركة ببث الأكاذيب للتأثير على المفاوض الفلسطيني وإضعافه أمام نظيره الإسرائيلي خاصة بعد إعلان مسؤوليتها عن عملية الخليل.
وشدد ضميري في تصريح رسمي على أن الأجهزة الأمنية لم تعتقل "أيا كان على خلفية سياسية أو على خلفية ما جرى في الخليل..". إلا أنه حذر من أن هذه الأجهزة "لن تتهاون مع كل مثيري الفوضى والمعتدين على القانون" متهما حماس بالدعوة إلى "انقلاب جديد في الضفة الغربية..".
اعتقالات إسرائيلية
من جانب آخر، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت وسكان محليون أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثمانية فلسطينيين خلال حملة دهم ليل أمس في الخليل وبيت لحم ورام الله، ونصب عدة حواجز على مداخل القرى وتحديدا سلواد وبيتين والشارع الرئيسي المؤدي لمستوطنة عوفرا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت حالة استنفار عامة منذ الثلاثاء، ونفذت عمليات تمشيط واسعة.
يُذكر أن هذه الهجمات تأتي تزامنا مع انعقاد قمة في واشنطن تتعلق بالإعلان عن إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بالشرق الأوسط.
الجزيرة.نت