عشرات القتلى والجرحى بكراتشي

طباعة

تواصلت أعمال العنف لليوم الثالث على التوالي في كراتشي -كبرى المدن الباكستانية- التي تشهد عمليات قتل متبادلة بين البشتون والمهاجرين داخل أحيائهم السكنية، قتل فيها حتى الآن 72 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين.
 
وقال جميل سومورو المتحدث باسم حكومة إقليم السند (جنوب) وعاصمته كراتشي، إن مستشفيات المدينة استقبلت مساء الأربعاء 24 جثة تضاف إلى 46 قتيلا أحصوا الليلة التي سبقتها"، وأضاف أن "إجمالي عدد الجرحى بلغ 120، عشرون منهم في حالة حرجة".

وأشار مسؤول رفيع بقوات الأمن إلى تبادل لإطلاق النار بين المجموعات المسلحة في أحياء المدينة، مضيفا أن "الوضع ما زال متوترا جدا".
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صحفي بالمدينة أن المدارس والأسواق ظلت مغلقة بينما كانت حركة المرور محدودة جدا في الشوارع.
 
قنبلة على مسجد
من جهتها نقلت رويترز عن الشرطة أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح عندما ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة على مسجد في كراتشي أثناء صلاة العشاء مساء الأربعاء.
 
وقال قائد شرطة كراتشي وسيم أحمد "قتل أربعة أشخاص بالرصاص في حادث واحد في ساعة متأخرة من الليل، كما أحرقت ست أو سبع شاحنات كانت متوقفة أسفل جسر".
 
وقد تبادلت القوى السياسية الرئيسية في كراتشي الاتهامات، بينما حمّلت الحكومة الاتحادية حركة طالبان باكستان مسؤولية إشعال فتنة عرقية وطائفية في كراتشي.
 
اغتيال حيدر
وتصاعدت الاشتباكات بعد اغتيال رضا حيدر نائب البرلماني عن الحركة القومية المتحدة، الحزب السياسي المهيمن في المدينة. واتهمت الحكومة إلى جانب طالبان، جماعة "سباه صحابة" (فرسان الصحابة) المحظورة بالتورط في قتله.
 
يشار إلى أن حزب الشعب وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية الباكستانية وحزب عوامي يتنافسون على النفوذ في المدينة.
 
ويقول مسؤولون إن 214 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات مدبرة منذ بداية العام بمن فيهم قتلى هذا الأسبوع، رغم أن المحللين والسياسيين يقولون إن العدد قد يفوق ذلك بكثير.


الجزيرة



شارك على فيس بوك