كيري: جهود جدية للتفاوض مع "طالبان"
السبت, 21 آب/أغسطس 2010 18:05
مفكرة الاسلام: أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري، أن الحل في أفغانستان التي تشهد تصاعدًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي للبلاد لا يمكن أن يكون عسكريًا، في أحدث إشارة على صعوبة تحقيق انتصار عسكري رغم زيادة القوات.
وقال كيري بعد أيام من زيارته أفغانستان وباكستان، إن هناك جهودًا جدية يجري تنسيقها للتوصل إلى حل سياسي مع حركة "طالبان"، مبديًا دعمه للتفاوض معها، مضيفًا أنه يتفق في مبدأ التفاوض مع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس.
جهود مكثفة
وردًا على سؤال حول ما إذا "كان الناتو" أو الحكومة الأفغانية قد فتحت حوارًا مع "طالبان"، نقل مراسل فضائية "الجزيرة" عن كيري قوله للصحفيين، إن هناك جهودًا سياسية مكثفة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مع "طالبان" عبر المفاوضات، وبالتالي يكون كيري قد منح ضوءًا أخضر لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للشروع بمثل هذه المحادثات.
وكان كرزاي حصل على موافقة مبدئية للتفاوض مع "طالبان" خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، حيث تعتقد الإدارة الأمريكية أنه يمكن تحقيق الكثير من المكاسب السياسية إذا توصلت الحركة إلى توافق سياسي مع الحكومة الأفغانية، وترى أن فتح محادثات خصوصًا مع قيادات الصف الثاني أو الوسطى من "طالبان" سيجعل بالإمكان استمالتها باتجاه الحل السياسي وبالتالي عزل قيادة الحركة.
دعوات متصاعدة
وكان بترايوس صرح قبل أيام في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية منذ أن خلف الجنرال ستانلي ماكريستال في القيادة بأفغانستان، بأنه مستعد للتفاوض مع "طالبان" وأن هناك إستراتيجية جديدة "وشيكة" للمصالحة وإعادة الاندماج تهدف لإقناع "متمردين" أفغان بترك القتال.
يأتي ذلك وسط دعوات من شركاء في "التحالف" وقادة بالجيش الأمريكي ورئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشادز إمكانية إجراء حوار مع "طالبان" إلى إجراء حوار مع "طالبان" يرى محللون أن الهدف منه وقف نزيف الخسائر المتصاعدة في أفغانستان خلال الشهور الماضية.
لكن من غير المرجح أن تقبل "طالبان" بإجراء حوار، بعد أن رفضت في السابق عروضًا مماثلة لإجراء مفاوضات معها، قائلة إنها لن تدخل في مفاوضات إلا بعد إنهاء الانسحاب الغربي لأفغانستان. وتعتبر "طالبان" على ما يبدو أن اقتراحات التفاوض دليل على ضعف في صفوف قوات "الناتو".