اليهود يسرعون من خطة بناء مستوطنات جديدة بالقدس الشرقية
الأربعاء, 26 كانون1/ديسمبر 2012 22:15
أطلق اليوم نتنياهو حملته الإنتخابية وصرح بأن وصول "الإسلاميين" إلى الحكم في بلاد إسلامية عديدة يشكل تهديدا صريحا لدولة إلصهاينة ويقصد بذلك فكرة "حلم إسرائيل الكبرى" التي يخدمها كل اليهود.
وقد سرع الصهاينة من إجراءاتهم لبناء 942 وحدة اسيتطانية جديدة في القدس الشرقية وفقا لخطة جديدة لإحكام قبضتهم على المدينة، التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة ل"دولتهم المستقبلية".
وانتقلت لجنة التخطيط الحكومية الاثنين إلى مرحلة متقدمة من هذا المشروع بمطالبة شركات المقاولات بتقديم عروضها لبناء هذه المساكن، حسبما أعلنت وزارة الداخلية اليهودية الثلاثاء.
وفور إرساء العرض، يمكن أن يبدأ البناء على المشروع في منطقة جيلو، لكن الأمر قد يستغرق شهورا إن لم يكن أطول من ذلك للوصول إلى هذه المرحلة.
وقال المحامي دانيال سيدمان الخبير في شؤون البناء في القدس في تصريح نقلته وكالة اسوشيتد برس للأنباء إنه يمكن بناء 300 وحدة إضافية بعد إجراء المزيد من التخطيط.
ويرى دانيال البناء في القدس عائقا أمام التوصل للسلام. ويعيش نحو 40 ألف يهودي في جيلو.
وقال رئيس الوزراء اليهودي بنيامين نتنياهو بمناسبة إطلاق الحملة الانتخابية لحزب الليكود الذي يتزعمه "سنواصل البناء في القدس، وسنظل متحدين تحت السيادة الصهيونية، سنواصل تعزيز المستوطنات". وقد صرح من قبل أن "إمتعاض" الأمم المتحدة من خططه هذه لا يهمه.
ومن المقرر بدء الانتخابات البرلمانية اليهودية في 22 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال نبيل أبو ردينه المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الإعلان اليهودي الجديد "خط أحمر" سيعيق فرصة حل الدولتين للصراع الصهيوني - الفلسطيني، والذي سيتم بموجبه بناء "دولة فلسطينية" بجانب دولة يهود، العدو الغاشم !
وأضاف أبوردينه في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "إذا ثبت لنا أن اليهود ماضون في برنامجهم لتنفيذ ما أعلنت عنه مؤخرا من مشاريع استيطانية جديدة، فإن "دولة" فلسطين - المزعومة - ستتخذ كل الوسائل المتاحة للرد على ذلك".. لكن والسؤال كيف لفلسطين أن تكون دولة ذات سلطة وهي تحت سلطة الإحتلال في كل الحالات ؟
و الرد يكون متمثلا في التنديد والشجب ورفع شكوى عقيمة إلى الأمم المتحدة ضد يهود!
والمساكن التي أقرت حديثا هي من بين أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية أعلن عنها اليهود الأسبوع الماضي.
وأطلق رئيس الوزراء اليهودي بنيامين نتنياهو حملة بناء المستوطنات لمعاقبة الفلسطينيين بعد أن أقرت الأمم المتحدة رفع درجة تمثيل فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو الشهر الماضي.
ويؤكد العدو الصهيوني أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية سوى من خلال المفاوضات مع الحكومة اليهودية، وترى التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة على أنه مناورة للتهرب من المفاوضات.
وليس بمستغرب إستهانة نتنياهو بالقضية الفلسطينية إلى هذه الدرجة فهو عدو الإسلام والمسلمين ويعلم أن المعركة معركة بين الحق وبين الباطل، إلا أن الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة عميلة للكفار، والثورات ماضية في طريق التغيير ولن تقبل الأمة الإسلامية أيضا بأقل من تحرير كل فلسطين من دنس يهود وقريبا بإذن الله تعالى فليسرع كما يشاء قبل أن تحرر جيوش الخلافة القادمة أراضي المسلمين في فلسطين.
شبكة الناقد الإعلامي
26 - 12 - 2012