فتاوى رابطة العلماء الفلسطينين التي تأتي كرد فعل متأخر لا تخدم قضية فلسطين المحتلة

طباعة

في محاولة ضعيفة للظهور، أصدرت رابطة العلماء الفلسطينين "فتوى"متأخرة "تحرم زيارة المسلمين للمسجد الأقصى في ظل استمرار احتلال "إسرائيل" للقدس.

وقد صرح د. ماهر الحولي رئيس قسم الفتوى في رابطة العلماء المسلمين قائلا : "إنه يجب أن يمتنع المسلمين غير (الفلسطينيين) عن زيارة المسجد الأقصى بينما لا يزال القدس أسيرًا لدى دولة اليهود".
وأضاف الحولي أن "الله قد عهد إلى المسلمين بتحرير وإنقاذ المسجد الأقصى من المغتصبين اليهود وإعادته إلى مجد المسلمين"، وهذا هو المطلوب شرعا ويجب التركيز على كيفية تحقيقه كما أمر الله تعالى.

وتأتي هذه الفتوى ردًّا على تقارير أفادت بأن حجاجًا من بعض الدول الإسلامية قد زاروا المسجد الأقصى مؤخرًا كجزء من رحلات سياحية، ووفقًا لما قاله الحولي، فإن رفض زيارة الأقصى أثناء خضوعه للاحتلال يعني رفض السيادة الصهيونية على المكان المقدس ومحاربة التطبيع مع العدو الصهيوني.

وأكد الحولي أن المسلمين في حاجة إلى أن يعلموا أن القدس مدينة إسلامية ولا يمكن تسليمها لآخرين، داعيًا إلى تعليم المسلمين ضرورة القيام بالجهاد من أجل تحرير المسجد والأراضي من المغتصبين.

ولم يتعرض العلماء في تصريحاتهم للواقع الفاسد الذي يعيشه المسلمين في فلسطين في جحيم سلطة فتح المنضوية تحت ظل الإحتلال الصهيوني، فالمطلوب تغيير الواقع ونبذ الأنظمة العلمانية والعودة إلى الإسلام لحل مشاكل الأمة الإسلامية، ومنع "السياحة" ليس حلا أبدا، بل هذه الفتاوى تؤدي إلى تقزيم قضية فلسطين المحتلة ،مما يساعد في بقاء الحال على ما هو عليه لستين سنة أخرى!

وهذا التقاعس غير مقبول والتصرف على أساس ردود الأفعال خطير وعليه نطالب الرابطة بإتخاذ المواقف المشرفة التي يرضى عنها الله ورسوله بالضغط على السلطة بأن توجه أسلحتها إلى صدر اليهود وأن تفتح أبواب الجهاد لكل المسلمين من أنحاء العالم وأن تطالب بإقامة الخلافة التي تحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين.
 
شبكة الناقد الإعلامي
14-3-2013



شارك على فيس بوك