باكستان: الفيضان لن يؤثر على محاربة الإسلاميين
الجمعة, 13 آب/أغسطس 2010 16:42
مفكرة الاسلام: أعلن مسئولون عسكريون اليوم الجمعة أن جيش باكستان لن ينقل قوات من معركته مع المقاتلين الإسلاميين للمشاركة في جهود الإنقاذ بعد أسوأ فيضانات تتعرض لها البلاد منذ عقود.
وبدأت قبل أسبوعين الفيضانات في باكستان وهي أسوأ كارثة طبيعية تحل بها وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص وأجبرت مليونين اخرين على ترك منازلهم كما أعاقت حياة حوالي 14 مليون شخص أي ما يمثل ثمانية في المئة من السكان.
وخصص الجيش الباكستاني نحو 60 ألفًا من قواته لعمليات الإنقاذ والإغاثة من بين قوة يصل قوامها إلى نحو 550 ألف جندي.
وانتشل جنود يستقلون طائرات هليكوبتر وقوارب العديد من الناجين من مياه الفيضانات التي غمرت حوض نهر الاندوس.
ويبني مهندسو الجيش الجسور المدمرة والطرق التي اكتسحتها المياه بينما عملت وحدات أخرى في الجيش على اقامة مخيمات اغاثة.
مخاوف غربية:
وفي سياق ذي صلة ازداد قلق الولايات المتحدة من أن يسحب الجيش الباكستاني بعضًا من قواته التي تحارب المقاتلين في أراضي قبائل البشتون في منطقة شمال غرب باكستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان وعددها 140 ألف جندي للمساعدة في جهود الإغاثة من الفيضانات.
وتحتاج واشنطن إلى تحرك باكستاني منسق في منطقة الحدود المشتركة مع أفغانستان بينما تكافح القوات الغربية لقمع مقاومة متنامية لحركة طالبان الأفغانية التي تدعي الاستخبارات الغربية أنها تتلقى دعما من معاقل للإسلاميين في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة.
ولتهدئة القلق الأمريكي قال الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني: "مشاركة قواتنا في نشاطات الإغاثة لن تؤثر في قتالنا للمسلحين".
وأضاف: "وضعنا هذا العامل في الاعتبار عندما نشرنا قوات للمشاركة في نشاطات الإغاثة ولا أعتقد أنه ستكون هناك أي حاجة لسحب قوات من الحدود الغربية".