باكستان تحظر على الإسلاميين إغاثة المنكوبين!

طباعة

مفكرة الاسلام:  فرضت السلطات الباكستانية حظرًا على الجمعيات الخيرية الإسلامية يمنعها من زيارة المناطق المنكوبة والمساهمة في إغاثة ملايين المتضررين بسبب الفيضانات التي اجتاحت ثلث مساحة باكستان تقريبا.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك: "الجمعيات المحظورة غير مسموح لها بزيارة المناطق المنكوبة. سنلقى القبض على أعضاء الجمعيات المحظورة الذين يجمعون أموالا وسنحاكمهم طبقا لقانون مكافحة الإرهاب"، وفق رويترز.
وقد وقفت الحكومة الباكستانية عاجزة إزاء الكارثة الضخمة التي حلت بالبلاد بسبب الفيضانات؛ الأمر الذي ولد حالة من الغضب العارم لدى الشعب، فيما سارعت جمعيات خيرية إسلامية بموارد أقل بكثير لملء الفراغ وتقديم الإغاثة للمنكوبين.
وشردت الفيضانات التي استمرت قرابة ثلاثة أسابيع ما يزيد على أربعة ملايين شخص. كما أن هناك ثمانية ملايين شخص في حاجة ملحة لمساعدات إنسانية.
وعزلت الفيضانات القرى ودمرت محطات الكهرباء والطرق والجسور التي تمثل شريان الحياة بالنسبة لسكان القرى.
قلق أمريكي:
وأثار تحرك المنظمات الخيرية الإسلامية لمساعدة منكوبي الفيضانات التي أغرقت باكستان في أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها قلق الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد كانت المنظمات الإسلامية أسرع وأكثر فاعلية من الحكومة في مساعدة المنكوبي، وهو الأمر الذي تخشى واشنطن أن يزيد من تعاطف السكان مع الإسلاميين.
ومن أشهر هذه المنظمات الأهلية "جماعة الدعوة" المحظورة رسميًا في باكستان والمدرجة في قائمة الأمم المتحدة لما يسمى بـ "المنظمات الإرهابية".
وكعادتها دائمًا تقوم هذه المنظمة حاليًا بنشاط كبير في يد مد العون لنحو 15 مليون منكوب معظمهم معدم تمامًا.
الإسلاميون يملأون الفراغ:
وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة أمريكية إنه في ظل تنامي الغضب من بطء الحكومة الباكستانية وردها الفوضوي على أسوأ فيضان وسيول تجتاح باكستان منذ 80 عامًا، تملأ الجمعيات الخيرية الإسلامية الفراغ.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجمعيات الخيرية الإسلامية تمد يد العون للناس، ما يمنحها دعما جديدًا بين الباكستانيين المنكوبين.
ونقلت الصحيفة عن أناس طالتهم الفيضانات وعن مراقبين سياسيين أن "تعاطي الحكومة الباكستانية مع هذه الأزمة يذكر بضعفها إذ تتقلب بين الأهمال وعدم الفعالية".
ولفتت إلى أن "الفيضانات فتحت فرصة جديدة أمام الجمعيات الخيرية الإسلامية لتثبت أنها قادرة على تقديم ما يستحيل على الحكومة تقديمه، تمامًا كما فعل الإسلاميون يوم ضربت هزة أرضية كشمير في العام 2005".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن الزعيم الإقليمي لمجموعة "جمعية علماء الإسلام" يوسف شاه: "يقول الغرب إننا "إرهابيون" و"غير متسامحين"، ولكن وقت الحاجة نحن من نساعد الناس".



شارك على فيس بوك